قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

معايير انتقائية أمريكية تحد من وفد إيراني وتفرج عن متهمين بالحرب

الولايات المتحدة⁢ فرضت قيوداً غير مسبوقة على الوفد الإيراني في‍ نيويورك، بينما يتنقل المتهمون‍ بجرائم الحرب بحرية، وهو ازدواجية تضع شرعية واشنطن ‍كمضيف للأمم المتحدة موضع تساؤل.

وكالة مهر للأنباء⁤ – القسم الدولي: على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في‍ نيويورك، واجه الوفد الدبلوماسي الإيراني قيوداً غير مسبوقة وغير معتادة من قبل الحكومة الأمريكية. هذه القيود، وفق المراقبين، لا تتعارض فقط بشكل ⁣واضح مع الأعراف والقواعد الدولية، بل تُعتبر ‍دليلاً صريحاً⁢ على العداء ⁤والتطرف لدى السياسيين الأمريكيين.

أحد أغرب هذه الإجراءات هو اشتراط وزارة الخارجية الأمريكية⁣ الحصول على ⁤إذن مسبق لشراء الاحتياجات العادية واليومية للدبلوماسيين الإيرانيين. ‌تصرف وُصف في أوساط ⁤الخبراء والرأي العام في⁣ إيران والعالم ‌بأنه “مخجل” ورمز ⁤لأقصى درجات ‍التصرفات غير المنطقية لواثنطن تجاه طهران.

يأتي ذلك في ‌وقت يتجول فيه شخصيات سياسية متهمة بجرائم حرب، مثل بنيامين نتانياهو رئيس وزراء كيان صهیوني الذي أصدر ⁢المحكمة الجنائية الدولية مذكرة⁤ اعتقال بحقه، بحرية كاملة ودون أي قيود‍ أو عوائق داخل نيويورك.هذا التناقض الصارخ يكشف أكثر من أي شيء آخر ازدواجية المعايير⁢ التي تتبعها أمريكا تجاه مبادئ القانون الدولي.

أثار نشر أخبار هذه القيود ردود فعل واسعة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. رأى كثيرون أن هذا الأسلوب يعكس حيرة وضعف السياسة الخارجية الأمريكية مؤكدين أن هذه الإجراءات ترسم صورة واشنطن ‌عالمياً بأنها جهة غير جديرة بالثقة أكثر من كونها عائقاً فعلياً أمام الدبلوماسيين الإيرانيين.

وفد إيراني مضغوط ومجرمون آمنون

تُعد معايير الولايات​ المتحدة المزدوجة أحد أهم جوانب القضية الأخيرة. ​ففي حين يجبر الدبلوماسييون الإيرانيون على الحصول على تراخيص لشراء ‍أبسط السلع ⁤اليومية، يتجول المسؤولون السياسيون المتهمون بارتكاب جرائم دولية بحرية تامة داخل نيويورك. هذا ​التناقض يطرح شكوكًا لا من الناحية القانونية فحسب بل حتى أخلاقياً حول شرعية⁣ السياسة الخارجية الأمريكية.

مثال بارز لهذا الازدواج هو موقف واشنطن تجاه أمر المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء الكيان الصهیوني الذي أصدرت بحقه المحكمة مذكرة اعتقال⁢ منذ زمن طويل وأعلنت عدة​ دول أنها ستطبق الأمر إذا دخل أراضيها؛ إلا أن أمريكا أعلنت صراحة عدم فرض أي قيود عليه ودافعت عن حصانته الرسمية رغم أنها بنفس الوقت تفرض ⁤قيودًا شديدة وغير مسبوقة على الوفد الإيراني.

هذه السلوكيات الانتقائية​ تعكس أن معيار تطبيق القواعد العالمية بالنسبة للولايات المتحدة هو المصالح السياسية والتحالفات الإقليمية وليس المبادئ القانونية نفسها. وهذا يجعل الولايات المتحدة دولة تقبل القواعد فقط عندما تفيدها وتتجاهلها بسهولة⁤ فيما عدا ذلك-وهذا ما يسميه الكثير من الدول بـ«المعايير المزدوجة» و«الأداة السياسية لقانون الدولي».

نتيجة لهذه الازدواجية زيادة⁤ عدم الثقة بالولايات المتحدة ⁢عالمياً؛ فالدول التي قد لا تكون ⁤هدفاً ​مباشراً لهذه القيود حالياً تدرك‌ أنها ربما تصبح ضحية​ لنفس السياسات ​الانتقائية غداً. تدريجياً هذا يقلل ثقة الدول بالتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع واشنطن ويُضعف مكانتها⁤ وقوة ⁣تأثيرها العالمية بدلًا من حصر الضغط فقط على إيران وحدها.

تبعات​ ازدواج سلوك الولايات المتحدة كمضيف للقمة

أولاً؛ الإجراء الذي⁢ اتخذته واشنطن لا⁣ يشكل عقبة عملية أمام الوفد الإيراني فقط‌ ولكن يُفاقم هيبة أمريكا الرمزية كمضيف «محايد».فالدولة التي تستضيف مقر الأمم المتحدة تتحمل ضمنيًا التزامًا يفوق خلافات دبلوماسيتها الثنائية؛ وخروقات هذا الالتزام تدعم ‌تصور استخدام موقع الاستضافة لأغراض سياسية وتقلل الشرعية ⁤الأخلاقية للولايات المتحدة بإدارة الأحداث متعددة الأطراف.

ثانيًا؛ تزيد هذه السياسة تكلفة مصداقيته الدولية ⁣حتى بين الحكومات والنخب السياسية التي لا تتحالف سياسيا مع⁤ طهران لكنها تهتم بنظام المؤسسات والحياد المضيف ؛​ فالقيود غير المعتادة المُطبقة ضد وفد عضو منظمة تعتبر إشارة واضحة إلى مرونة⁤ قواعد المضيف ومرتبطة بالمصالح وهنا تعلو الشكوك ‌حول قدرة أمريكا كوسيط ومستضيف‍ للمناسبات المقبلة.

ثالثا​ ؛ تقلّص مصداقيّة الأمم المتّحدة نفسها⁢ وتعريض استقلاليتها التشغيليّة وعادلتي الوصول إلى سؤال مهم عندما يتحوّل البلد المضيف إلى أداة ضغط سياسي .
وهذا يمكن أن يعيد طرح طلب التنويع الجغرافي لمقرّات ​الاجتماعات أو حتى المبادرات⁣ القديمة بنقل بعض الفعاليات إلى‍ أماكن أكثر حيادية مما يخفف النفوذ الناعم لواشنطن في دبلوماسيتها متعددة الأطراف.

في النهاية ، ليس بالإمكان تجاهل الكلفة ⁣السياسية الداخلية أيضًا؛ فالازدواج بين شعارات قانون الحكم وممارسات⁢ اختيار سياسات خارج حدود الحقوق يوفر مدخل انتقادي جديد للنقاد المحليين والدوليين‌ ضد⁢ سياسة البلاد.
استمرار مثل هذا النهج يؤدي لتآكل القوة الناعمة ⁢الأميركية تدريجيًّا⁤ بدلاً عن احتواء المنافس وضبط النفوذ وهي قوة مركزیة‌ خاصة ضمن ميادین⁤ المنظمة الأممية .

لماذا يعد سلوك الولايات اﻟﺳﯾطرة ﺧﻠﻔﺎً ﺻﺎرحاً للقواعد الدولية؟

بعيدا ‌عن موضوع المعايير المزدوجة‍ الأميركية فإن الإجراء الغريب​ الذي اتخذته الأخيرة بتقييد حركة وفد الجمهورية الإسلامية أثناء الدورة الـ78 ⁣للجمعيه العامة يُمثل مثال واضحا لانتهاك الالتزامات الدولية لها ‍بصفتها بلد مضيف للأمم المتحده .

وفق «إتفاق مقر الأمم المتحدة» (Headquarters Agreement)⁣ الموقع عام 1947 بين الولايات المتحده والأمم متحده ، تقع مسئوليه ضمان وصول ممثلي الدول الأعضاء بحرّيّة ودون ⁤معوقات لمقر المنظمة وأنشطتها⁢ ذات الصلة​ بشكل مطلق علي عاتق واشنگتن. حساب الشروط المفروضة ⁢علي مشتريات الضروريات اليومية أو تقييد ⁢تحركات أعضاء الوفد الإيراني يخالف بوضوح تلك الالتزامات .

يرتكز النظام ⁢القانوني الدولي أساسا علي مبدأ​ حيادية البلد المضيف لمنظمات دوليه حيث يجب توفير الظروف المتساويه لجميع الدول بغض النظر عن النزاعات ⁣السياسیه او الخلافات الثنائية .}

aCTIONS uS rECENTlY POsITiVE A detailed oFceSS ⁤ON US POLITIcs AND DIPLOMACIEs IN MILSUgHTS HAVE cIVEN US to(
akes
COntROvERsia on hOWh thEy USE ThE rOLE As AmHOSTING PowerA
ble level POLITIZING OF LEGAL SITuATIONS CaNS OF LAtED DIiMSEMIAT CONJlCti

>This practically highlights a politicization of a legal status and compromises the operational independence of the UN by subordinating it to the interests of a particular government.

In UN history, there have been instances where the United States refused visas or imposed travel restrictions against delegations from some⁤ countries, but these new restrictions against Iran-including limiting even basic purchases-represent an unprecedented level of intervention.​ This measure‍ is neither related to security concerns nor ⁣legal ⁤frameworks; rather, it is indeed purely a political decision that contradicts the⁣ spirit of international cooperation, prompting experts to describe it as “unprecedented” and “shameful.”

Moreover, such behaviors have consequences beyond bilateral relations ⁢between⁢ Iran and the United⁢ States itself; if a country like​ America can arbitrarily impose⁤ restrictions on member delegations based on‌ political motives within an international institution framework, this risks encouraging other countries to mimic⁤ such approaches under similar circumstances​ – weakening multilateral diplomacy overall and discrediting one of the most crucial ‍platforms ‍for international dialog.

خاتمة الكلام‪‬‬  ‪‬‬

< P Dir » Rtl » Style​ » Text-Alight:@ JuStifY ⁢» The recent American behavior toward Iranian delegation in New York goes beyond isolated measures revealing Washington preferring political interests over international rules conditions ⁢imposing daily ⁢purchases limits betrays explicitly ⁣obligations host nation which reduces not IranS⁣ constrain more than hostility portraying global suspicious image USA above all showing clearly when prime minister ⁣Israel despite arrest warrant issued by‍ ICC freely travel while Iranian ⁣diplomats face severe⁢ unknown prior restrictions these double standards seriously tarnish Washington moral legitimacy underminE GLOBAL TRUST continuation this way might raise pressures transferring parts AU activities neutral locations eventually isolating diplomatically USA reducing its role in world​ order

مصادر الخبر: ‍© وكالة‍ ويبانقاه للأنباء, ⁣وكالة مهر ⁢للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى