فوز حزب غرب المولدافي في الانتخابات قبيل تحقيق تحذير موسكو
أورد القسم العربي لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ونقلاً عن الجزيرة، أن حزب «الإجراء والتضامن» الحاكم في مولدافيا حقق فوزًا بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً؛ وهي انتخابات زعم خلالها دورين ريسين، رئيس وزراء مولدافيا، أن روسيا سعت للتدخل فيها بملايين اليوروهات!
ووفقاً لوكالة أسوشيتيد برس، تظهر البيانات الانتخابية بعد فرز غالبية صناديق الاقتراع أن هذا الحزب الغربي حصد 50.2% من الأصوات، بينما حصل «الكتلة الانتخابية الوطنيون»، المؤيدة لروسيا، على 24.2% فقط من الأصوات. كما جاء حزب «الكتلة البديلة» المؤيد لروسيا في المرتبة الثالثة وحصل الحزب الشعبوي «حزبنا» على المرتبة الرابعة.
تشير البيانات إلى أن حزب «الإجراء والتضامن» سيحصل على أغلبية ساحقة بحوالي 55 مقعدًا من أصل 100 مقعد في برلمان مولدافيا. ولابد أن يوافق البرلمان على تشكيل الحكومة المقترحة لاحقاً. ويرى كثيرون أن فوز الحزب الحاكم يعد اختيارًا بين بروكسل وموسكو.
رحبت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بفوز هذا الحزب الداعم للاتحاد الأوروبي عبر تغريدة لها على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”، قالت فيها: «أيها المولدفونيون، لقد نجحتم مرة أخرى. لا محاولة لزرع الخوف أو التفرقة قادرة على كسر إرادتكم. لقد اخترتم بوضوح؛ أوروبا.. الديمقراطية.. الحرية. أبواب أوروبا مفتوحة وسنقف إلى جانبكم في كل خطوة نحو المستقبل الذي هو ملك لكم.»
ودعا إيغور دودون زعيم حزب المعارضة المؤيدة لموسكو قبل إعلان نتائج الفرز مؤيدي حزبه للتجمع أمام مبنى البرلمان بغرض تثبيت الفوز.
وقبل الانتخابات حذر ريسين مما وصفه بالتدخل الروسي وقال إن موسكو بصرف مئات الملايين من اليوروهات تسعى ضمن ما يسمى بـ«الحرب المركبة» للاستملاك والسيطرة على السلطة ووصف هذه الانتخابات بأنها “المعركة الأخيرة لمستقبل مولدافيا”.
وفي المقابل نفت روسيا بشدة مزاعم مولدافيا بأنها قامت بحملة تضليل وشراء أصوات وإحداث فوضى داخل البلاد جغرافياً محصورة بين أوكرانيا ورومانيا العضو بالاتحاد الأوروبي.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجي الروسي قد أعلن سابقاً بأن الدول الأوروبية تستعد لتدخل عسكري في مولدافيا وحذر قائلاً إن صناع القرار الأوروبيين ببروكسل يسعون لضمان استمرار سياسة معادية لروسيا ويخططون لاحتلال المولد الافي بعد الانتخابات القادمة.
وأفاد بيان لجهاز الاستخبارات الروسية بأنه تم رصد قوات الناتو مركزةً قرب حدود موالد افي داخل رومانیا تستعد للتوجه نحو منطقة أوديسا الأوكرانية بهدف تخويف منطقة ترانس نيسستريا داخل موالد افي حيث دخلت قوات فرنسية وبريطانية المنطقة بالفعل بحسب الجهاز الأمني الروسي.
