قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

وجود إسرائيل غير مشروع التيار اليساري يؤيد فلسطين

عُقدَت في قاعة⁣ الاجتماعات بوكالة أنباء قدس جلسة ⁣تخصصية بعنوان «دور⁤ الإعلام الداعم​ للمقاومة في سرد مظلومية وصمود أهل غزة».

وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية: يوم الأربعاء تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى ⁣لاستشهاد​ السيد حسن نصر الله، الأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني، عُقدت جلسة تخصصية بعنوان «دور الإعلام الداعم للمقاومة في سرد مظلومية وصمود أهل غزة»⁣ في⁤ قاعة اجتماعات وكالة أنباء⁤ قدس. حضر اللقاء كلا من عبدالرحمن راجح،⁣ مسؤول ⁢جمعية اليمنيين في إيران، ‌ومجتبى سلطاني،‍ أستاذ جامعي وشخصيات إعلامية.

ضرورة إيضاح الطبقات الأقل تناولاً من⁢ المقاومة

سلطاني قال في بداية الجلسة إن ​استمرار⁤ حياة الإعلام مشروط بقدرته على ​مواكبة‌ سرعة الأحداث والتطورات‍ وربطها بأفضل شكل مع جمهوره؛ فلا بد أن ⁢يكون ‍الإعلام دائماً متقدماً خطوة أمام الوقائع. إذا اقتصر‌ الإعلام‌ على‌ القضايا الدعائية ومحاولات فرض أفكار ‌سطحية على الجمهور فسيقع في خطأ جسيم. يجب أن يحافظ الإعلام⁣ دوماً على⁢ عنصر الجاذبية والحداثة والرؤية الجديدة؛ فالمقاومة قضية متكررة أُثيرت مراراً لكن علينا التركيز ‍أكثر على جوانبها الأقل تسليطاً للضوء عليها.

وأضاف أنه ⁤يجب تحليل عملية ⁤”عاصفة⁣ الأقصى” ‍والأحداث ⁤اللاحقة لها ⁢بأسلوب تفسيري ووصفي دقيق؛ لأن المتلقي ⁢يتلقى ⁣وجهات نظر مختلفة من وسائل إعلام متعددة. لذا⁤ لا ينبغي للإعلام أن يفرض ​وجهته فقط بل عليه‌ الشرح والتوضيح لتأدية دوره الحقيقي. مثلاً ‌الخطأ الشائع ​هو اعتبار عاصفة الأقصى مجرد معركة بين مجموعة ⁢مقاومة ودولة محتلة فقط، وهذا خاطئ لأن المقاومة ليست ⁣مجرد مجموعة واحدة والدولة‌ الصهيونية ليست فقط دولة احتلال بالمعنى التقليدي. لا يوجد تاريخياً أي تيار أو جماعة تشبه حركة المقاومة الفلسطينية التي تتعرض لهذه الحصار والضغوط ​الوحشية بهذا الشكل؛ لذلك المعادلة ‍التي تكونت⁤ جديدة ومختلفة⁣ كلياً عن الظروف التي مرت بها الفصائل المقاومة ⁤سابقاً.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن​ “عاصفة الأقصى”⁢ كانت خطوة من حركات المقاومة ​للاستيلاء على ‍أسرى وتوجيه ضربات عسكرية للنظام الصهيوني وكان يراد لها عادةً مصاحبة اتفاق لتبادل الأسرى‍ لكن رد ⁢فعل⁣ التحالف العسكري لناتو⁤ إلى جانب الاحتلال الصهيوني خاض مواجهة غير متكافئة ضد فصائل المقاومة⁢ الفلسطينية.

واستمر سلطاني قائلاً إنه عند مقارنة القدرات العسكرية للمقاومة بتلك للنظام‌ الصهيوني وحلفائه يجب التأكيد أن مقاومتنا وقفت بحق بأيدي فارغة أمام‍ الأسلحة الحربية⁤ المتطورة‍ للصهاينة. كما لم يكن حصار غزة والضغوط المفروضة عليها⁢ خلال السنتين الماضيتين مسبوقًا عبر التاريخ وفي أية معايير تُقاس الأحداث السابقة.

وركز قائلاً إن​ فهم المنطق المقاوم الذي استمر منذ بدء الحرب خلال عملية عاصفة ​الأقصى كان قليلاً ما​ تم بيانه بوضوح؛ قضيّة المظلومية الفلسطينية التي أثارت الشهر الماضي ⁣مظاهرات واسعة وتضامناً زنثراً مع⁣ الفلسطينيين أصبحت موضوع​ النقاش البارز حتى بين المثقفين الغربيين الذين وصل بعضهم إلى القول​ بعدم شرعية وجود إسرائيل كما ظهر⁤ ذلك بشكل جليٍّ ضمن تصريحات نعوم تشومسكي​ الذي قال مجمعا أكاديمياً “إيران لم ⁤تقُل إنها⁤ ستُفني إسرائيل لكنها قالت إنها ستزول خلال فترة زمنية وهذه ‍مسألة​ أؤمن بها‍ شخصياً أنا ⁢أيضاً!”

أضاف سلطاني ⁣أنه يوجد لدينا تاريخ ‌طويل مرتبط‍ بهذه القضية وجذورها وأفكارها​ يمكن رصدها لدى​ الإمام ‍الخميني⁣ (رض) مؤسس الثورة الإسلامية العظيمة وذلك ⁤دون أدنى تردد أو رقابة​ ذاتية علينا ‍القول بصراحة أننا نسعى للقضاء التام ⁣وإلغاء⁤ النظام الصهيوني بالكامل.وانتشار ملف قضية فلسطين ووضع ⁤غزة المظلوم ⁤بات واسع الانتشار داخل الغرب حيث حتى التيارات⁢ اليسارية⁤ هناك والتي ربما لم تكن تتملك توجهات دينية أصبحت اليوم تدعم ‍فلسطين وبقوة.

السيد حسن نصر الله شهيد فلسطين

راجح, أحد المتحدثين ضمن⁣ الجلسة التخصصيّة«دور الإعلام‍ الداعم للمقاومة في سرد‍ مظلوميّة وصمود شعب ‍غزة»، نوّه بالأثر الكبير للسيد حسن ⁢نصر الله على ​العالم ‍الإسلامي والعربي ⁣وخصوصًا اليمن, معتبراً⁢ إياه ​لاعبًا رئيسيًا ساهم بإحياء روح المقاومة والمواجهة ضد النظام الصهيوني وكون العديد من الأفكار النضالية ⁢المنتشرة مستمدة من رؤيته وفكره.

وذكر​ بأن أثناء العدوان الدولي والحصار ‌المفروض على اليمن ‍كان ‍صوت السيد نصر الله الوحيد المؤازر ​لشعب اليمن والداعي ​لهم ⁢وسط الدول العربية عامةً.

وقال⁤ مسؤول جمعية اليمنيين بإيران إنه حين ⁤أدرك الأعداء الدور المهم‌ والساطع​ للسيد نصر الله​ سعوا باستخدام ‌الآليات الإعلاميّة ⁢المختلفة وحملات التشويه لتشويه صورته بالمنطقة وكان ⁣هذا الهجوم مستمراً حتى استشهد بشهامة ⁢وعزة نفس عالية جداً .

وفي ختام كلمته أكد راجح أنّ السيد حسن نصرالله شهيد الإسلام وفلسطين والإنسانیّة⁢ وغزة وله‌ كامل⁣ الاستحقاق والجدارة بالشهادة لكونه صخرة جبل ‍شامخ⁤ يعتمد عليه أهل المقاومة كمحفز ‍وسند داعم لهم . ورغم⁤ استشهاد⁣ السيد لن تتوقف مسيرة حزب اللہ أبداً وطالما الظلم قائم فالمقاومات باقية .

وأضاف ‍بأنه‌ يرى أنّ السيد nسرالله فعلا مظلوم وأن​ مختلف​ الأعمال والإجراءات الكبيرة له داخل الدول الإسلامية والعربية لم⁢ تتمكن هذه الأخيرة من تجسيد صورتها التعريف به بالشكل الملائم ⁢.

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى