هاآرتص تكشف تسويق إسرائيل الإلكتروني لربع پهلوي
مصادر إعلامية تابعة للنظام الصهیوني تكشف تمويل حملة الدعاية في تل أبيب لصالح رضا بهلوي تحت شعار «عودة الملكية».
كما أفادت وكالة مهر للأنباء، أكدت صحيفة هآرتس الصهیونیة ومجلة ماركر في تحقيق جديد أن شبكة منظمة مقرها الأراضي المحتلة، وتُموَّل بشكل غير مباشر من قبل کابینت النظام الصهیوني، نشطت خلال الأشهر الماضية لتعزيز صورة رضا بهلوي والترويج لمطلب «عودة الملكیة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، وثّق معهد سيتیزن لب الجامعي التابع لجامعة تورونتو شبكة منفصلة ولكن متزامنة تستخدم حسابات وهمية ومحتوى مولَّد بالذكاء الاصطناعي لنقل الروايات الصهيونية باللغة الفارسية إلى الرأي العام الناطق بالفارسية.
وأوضحت هآرتس أن هذه الشبكة تنشر محتوى منسقًا باستخدام حسابات وهمیة على منصات مثل إكس وإنستغرام، مستفيدة من أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء وتوزيع الرسائل.وفي الوقت ذاته دعت للترويج لمنشورات مواقف جيلا گملئييل وزيرة الإعلام في النظام الصهيوني وأحد المقربين من رضا بهلوي داخل الأراضي المحتلة.
وتعود الخلفية السياسية لهذه العملية إلى زيارة رسمية قام بها رضا بهلوي إلى الأراضي المحتلة مطلع عام ٢٠٢٣، حيث كانت جيلا گملئييل مضيفته في تلك الزيارة.
وبحسب نتائج مختبر البحثي سيتیزن لب بجامعة تورونتو، تتابع شبكة أخرى نفس المهمّة على الإنترنت. تضم هذه الشبكة عشرات الحسابات الوهمية التي استخدمت صور ملفات شخصية منتجة بالذكاء الاصطناعي وبدأ نشاطها منذ عام ٢٠٢٣ وتصاعدت حتى بداية ٢٠٢٥.
تشير نتائج تحريات باحثي سيتیزن لب إلى وجود تنسيق بين العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال حرب الـ١٢ يومًا مع إيران والمحتويات المنشرة ضمن هذه الحملة الإلكترونية. فمثلاً هناك أدلة تشير إلى اطلاع عناصر الحملة على الهجوم الإسرائيلي على سجن إوين مسبقاً وتجهيزهم للمحتويات قبل وقوعه.
أبرز نشاط لهذه الشبكة الوهمية جاء بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على سجن إوين؛ حين بدأت بنشر سلسلة فيديوهات مزيفة ومعلومات معدة مسبقاً بالتزامن تمامًا مع القصف. والغريب أنّها أصدرت فيديو للسجن لحظة القصف اتضح لاحقاً أنه مزيف ومن إنتاج الذكاء الاصطناعي.
كما شجعت الشبكة الإيرانيين على التوجه نحو السجون للإفراج عن المعتقلين ونظمت دعاوی للاحتجاج ورفع الشعارات ضد قائد إيران ضمن نشاطاتها الأخرى.
تحليل نشاط هذه الحسابات بقيادة «سيتيزن لب» كشف ارتباط الشبكة بعدد من القنوات التابعة لتطبيق تلغرام أيضًا.
ورغم أنّ معظم حسابات هذه الشبكات الوهمية انطلقت عام ٢٠٢٢ بالتزامن مع احتجاجات إيران، إلا أن نشاطها تصاعد مع اندلاع الحرب ضد إيران. وتعتمد حملة الدعاية المكتشفة على مجموعة شخصيات وهميّة تتظاهر بأنها مواطنون إيرانيون حقيقيون.