ادعاء صحيفة وول ستريت جورنال حول طريقة المعاملات التجارية بين إيران والصين
أفادت وكالة مهر للأنباء أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية زعمت في تقرير لها أنه رغم العقوبات الأمريكية التي تهدف إلى تعقيد عملية دفع ثمن النفط لإيران، فإن الصين بوصفها أكبر مشترٍ للنفط الإيراني تتجنب الإجراءات العدائية لواشنطن من خلال آلية تتيح استمرار شراء النفط الخام بمليارات الدولارات.
وأشارت الصحيفة استنادًا إلى تصريحات لمسؤولين غربيين إلى أن بكين تستخدم آلية شبيهة بالمقايضة؛ حيث تستبدل النفط الخام الإيراني بالبنى التحتية التي تبنيها داخل إيران، متجاوزة النظام المصرفي العالمي الذي تخضع له العقوبات.
هذا النوع من التبادل والتعامل عزز العلاقات الاقتصادية بين الخصمين الرئيسيين لواشنطن بشكل أعمق.
ووفقًا لهذا الإعلام، تشير التقديرات الرسمية لعام 2024 فقط إلى تخصيص ما يصل إلى 8.4 مليار دولار من عائدات النفط الناتجة عن هذا الخط المالي السري لتمويل المشاريع الصينية داخل إيران. وهذه جزء من صادرات إيرانية تُقدّر بنحو 43 مليار دولار، ذهب حوالي 90% منها إلى الصين.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك مؤسستين صينيتين في قلب هذا النظام (الآلية السرية): “سينوشور”، وهي شركة تأمين ائتمان صادرات حكومية كبرى، ووسيط مالي سري يدعى “تشوشين” لا يظهر في أي قوائم رسمية للشركات المالية الصينية.
وتأتي هذه المزاعم الغربية رغم عدم تقديم صحيفة وول ستريت جورنال لأدلة موثوقة تدعم ادعاءاتها في هذا الشأن.