انخفاض تمثيل الأقليات الدينية والنساء في البرلمان السوري الجديد
أفادت وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن وكالة رويترز، أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية السورية في ظل حكم النظام الإرهابي لجولاني زادت من المخاوف بشأن تراجع تمثيل الأقليات وكذلك النساء في البرلمان.
ووفقاً للتقرير، فإن عدم إجراء الانتخابات في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام جولاني يعني حرمان جميع شرائح الشعب السوري من المشاركة العادلة في هذه العملية.
أعلن اللجنة العليا للانتخابات السورية انتخاب 119 نائباً بناءً على النتائج الأولية دون الإشارة إلى عدد الأصوات. ويقال إن ستة منهم فقط من النساء وأربعة يمثلون الأقليات الدينية.كما أقر رئيس لجنة الانتخابات السورية بتراجع مشاركة النساء في هذه العملية.
كما ورد أن قصر مدة الاعتراض على نتائج الانتخابات حال دون تمكن المترشحين من استغلال هذا الموضوع بشكل فعال.
ومن الجدير بالذكر أن الإقبال الشعبي على المشاركة في هذه الانتخابات كان ضعيفاً لدرجة أن المصادر الإعلامية التابعة للنظام السوري لم تنشر سوى عدد قليل جداً من الصور التي تظهر حضور الناس لهذه الانتخابات.
ظهر أبو محمد جولاني، زعيم الإرهابيين الحاكمين على سوريا، في المكتب الوطني للانتخابات بدمشق وادعى أن هذه لحظة تاريخية يمكن للشعب فيها إعادة بناء بلاده!
وعبر عن دهشته لهذه الانتخابات الاستعراضية التي استمرت ثلاث ساعات فقط قائلاً إن سوريا نجحت خلال أشهر قليلة فقط بإجرائها!
تُعدّ الانتخابات البرلمانية في سوريا بعد وصول النظام الإرهابي الجديد نسخة مقلدة لبعض الأنظمة العربية تُجرى تحت غطاء انتخابات شكلية لا يمثل الفائزون فيها الشعب الحقيقي لهذا البلد.
خلال هذه الانتخابات، إضافة إلى الحرمان العام والترشيح والضغوط الأمنية والإعلامية والاجتماعية الواسعة لتحقيق فوز مجموعات محددة، وُضعت قوانين غريبة لإجرائها.
أعلن نظام أبو محمد جولاني زيادة مقاعد مجلس النواب من 150 إلى 210 مقاعد لكن بحسب التعديلات الجديدة التي جرت بهذه الانتخابات سيختار ثلث أعضاء البرلمان بشكل مباشر عبر جولاني.وبذلك يمكن القول إن السياسات الصادرة عن هذا البرلمان ستمثل أهداف حكم جولاني فقط ولن تراعي مصالح الشعب.