فرنسا في أزمة حكم ميزانية معلقة وسوق مضطرب وخطر اليمين المتطرف
وكالة مهر للأنباء – الفريق الدولي: تمر فرنسا هذه الأيام بأزمة متعددة الطبقات وعميقة.شهد هذا البلد الأوروبي خمسة رؤساء وزراء خلال العامين الماضيين. سباستيان لكرونو كان آخرهم، حيث استقال يوم الاثنين بعد أقل من شهر على تعيينه وفي ظل مفاوضات عقيمة لتشكيل حكومة مستقرة مما زاد من عمق الانسداد المؤسسي.
قبل لكرونو، واجه رؤساء الوزراء إليزابيث بورن، وجابرييل أتال، وميشيل بارنييه، وفرانسوا بايرو عقبات كبيرة تتعلق بالبرلمان المعلق وخطوط حمراء من الأحزاب وتكاليف سياسية ناجمة عن إجراءات التقشف المالي فتراجعوا واحداً تلو الآخر.
تزامنت هذه التبدلات المتتالية في رئاسة السلطة التنفيذية مع ضيق الوقت لمشروع ميزانية 2026 وضغط الأسواق المالية وأرسلت رسالة واضحة حول تآكل قدرة الحوكمة وتقيد هامش المناورة الرئاسية.
من وجهة نظر الخبراء، البرلمان متعدد القطاعات وخطوط المعارضة المتبادلة بين الأحزاب والتكاليف السياسية للتقشف المالي ضعفّت إمكانية التوصل إلى إجماع، ولم تعد الأدوات الاستثنائية في الدستور تحل هذه المعضلة المستعصية.استمرار هذا الوضع يزيد خطر الشلل السياسي للميزانية وتصاعد تكلفة الاقتراض وتعميق انعدام الثقة الاجتماعية ويُلقي بظلاله سلبياً على وزن فرنسا ضمن حسابات الاتحاد الأوروبي.
لماذا وصلت الجمهورية الخامسة الفرنسية إلى هذا الحال؟
الهيكل المؤسسي للجمهورية الخامسة لم يُصمم للبرلمانات المعلقة بل للأغلبية الواضحة فقط وهذا الفارق بين التصميم والواقع السياسي الحالي أعطل محرك الحوكمة. الانتخابات الأخيرة قسمت الجمعية الوطنية إلى ثلاثة تحالفات متوازنة تقريباً - الوسط الذين يقربون الإليزيه واليسار التحالفي واليمن المتطرف – واعتماد الحكومات المتكرر على المادة 49(3) من الدستور (تمرير القوانين دون تصويت إلا بسقوط الحكومة) استنفد رصيد الثقة وجعل تبدل الرؤساء ظاهرة بنيوية.
تفكك وزن الأحزاب التقليدية وشخصنة المنافسات قضى على قدرة الوساطة السياسية. لم يعد الجمهوريون والاشتراكيون يلعبون دور «الجسر» بين الكتل البرلمانية. كل تنازل تكتيكي يُفسر كتنازل استراتيجي وكل نقاش حول الميزانية يتحول إلى اختبار للهوية مما يمنع تشكيل ائتلاف مستقر.
تركيب العجز والدين المرتفع وقواعد التمويل الأوروبية وحساسية الأسواق والبرلمان ثلاثي التكتلات كلها تضيق هامش مناورة السياسيين. الدين العام تجاوز 3.35 تريليون يورو ما يعادل حوالي 113% من الناتج المحلي الإجمالي والتوقعات تشير إلى بلوغه 125% بحلول عام 2030 مما يجعل فرنسا الثالث في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان وإيطاليا بأعلى نسب ديون عامة. يبلغ العجز المالي نسبة تتراوح بين 5.4% إلى 5.8% بينما سقف قواعد المالية الأوروبية هو3% ولا تسمح الأجواء السياسية بتنفيذ تقشف فعال وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة كلفة الاقتراض.
من جهة أخرى تغذي جذور عدم المساواة وتآكل رفاهية الفرنسيين الأزمة السياسية منذ عام 2023 عبر رفع سن التقاعد وتقليل الدعم الذي أشعل موجات احتجاج وإضرابات متكررة وعزز فجوة «الحواضر الكبرى/الأطراف» وبين «المركز/المناطق» مما رفع تكلفة أي إصلاح هيكلي وخفض قدرة المجتمع على تحمل السياسات الصعبة.
ضعفت القدرة التنفيذية للحكومة بسبب تعدد الأزمات؛ تواجه شبكات الصحة والتعليم والطاقة نقص الموارد وتصاعد المطالب الحكومية ولعبت الحكومات دور التقنيين لفترة مؤقتة لعبور موسم الميزانيات لكن الانسداد البرلماني دائماً ما يمتص المبادرات ويحصر رئيس الوزراء بدور «مخمد الصدمات» الذي ينخر جسده تدريجياً.
كما أن البيئة الخارجية المضطربة زادت القيود الداخلية تفاقماً: صدمات الطاقة وآثار الحرب الأوكرانية وتجدد الانضباط المالي بأوروبا والمنافسة الصناعية مع أمريكا والصين وضغط ملف الهجرة جميعها رفعت تكلفة اتخاذ القرار وعززت قوى الاعتراض اليمنية والشمالية وجعلت تغيير الأشخاص دون معالجة أزمة الائتلاف أو الميزانية مجرد تأجيل لأزمة مستقبلية أكبر .
تبعات استمرار الأزمة: ميزانية معلقة وسوق محتقن وسيطرة واسعة لليمين المتطرف
إن استمرار الانسداد يحفظ حكومة ماكرون ضمن إطار إدارة الشؤون اليومية ويضعف القدرة على صياغة السياسات العامة . فكل يوم يتأخر فيه إقرار ميزانية عام 2026 يوسع نطاق القرارات المؤقتة ويعمّق الهوة بين الإليزيه والجمعية الوطنية . p>
تبعات التأخير المالية مباشرة وثقيلة . إذ يحافظ عجز يتراوح بين %5٫4 و %5٫8 ودين يعادل نحو %113 حتى %115 من الناتج المحلي الإجمالي على ارتفاع تكاليف الاقتراض وتضعف الآفاق التنموية . p>
وإذا استمر الوضع نفسه فإن المجال الحزبي يصب لصالح تخصيب التيار اليميني المتطرف والتحزب أكثر . فمنظمة ”التجمع الوطني” تحول فراغ القرار إلى رواية عن “عجز الوسط” وتجذب أصوات الاحتجاج الشعبي . مارين لوبان طالبت فوراً بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة مهددة بذلك بتحمل الإليزيه كلفة التأخير ومضيعة فرص تشكيل تحالف وسط جديدة . p>
وعلى المستوى الأوروبي ستتعرض مصداقية قواعد المالية وقدرة باريس القيادية لضربة قوية , فكلما تأخر إقرار ميزانيّة موثوقة تقلّ مكانة فرنسا في السياسة الصناعية والهجرة والدفاع المشتركة ويتجه زمام المبادرة باتجاه برلين وكتلة دول “الشمال” , كما يزيد عدم الاستقرار المزمن خطر انتقال العدوى للأسواق اليورو ويرفع كلفة الحفاظ على الاستقرار للبنك المركزي الأوروبي . p>
وعلى الصعيد الدولي تفوق عواقب الأزمة حداداه ؛ يشير الاقتصادي الكبير للمؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” بلندن اندرو كننهام الى أن الأزمة لا تزال محصورة داخل حدود فرنسا لكنها قد تمتد بسبب تصاعد عدم الاستقرار للاقتصادات الأوروبية الأخرى وترفع مخاطر نظام اليورو بشكل كبير.
يؤكد كذلك أن فرنسا ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو وبفضل الروابط التجارية والمالية الوثيقة مع الجيران يمكن لأي صدمة اقتصادية بباريس أن تحدث تداعيات سريعة تغير موازينات الاتحاد الأوروبي وسط توترات تجارية أمريكية لخدمة بروكسل بطريقة غير مرغوبة.
ولذلك فإن النتيجة الاجتماعية لاستمرار هذه الأزمة هي ازدياد السخط وانخفاض مرونة المجتمع أمام الضغوط, واضطرابات خدمـات العموم والفوارقات الجهوية ترفع احتمال الإضرابات واعتصامات متناثرة وترفع الكلفة السياسية لأي إصلاح هيكلي وتحد كثيراً فرصة بناء توافق سياسي دائم.
آفاق المستقبل والسيناريوهات الرئيسية
تتمحور الساحة المقبلة حوالى ثلاث مسارات رئيسيّة : الاتفاق المالي والحكومة الحد الأدنى ، حكومة تكنوقراطية بمهمة محدودة ، وحل البرلمان وانتخابات مبكرة.
المعيار الأساسي للحكم بكل منها هو القدرة علـى تجاوز ميزانيّة عامًا02026 , تهدئة الأسواق والحفاظ علـى دور فرنسـا بيـن سياســيات أوروبــــا.
السيناريو الأول ينطوي علـى تفاوض الايليزيهـ مــع الوسطيــــني اليمنﻲِّ والأستاذــرى عشــر علي اتفق بعقد موافقة تقشف مالي حكومي يحكم ائتلاف هش كل التصويت يسجل حرب محتملة .
هذا المسلك يجلب تخفيض الفائدة ويوفر وقتاً لكنه يقيد الحكومة الى مجموعة هشة تجعل اي اقتراع حافزا للأزمات الممكن حدوثها .
السيناريو الثاني يعتمد وزراء تكنوقراطييون يقرأ مفاتيح اداراة احزابي وان يكون تنفيذيا مؤقتا ومركَّز علاجً سريعًا يتم نحو عشر دستور لتنفيذ سياسات ناجعة معدودة المخاطر ولكن محدود شرعية سياسية ومخاطره احتكاكات شعب توقيع أنه يخدع السياسة التقليدية .
وأما الثالث فان الرئيس يقدم ورقه حل مجلس النواب والمقام إنزال خطة محسوبة يقوم بتعليم شاب الشعب بشرط هيئة حضوره برميل ضغط دائم سياسي صرف أسواق الإدارة وحديث الموعد المطول نصير مفتوحة فضائح الصدام المعاصر مستقبليا.
الاﻧﺰﺍﻝ ﺑﺮﺻﯿﺔ ﺗﺤﯿﯿﻞ ﺃﻛﺜَ�u200cu200cu200cu200cu064Fَرُ؛ ﺍﻟْحقِيﻘَةُ إنّــــــــــــــــــــ __ ___ _____ ______ ===~=======~_==}====سكر البلوكيات بينها وارهاب جماعي اشتراكي المؤتمر الوطني أحداث تاريخ أول bullion تمويل بنظر همزة واحدة غربي ضد شعبي إمكان حامل ���������
BR/> اذا لاتوفي اي منهما البلد مساره الإداري خارج حدود عدة اسابيع هيدرولي عامل قوة سبق الشبكة القسم الجديد المشلول حركة الإنقاذ تكون مبتذلة تعبير عملية هجينة ترقب تحت النار مرتبطة باستراتيجية خفية مكتسبة مهينة تتحمل مستويات ضياع رؤية قانون مشوش العمل الخامة اين هاتف مدينة تزوير.”,
وهكذا يمكن استخراج رموز الخط النقي الخاص والاستخدام المجدى لذا الواجب ان يدفع الرقم التعريفي لكل رحلة الالكترونية نتمنى التحضير…
[النهاية]