خبيران لبنانيان يحيلان كرة حماس مجددًا إلى ملعب ترامب
وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية، الناز رحمتي نژاد: تم الكشف عن خطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 بندًا لإنهاء حرب غزة بعد لقاء دونالد ترامب برئيس وزراء الكيان الصهيوني في البيت الأبيض. وقد ردت حركة المقاومة الإسلامية حماس على هذه الخطة بشرط ووافقت على مبادئها العامة. لقد تلقى رد حماس طوال مجموعة من التفاعلات والتأييدات من قبل الأطراف الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق أجرينا حديثًا مع عباس زلزلي الصحفي وأستاذ الإعلام في الجامعة الدولية اللبنانية و بثينة عليق مراسلة إذاعة النور وكاتبة لدى قناة الميادين، وفيما يلي نص الحوار:
مواقف وتصريحات دونالد ترامب غير موثوقة
عباس زلزلي قال: الرد الذي قدمته حركة حماس على خطة ترامب واضح تمامًا. إذ قالت حماس «نعم، لكن…». وجاء جوابها بذكاء حول النقاط المتعلقة بها والتي طلب دونالد ترامب مسبقاً إجابات عنها وهي «وقف إطلاق النار وتسليم الأسرى». وتركت الحركة موضوع إدارة غزة للنقاش لاحقًا. وكان قبول حماس مرتبطاً برغبتها في إنهاء الحرب وقضية تبادل الأسرى. وفي هذا الإطار أعلنت حركة حماس أن قرارها يهدف إلى وقف المجازر في غزة ونزع الذرائع التي يستخدمها نتنياهو لمواصلة الحرب.
وأضاف: إدارة قطاع غزة لا تزال معلقة وسيتم التباحث بشأنها مستقبلًا. تؤكد الفصائل الفلسطينية ضرورة اعتماد «نهج فلسطيني» لإدارة فلسطين بينما كانت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يرغبان بأن تدير القطاع شخصية مثل «توني بلير».
ووفقاً لعباس زلزلي لا يمكن رؤية السيناريو المستقبلي إلا بتفاؤل محدود لوقف نزيف الدم بغزة لكنه أكد أن ذلك يعتمد أولاً على تفاعل بنيامين نتنياهو مع الخطة، وثانيًا يجب ألا يُعتمد أو يُثق بمواقف وتصريحات دونالد ترامب فهو يسعى لتحقيق مكاسب حتى وإن جاءت على حساب مصالح الشعوب؛ إذ يطمع بالحصول على جائزة نوبل للسلام.
وتابع أستاذ الإعلام بالجامعة الدولية اللبنانية قائلاً إن الوضع لا ينتهي عند هذا الحد فمن الواضح أن بنيامين نتنياهو يرغب بالسيطرة الكاملة على المنطقة وأن يكون “إسرائيل” هي القائد الأبرز شرق أوسطياً ولا يريد لأي جيش أو قوة أو دولة أو نظام أو شعب غير الكيان الصهيوني امتلاك السلاح.
وأشار الصحفي إلى أنه إذا لم تتحرك دول فاعلة كمثل السعودية ومصر والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا لتشكيل قوة مضادة لأمريكا والصهیونیين ستكون السيناريوهات ظلامية للغاية لأن نتنياهو معجب بما يدعيه من إنجازات ويعتبر نفسه منتصرًا.
وختم عباس زلزلي كلماته قائلاً إن بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب يريدان استسلام المقاومة بل وحتى القضاء على كل فكرة للمقاومة في دول المنطقة وهذا أمر واضح جدًا لهم.
ولن يتحقق وقف إطلاق النار عبر القوانين الدولية ولا عبر آليات الأمم المتحدة ومجلس الأمن فالدم ينبغي أن يوقف الدم والوقوع بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانيّة حيث كان توقف الحرب نتيجة لصواريخ إيران هو دليل قوي لهذا الطرح.
وأضاف أنه وفق ما صرح به العدو فإن إسرائيل لا تعترف بحدود سايكس بيكو وتريد إلغاء كل اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد وكذلك هددت الأردن وقصفت قطر وشنّت هجمات ضد إيران وتهدد الجميع؛ لذلك الالتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية مستبعد للغاية ويبدو أن الأيام القادمة ستكون صعبة لكل المنطقة وخاصة الفلسطينيين.
ردّ حركة حمـــاس وضع الكرة فـــي ملعب نفتالي بينيت ودونـــالد ترامــــب strong>
p>
< بثينة عليـــــق strong> قالت : إن مؤيدي المقاومــــة وجميع الأحزاب داخل الجبهة المقاومــــة اليوم يدعمون قرار حركة الحمـــاس . وهذا يتماشى تماما مع ما أعرب عنه الشهيد السيد حسن نصر الله بأن “أي قرار تتخذه حمـــاس نقبله”. المقاومة تعرف ظروفها وتتخذ القرار المناسب.
p>
وأضافت تجربتنا تثبت دائما ان مقاومة فلسطين بكافة أطيافها ومنها حمـــاس لا يمكن لها التخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني ولا يمكن ان تتخذ قرارات تتعارض مع حجم التضحيات وسيل الدم الذي سقط . التحليل الدقيق لردّ الحمـــاس يظهر انه جاء ذكيا وعقلانيا ، فقد وضعت الحركة الكرة فعلا فميْدان نفتالي بينيت ودونالّد ترامــــــــب . فضلا عًن ذلك ، المقاومة الردّت بما سبق قبوله خلال جولاتها السابقة ولم تقبل بشروط لم تكن مقبوّلً فيها سابقا ท และ هذا يؤكّد تهرّيج الحمــــــــــــــــــــــــــــا س المبادئ التي تؤمن بها ولن تخضع لها ابدا .
p>