قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

إبادة جماعية نادرة مأساة غزة المستمرة وانهيار النظام الأخلاقي العالمي

بعد ⁢مرور ​عامين على 7 أكتوبر ‍2023، أصبحت غزة، إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، مركزاً لكارثة⁤ إنسانية فريدة في ‍التاريخ الحديث.

وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية: أصبحت قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في العالم، مركزاً لكارثة إنسانية لا مثيل لها في ⁢التاريخ المعاصر. ما بدأ في أكتوبر 2023 كقصف واسع النطاق من قبل النظام الصهیوني تحول إلى إبادة جماعية منهجية وطويلة ​الأمد ضد ‌الشعب الفلسطيني. بعد عامين من حرب الإبادة التي شنها النظام الصهیوني، حجم الخراب والخسائر البشرية لا يمكن إدراكه. وفقًا للمصادر الطبية، قُتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وأصيب ⁤ما يقرب من​ 170 ألف آخرين. الغالبية الساحقة من الضحايا كانوا نساءً وأطفالًا وكبار السن.

لا يزال آلاف الأشخاص مدفونين تحت ⁢الأنقاض بينما يكافح مئات الآلاف الجوع والأمراض والتشرد. تم محو جميع الأحياء والمدن ومخيمات ⁢اللاجئين بالكامل عن الخريطة. تحولت غزة من منطقة محاصرة إلى مقبرة للبشرية والعالم يراقب⁢ دون أن يتحرك.

انهيار مسبب لهندسة منظومة الصحة في غزة

استهدف النظام الصهیوني بشكل ممنهج البنى التحتية الصحية في غزة؛⁢ استراتيجية مقصودة تهدف إلى تدمير قدرة الناس على البقاء. قبل أكتوبر ⁢2023 كان لدى غزة 36 مستشفى و97 مركز رعاية صحية ‍أولية تقدم خدمات لنحو⁣ مليوني و300 ألف ⁤نسمة. بعد عامين دُمرت أو تعرضت للتلف ⁣الكامل ⁣أو الجزئي لـ34 مستشفى وتوقفت غالبية⁢ العيادات عن العمل.

سجلت وزارة الصحة ‍الفلسطينية ومنظمة ⁣الصحة⁣ العالمية (WHO) أكثر من 400 ⁤هجوم مباشر على المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف. كما دُمرت أو⁢ تضررت أكثر من 150 سيارة إسعاف.المستشفيات المتبقية ​- الشفاء والمعمداني (الأهلي) والناصر والمستشفى الأوروبي بغزة ⁤- تعمل ‌تحت ظروف كارثية؛ حيث ⁤يجري الأطباء ⁣العمليات الجراحية دون تخدير ويكون التيار الكهربائي متاحًا ⁤لساعات قليلة يوميًا والمعدات الطبية‍ شبه منهارة. يستلقي المرضى على أرض ⁣ملطخة ‌بالدم بينما يواصل العاملون عملهم وسط القصف.

كما أصبح الطاقم الطبي هدفًا واضحًا للهجمات؛ إذ استشهد منذ اندلاع الحرب ⁣أكثر من 600 موظف صحي منهم جراحون كبار وممرضون ومسعفون. ⁣ما يسميه النظام الصهیوني⁢ “خسائر جانبية”،‌ هو فعلياً هجوم محسوب على ‌حق الحياة بهدف​ تحطيم صمود أهل غزة⁢ بتدمير قدراتهم العلاجية.

الجوع كسلاح رسمي

منذ مطلع عام 2024 حول النظام الصہیوني الجوع إلى سلاح صناعي قادر على إحداث الفتك الواسع⁤ النطاق..حتى أغسطس/آب الماضي أعلنت منظمة الأمم المتحدة حسب نظام تصنيف مراحل الأمن الغذائي⁢ المتكامل (IPC) ‌المجاعة رسميًّا بغزة مؤكدة تقرير الفلسطينيين منذ فترة طويلة حول سياسة التجويع ​المتعمّدة كتكتيك عسكري.

أكثر من نصف​ مليون ⁢فلسطيني يعيشون الآن ضمن المرحلة الخامسة «الحرجة جدًا»، وهي مستويات ‍مأساوية ترتبط بسوء⁤ تغذية حاد وجفاف حاد وخطر الموت. وهناك مليون و70 ألف شخص آخر يعانون انعدام أمن‌ غذائي طارئ أيضًا . وتنبه وكالات الأمم المتحدة أن⁣ العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير إذ يموت كثير منهم بلا اهتمام بين الركام البعيد والملاجئ المؤقتة.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى