قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

وقف إطلاق النار في غزة توقف مؤقت ليس نهاية الحرب فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها

يؤكد المحلل السياسي وعالم الاجتماع ‍المصري البارز أن وقف⁤ إطلاق النار في غزة⁢ ما هو إلا هدنة مؤقتة في الحرب، وأن المعركة بين ⁢المقاومة والنظام الصهیوني ستستمر.

وكالة مهر‌ للأنباء،⁤ القسم الدولي: «محمد سيد ⁣أحمد»​ المحلل السياسي وعالم الاجتماع المصري البارز، يقدم في مقابلة حصرية مع صحيفة طهران‍ تايمز تقييماً دقيقاً لوقف إطلاق النار في غزة بعد نحو عامين من الحرب.

يجادل سيد أحمد ⁢بأن هذا الاتفاق يشكل مجرد هدنة مؤقتة. ويقول أحمد إنه بينما أوقف وقف إطلاق النار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ‍إلا أنه لا يعالج القضايا الأساسية: الاحتلال والتشريد‌ وحق الفلسطينيين ‍في إقامة دولة مستقلة.

وفيما يلي نص ⁤المقابلة كاملة:

كيف تقيم أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ‌بعد نحو‍ عامين من الحرب المدمرة؟

برأيي، هذا الاتفاق مهم للغاية لأنه يمثل أطول حرب شنتها ⁤العدو الصهيو ني ضد الشعب الفلسطيني. طيلة عامين كاملين شهدنا الحصار والدمار ومحاولة إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني.⁤ لذلك كان من الضروري إيقاف الحرب وقبول هذا الاتفاق⁢ ليتمكن شعب فلسطين وقوى المقاومة من أخذ نفس عميق.

نعلم جيداً أن الحرب لم تنتهِ؛ فالصراع مع العدو الصهيوني يدور حول الوجود والبقاء وليس الحدود‌ فقط.إن وقف⁢ إطلاق النار لا يعني نهاية الصراع بل مجرد فترة توقف فيه⁣ ومن ثم كان مهماً جداً هذه الفترة الزمنية.‌ وأعتقد أن‍ شعب فلسطين إلى جانب المقاومة حققوا إلى حد ما ​انتصاراً على العدو الصهيوني.

الأهداف المعلنة لهم لم تتحقق؛ إذ لم يتم تهجير الناس ولم تقع المقاومة ​تحت وطأة القضاء عليها.وهذا بحد ذاته يعتبر نصرًا للمقاومة والشعب الفلسطيني على العدو الصهيوني.

من وجهة نظرك، ما هي العوامل الرئيسية التي دفعت النظام الصهيوني لقبول⁢ هذا الاتفاق ⁢في هذه اللحظة ⁣الحساسة؟

رضخ العدو الصهيوني لهذا الاتفاق لأن استمرار الحرب أصبح غير محتمل وتحولت الضغوط الدولية والداخلية إلى عوامل قاهرة عليه. تدهورت الحالة الداخلية للصهاينة بشكل ملحوظ داخل الأراضي المحتلة.⁣ عاش المستوطنون لمدة عامين تحت حالة خوف مستمرة وتهديد دائم⁢ وانخفضت معنويات جيش الاحتلال لأدنى مستوى له.

ابتعد المستوطنون عن بنيامين نتنياهو وأقروا بأن تل أبيب لن تحقق النصر لذا كان لزامًا إيقاف هذه الحرب.⁢ هذه الضغوط الداخلية إلى جانب الخسائر ⁤الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والسياسية الكبيرة أجبرت تل أبيب على التراجع وإيقاف ​القتال.

كما وجَّه الرأي العام الدولي ضربة⁣ قوية للصهاينة؛ ليس فقط الحكومات الغربية بل أيضاً مشاعر‍ الشعوب لعبت دورًا مؤثراً إذ ازداد التعاطف⁣ مع الشعب الفلسطيني وانتشرت الوعي بقضية فلسطين.

انهارت الروايات التي تصف ​الفلسطينيين كوهابيّة إرهابية؛⁤ بل رُؤوا كمدافعين عن وطنهم⁢ ومناضلين لإثبات حقهم في تحرير أراضيهم⁣ المحتلة مقابل ضعف الروايات الصهيو نيَّة وتراجع تأثيرها.

كيف تقيم خطة ترامب ذات الـ ⁢20 ⁢بندًا والتي أثارت جدلاً واسعاً لدى الأوساط⁢ السياسية؟

تقييمي هو أن خطة ترامب ⁤هي خطة صهيو نية بامتياز ⁢. ليست ⁣لصالح ⁤الشعب أو المقاومة الفلسطينية بأي حال‌ . كما⁢ أن الكثير من بنودها غير مقبولة للفلسطينيين ‌؛ فهي تهدف أساساً لتفكيك قدرات المقاومة وإنشاء دولة دولية أو خارجية يترأسها‌ شخصيات مثل ​ترامب وتوني‌ بلير .

كانت ردّة فعل حركة حماس ذكية ومنعت ⁢تفكيك أسلحة المقاومة. وقد حافظ هذا الردّ على دور حماس⁤ كلاعب وشريك⁣ فاعل على الساحة الغزية . أرى أن ‍أهداف ​ترامب لم ⁢تتحقق بالكامل لأن حماس رفضت ‍قبول إزالة ⁢الأسلحة أو إدارة قطاع عائلة بواسطة‌ جهات خارجية ​.

يجادل البعض ⁢بأن هذه الخطة تسعى لإعادة تعريف ‍القضية الفلسطينية دون معالجة جذور الاحتلال ⁢أو حق إقامة دولة مستقلة⁢ فلسطينية ، هل توافق هذا الرأي ؟

أتفق تمامًا ، فالخطة لا تتناول‍ جذور القضية ولا تمنح الشعب الفلسطيني الحق بإقامة ‌دولته الخاصة بها .هي‌ بالأصل هدنة لوقف نزيف الدم وتهيئة فرصة للاستراحة فقط. وسيستمر النزاع مع العدو الإسرائيلي عبر مراحل مختلفة حسب تطورات الأوضاع​ والظروف المؤثرة فيها‌ كما سيظل التوتر دائماً يرتبط بأصول المواجهة وعلى ⁣أهميتها الإستراتيجية ودلالتها ‍السياسية وكل ذلك حتى تستعيد حقوق شعبنا كاملةً وتنتزع دولتهم المستقلة المرتقبة الحقيقة والمشددة بحكم الشرعية الدولية وإجماع المجتمع الدولي والدعم‍ الشعبي الواسع لفلسطيني .. أهلتنا تبدأ واعاد بناء وترتيب قوتنا وتمتين ترتيب مواقف الصف المقاوم ومستوى التنسيق والتلاحم بين القوى الأصيلة.”

يحتاج الحوار المشتركة looped الوحدوية فلسطينية ونظم‍ مقاومة وهم التحضير استعدادات مرحلة جديدة وحاسمة لاستكمال العملية التحرر‍ وسنواصل السير باتجاه تحقيق قرار الأمم المتحدة رقم (181) الذي صدر سنة (1947) والذي لم ‌يُحقق بعد قيام دولة فلسطينية بسبب обстоятельาษา القائمة وإن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يمارس سياسة الضم ‌وسرقة​ الأرض ويهدد⁢ حقوق الإنسان بشكل خطير واضطهاد كبير أدى لتفاقم الحالة ‍الإنسانية.” ⁣

يتصدى خصوم ازدهارنا‍ بما يسمى توسع منطقة ‘من النيل الى الفرات’ ويريدون استمرار تغذية استراتيجية التهجير الشامل لأكبر عدد ‍ممكن من العرب ‌والفلسطينييين وبين ​الدعم الأمريكي الغربي مثل صالح بير وغيرهما لمعاقبة مجتمعات تؤمن بالعدل والثبات والأمل وحماية الحقوق الفرديه والجماعية .”

تؤكد مصر ومجموعات عربية موحدة دعم⁣ مقاومة الظلم ولن تسمح لأي مصالح اجنبية ⁢مجانية بإدارة الشأن الداخلي المناط بدولة​ فلسطين بكل مكوناتها وفصائلها الوطنية حيث ⁢تعتبر إدارة غزة الخارجية⁤ شكلاً جديدا لاستمرار الانتداب والإقليم وتقويض القرار الوطني الذي يعبر الحاجة الحقيقية للسلام والتنمية والاستقرار‍ الذاتي.” ‌ ‌

وبخصوص الإدارات الغربية ولعبد للتغييرات فان الاجتماعات فوق الطاولة قد تم‌ رفض سلسلة أعمال توريث السلطة بالاحتلال محل سلطة القانون المحلي وكان دور الدعم العربي بارزا​ بالحفاظ‍ علي وحدة المصالح الوطنية والثوابت وعدم الاستجابة لضغط خارجي‌ يقلل اداء حصانتها ضد الاستعمار.

لا تقلل الرقابة الغربية مساءلية الدور العربي الوطني فتزيد حاجتنا لاعمال مشتركة لدعم إسرائيل للمقاوم فهذا الدفاع عن ⁢اوطان ⁤وحقوق ابرز⁣ حجم ‍المخاطر حين تتطلب الجبهتي الدفاع الامثل والسليم والذي حمل محفوظ عزيمة قوية وتمسك محافظ كل الأمور الاساسية تمكنناً مواصلة العمل ‌القضائي للشؤون الوطنية ‍والقضاء الدائم علي اخطر المؤامرات والحملات الاقليمبة المفروضة لتحقيق اهداف‍ شعب الامجاد والسلام والوئام العالمي الاساسي.. ##

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى