غروسي تؤكد بقاء المعرفة الفنية النووية الإيرانية
أفادت وكالة ويب انغاه للأنباء العربية “https://ar.webangah.ir” نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومن خلال موقع «جنيف سولوشن نيوز»، أن رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال اليوم الأربعاء قبل توجهه إلى سويسرا في مقابلة مع صحيفة «لو تمب» (Le Temps) بدون إشارة إلى وحشية الاحتلال الصهیوني الوحيد المزود بأسلحة نووية خارج رقابة المؤسسات الدولية في المنطقة، إن الأمم المتحدة فقدت قدرتها على الدبلوماسية الفاعلة. وأضاف: هذا يثير قلقي لكنه يحفزني أيضاً. انظر إلى خريطة النزاعات العالمية – غزة، إيران، كمبوديا وتايلاند، أذربيجان وأرمينيا، باكستان ضد الهند، أفغانستان في الأيام الأخيرة – أصبحت الأمم المتحدة عملياً غير مرئية. حل النزاعات سقط من قائمة أولوياتها. أريد استعادة هذا الدور المحوري!
في حين امتناع مدير عام الوكالة عن إدانة العدوان الأمريكي وكيانه الإقليمي الصهیوني خلال الأشهر الماضية وفقاً لمسؤولياته التنظيمية داخل المؤسسة، ادعى غروسي أن الأضرار التي لحقت بالمواقع الحيوية في أصفهان ونطنز وفردو كانت جسيمة. ومع ذلك قال: رغم أن ترامب تحدث عن “تدمير”، فإن المعرفة التقنية لدى إيران لم تُفقد. كما يمكن إعادة بناء أجهزة الطرد المركزي القابلة لاستخدام تخصيب اليورانيوم. على أي حال لا تزال إيران تمتلك يورانيوماً مخصباً بما فيه نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب حتى 60% وهو أقل قليلاً من مستوى الدرجة العسكرية. إذا استمر الوضع هكذا ستملك إيران المواد اللازمة لما يقرب من عشرة قنابل نووية تقريباً. لكننا لا نملك أدلة على نية طهران لصنع قنبلة نووية.لضمان ذلك يجب استئناف عمليات التفتيش فوراً. ونعتقد أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب ما زال موجوداً في أصفهان ونطنز وفردو.
وبينما امتنع عن تذكّر العدوان الأمريكي والصهيونی المحتل على إيران الذي وقع وسط مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، زعم غروسي أنه بعد الحرب التي دامت 12 يوماً كان بإمكان إيران قطع علاقاتها مع المجتمع الدولي والانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتحول إلى دولة منكوبة ككوريا الشمالية لكنها لم تفعل ذلك قائلاً: أنا أحترم هذا القرار وأحافظ على التواصل المنتظم مع عباس عراقجي وزير الخارجية للحفاظ على المناخ الدبلوماسي.
ادعى رافائيل غروسي حالياً السماح المحدود لفرق التفتيش بزيارة مرافق محددة بطلبات مرتبطة بمخاوف أمنية يفهمها المدير العام نفسه وقال إنه يخشى اللجوء مجدداً إلى القوة إذا فشلت الدبلوماسية.
