رئيس مجلس النواب الأمريكي يحمّل الديمقراطيين مسؤولية إغلاق الحكومة المستمر

رئيس مجلس النواب الأمريكي يعبر عن غضبه من فوز عمدة نيويورك المسلم ويعلن: الديمقراطيون مسؤولون عن الإغلاق المستمر للحكومة
أفادت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ووكالة الجزيرة، أن جيمس مايكل جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لم يستطع اليوم الأربعاء إخفاء غضبه من الهزيمة الساحقة التي مني بها الجمهوريون ليلة أمس، خاصة بعد العراقيل العديدة التي وضعوها أمام زهران ممداني العمدة المسلم لنيويورك. وقال في تصريحاته: فوز ممداني في انتخابات عمدة نيويورك هو انتصار للاتجاه الاشتراكي!
وأضاف رئيس مجلس النواب الجمهوري: الديمقراطيون يحتجزون الحكومة كورقة ضغط على حياة الأمريكيين. الديمقراطيون مسؤولون عن الإغلاق المستمر للحكومة.وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية فجر اليوم بتوقيت طهران بفوز زهران ممداني البالغ من العمر 34 عاماً، المرشح المسلم والديمقراطي بمنصب عمدة نيويورك.
وفي ذات السياق، ذكرت وكالة بلومبرغ أن المشاركة الانتخابية كانت واسعة النطاق في انتخابات عمدة نيويورك وأعلنت تسجيل أعلى نسب مشاركة خلال عدة عقود لاختيار العمدة.
من جهة أخرى، دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه السادس والثلاثين متجاوزاً كونه أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.
ولا تزال العديد من الخدمات العامة معلّقة؛ حيث تم إرسال موظفي الحكومة إلى إجازات إجبارية وتسبّب الإغلاق باضطرابات في المطارات.
ولا توجد حتى الآن حلول واضحة للخروج من هذا المأزق.
بدأ الإغلاق الرسمي للحكومة الفيدرالية بتاريخ الأول من أكتوبر (9 تشرين الأول)، مما أدى إلى توقف نشاط جزء كبير من مؤسسات الدولة.
وهذا هو أول إغلاق حكومي خلال ولاية الرئيس ترامب الثانية.
شمل الإغلاق المرحلة الأولى الخدمات غير الضرورية والمراكز مثل خدمات الحدائق والمتاحف التي تعتمد على التمويل الفيدرالي. بعد ذلك أُرسل آلاف الموظفين الفيدراليين الذين صُنفت مهامهم «غير ضرورية» إلى إجازات إجبارية. وقد تجاوز عدد الموظفين الفيدراليين الذين شملهم هذا القرار 587 ألف موظف.
وبرغم ذلك، واجهت محاولات الكونغرس الأربعة عشر لاستئناف عمل الحكومة معارضة مستمرة بسبب تمسك كلٍّ من الديمقراطيين والجمهوريين بمواقفهما المتشددة وانتقلت جميع المحاولات إلى الفشل المتكرر.
اتهم الجمهوريون الديمقراطيين بإسقاط مشروع الميزانية وإجبار الحكومة على الإغلاق بشكل غير مسؤول رغم أن المشروع كان يمكن أن يمثل حلاً مؤقتًا ويحافظ على عمل الحكومة حتى 21 نوفمبر الجاري.
في المقابل يشدد الديمقراطيون على أن المسؤولية تقع على عاتق الجمهوريين الذين يسيطرون على المجلسين ولديهم الأغلبية فيها لكنهم لا يزالوا بحاجة إلى دعم ثمانية أصوات ديمقراطية على الأقل لإقرار الميزانية في مجلس الشيوخ. وحتى الآن صوت ثلاثة فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطية بالموافقة فيما اعترض السيناتور الجمهوري راند بول عليها أيضاً.
يحذر الديمقراطيون كذلك بأن الجمهورية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الكبير المتوقع لرسوم التأمين الصحي؛ إذ تقدّر مؤسسة “كايسر” أنه إذا ألغيت الاعتمادات الضريبية فسيرتفع متوسط الأقساط بنسبة تصل إلى 26%. وقد بدأ التسجيل لهذه البرامج منذ بداية نوفمبر الحالي.
