حكيم يؤكد عدم التردد في بذل كل الجهود لتسريع تشكيل الحكومة
زعيم تيار الحكمة الوطني في العراق في آخر تجمع انتخابي للتيار: مهما كانت نتائج الانتخابات، لن ندخر جهداً لتسريع تشكيل الحكومة
ذكر تقرير لوكالة مهر للأنباء أن السيد عمار حكيم، زعيم تيار الحكمة الوطني في العراق، أكد في آخر تجمع انتخابي للتيار أن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد طقوس أو إجراء إداري بل هي عمل وطني وشهادة أمام الله والتاريخ. من يتجنب المشاركة يفرغ موقعه في مجلس القرار لصالح أشخاص لا يستحقون ذلك.
وأضاف أن هذه الانتخابات مهمة وحساسة لأنها مرتبطة مباشرة بالمخاطر والتحديات المحيطة بنا وبالمنطقة. يجب أن يكون هناك نواب واعون لهذه التحديات ومدركون لشدة خطرها ومستعدون لمواجهتها وتحويلها إلى فرص حقيقية ومبشرة.
وأكد زعيم تيار الحكمة الوطني أن هذه الانتخابات ستحدد مصير العراق وتوجهه إلى أحد طريقين: إما الاستمرار في الاستقرار السياسي وتعزيز خطاب الاعتدال والحوار والمشاركة وتقوية مسيرة إعادة الإعمار والرفاه الاقتصادي والحفاظ على حقوق كافة الأطياف خاصة حقوق الغالبية؛ أو الانزلاق نحو الفوضى والتيه والاستبداد بقرارات غير حكيمة ودخول ممرات خطيرة ومدمرة لمستقبل العراق.
وشدد حكيم على أنه يريد حكومة فاعلة وعادلة التشكيل، لا تُقاد من الخلف ولا تُبنى على صفقات ومصالح شخصية، بل تقوم على الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية وصون حقوق الجميع. نريد حكومة تُدار بإرادة وطنية خالصة دون تدخل خارجي.
وأضاف بأن زمن التحايا والمصالحات العقيمة قد انتهى، وأن دور التدخلات والضغوط الإقليمية والدولية قد بلغ نهايته. دخلنا مرحلة جديدة من السلوك والفعل السياسي خاصةً عند التعامل مع القضايا الوطنية الحساسة. نحن بداية عهد جديد بمسؤولية اختيار حكومة قوية وحازمة وحكيمة بالقيادة والإدارة.
وأكد أنّ النتائج مهما كانت لن نتوانى عن بذل كل الجهود لتسريع تشكيل الحكومة.
وبيّن حكيم أولويات ما بعد الانتخابات التي تركز على الخدمات العامة لتحقيق حياة كريمة وحرّة للمواطن العراقي، مكافحة الفساد، استقرار الوضع السياسي داخل البلد، دعم النساء والشباب، تعزيز الأمن والسيادة الوطنية وتنمية الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
وشدد على أنه لن يسمح بأن تتعرض أسس الاستقرار والاعتدال للخطر ولن يسمح بتحويل العراق إلى ساحة للصراعات وتسويات حسابات الآخرين.يجب أن يبقى العراق نموذجاً للاستقرار والاعتدال في المنطقة.
وأشار إلى رغبته بعراق قوي يمتلك جيشاً ومؤسسات قوية تحترم الجميع ولا تخضع لأحد ولا تخشى أحداً. الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبشمركة وكل القوات المسلحة خط أحمر فيما يتعلق بالحقوق والسيادة الوطنية وسنقف صامدين أمام أي ضغوط تستهدف شبابنا ورجالنا ضمن هذه المؤسسات الوطنية والقانونية.
ووجّه حكيم رسالة للعالم قائلاً إن العراق ليس سلعة تشترى وتباع وأن العراقيين لا يُهزمون أبداً بل يقفون مجدداً بعد كل عقبة كما تقف نخيلهم شامخة أمام العواصف والأهواء العاصفة.
كما خاطب القوات المسلحة العراقية قائلاً إن الأمن تاج الوطن الذي يضيء عيون الرجال الذين وضعوا حياتهم رهن الخطر ليزرعوا الطمأنينة لدى شعبهم. وفاء الحقوق لهم وصيانة كرامة الجرحى والمعوقين هو جوهر هذا المعنى من هنا يبدأ احترام هؤلاء الرجال الحقيقي وتقديرهم.
وختم بتأكيده على ضرورة الاعتدال والاستقرار لمواجهة الفوضى والمشاركة الانتخابية لتحقيق هذا الهدف وقال إنّ العراق كان وسيظل رائداً بالمنطقة فلا تفوتوا فرصة عودته لعظمته وهيبته فهو أمانة بين أيديكم فاحفظوها وأوفوا بها حقها.
