ثورة هادئة في صناعة إنتاج الكهرباء بأوروغواي

وكالة مهر للأنباء، استنادًا إلى تقرير وحدة تنظيم خدمات الطاقة والمياه (Ursea) في أوروغواي، فقد غيرت البلاد نموذج إنتاج الكهرباء بشكل هيكلي عبر «ثورة صامتة» وتحولت إلى نموذج تقريبًا متجدد بالكامل أصبح مثالاً عالميًا.
تتمتع أوروغواي بتغطية كهربائية تقارب 100٪ (99.9٪ في المناطق الحضرية و99.8٪ في المناطق الريفية)، وتخدم أكثر من 1.6 مليون مستخدم. سابقًا، كانت أوروغواي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على النفط وكانت مواردها الهيدروليكية تعمل بالقرب من السقف الأقصى لقدراتها.
هذه الحالة جعلت تطوير البلاد عرضة لمخاطر طاقة كبيرة. ارتفعت قدرة الإنتاج الكهربائي المركبة من 394 ميغاوات عام 1965 إلى 5299 ميغاوات عام 2024 (أي تزيد أكثر من 13 مرة). يقوم هذا التحول على رؤية حكومية واضحة وتنظيم مؤسسي قوي وإطار تنظيمي متقدم: سياسة طاقة طويلة الأمد وتشريعات رائدة:
1- قانون عام 1997 الذي أسس مبادرة تحرير إنتاج الكهرباء وأتاح مشاركة القطاع الخاص.
2- قانون عام 2006 الذي بدأ مرحلة جديدة وأتاح لشركة الكهرباء الحكومية UTE شراء 60 ميغاوات من مصادر الطاقة المتجددة (رياح، الكتلة الحيوية والكهرباء الهيدروليكية الصغيرة).
3- قانون عام 2010 سمح للمولدات الصغيرة والمنازل والأعمال التجارية بإنتاج طاقتها بنفسها وحقن الفائض في الشبكة الوطنية.تتنوع مصادر الطاقة المتجددة في أوروغواي بمزيج يشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والكهرباء الهيدروليكية والوقود الحيوي والهيدروجين الأخضر.
على الرغم من النجاحات الحالية التي تُغطى فيها الطلبات المحلية بالكامل بواسطة الطاقات المتجددة خلال بعض الأيام ويُصدر الفائض للدول المجاورة، فإن تحديات «الانتقال الثاني للطاقة» أمامها حالياً حيث تشمل: تطوير حلول تخزين الطاقة كالبطاريات، تعزيز دور الرقابة لـUrsea تجاه التقنيات الجديدة، تشجيع النقل الكهربائي ورقمنة الشبكة الكهربائية؛ بالإضافة إلى تطوير الأسواق الإقليمية وتخطيط تصدير فائض الطاقة.
