وسائل إعلام أمريكية تؤكد ارتفاع احتمال تصاعد التوتر بين طالبان وباكستان

وفقًا لوكالة مهر للأنباء، نشرت المنصة الأمريكية «كابول ناو» تقريرًا بعنوان «نهاية مذهب العمق الاستراتيجي في باكستان أم بداية وضع أكثر خطورة»، جاء فيه أن الصراع بين باكستان وطالبان أصبح من أهم القضايا الأمنية في المنطقة. ومنذ اندلاع هذا التوتر، أبدت كل من الصين وروسيا قلقها وطالبت بحل النزاع عبر الحوار؛ إلا أن ثلاث جولات تفاوضية لم تحقق أي تقدم ملموس حتى الآن ولم تقرب الطرفين من حل دائم.
وأشارت الوسيلة الإعلامية إلى الدعم الواسع الذي قدمته باكستان لطالبان أفغانستان على مدى العقود الماضية، مضيفةً: عندما كانت إسلام آباد تحتفل بنصر طالبان، توقع عدد من المحللين نهاية فترة العلاقة الوثيقة بين الطرفين.
ورصدت «كابول ناو» الروابط العميقة الأيديولوجية والقبلية بين طالبان أفغانستان وحركة تحرير طالبان في باكستان، وذكرت أن إسلام آباد قللت من شأن هذه العلاقة بينما كان بإمكانها منح حركة تحرير طالبان قوة تحمل تهديداً غير مسبوق لباكستان.
وذكرت الوسيلة الغربية أنه كان من النادر أن تتوقع إسلام آباد دعم حركة تحرير طالبان عبر منح ملاذ آمن وحتى الأسلحة الأمريكية.كما زاد الخلاف حول الخط الحدودي لديواندي (ديردند) بين البلدين حدة التوتر.وكانت باكستان تأمل بتبني طالبان نهجاً تسوياتياً لكن هذا لم يتحقق خلال السنوات الأربع الماضية.
أكدت «كابول ناو» أن بعض الخبراء رأوا هذه التوترات سطحية ومستبعدة التصعيد لأنها قد تؤثر على قادة يمتلكون عائلات وأعمالاً وأملاكاً داخل باكستان ولا يرغبون في مواجهة شاملة مع إسلام آباد. ومع ذلك رأى آخرون أن حركة تحرير طالبان لا تزال المحور الرئيس لعلاقات طالباني-باكستانية وأن مصير الطرفين مرتبط بأن تبتعد حكومة كابول عن هذه الحركة أو تطردها من الأراضي الأفغانية.
وأضاف الإعلام الناطق بالإنجليزية أنه أمام حركة طالبان خياران خطران الآن؛ قطع العلاقة مع حركة تحرير طالبان الذي قد يؤدي لتفتيت صفوفهم أو الحفاظ على العلاقة التي تزيد الضغط الباكستي وتفاقم احتمال المواجهة المباشرة.
قالت كابول ناو : مستبعد إيجاد حل عاجل لأزمة تداخل مصالح حكومة كابل وحركة تحريطلطالبان . لذلك ، لا تستطيع إسلام آباد السيطرة على تلك الحركة أو التخلص منها دون الإضرار بحكومة قطر موجودة هناك . تحتاج بك افغانستان إلى نظام يحترم القوانين الدولية ، ولا يسمح لأنصار تلك الحركة باستخدام الأراضي الأفغانبة كنقاط تدريب ضد مصالح بيسكتا ن . استمرار جمود محادثات السلام يرفع احتمالات تصاعد حدة الأزمة خلال الأشهر المقبلة
وختم التقرير الأمريكي بالإشارة إلى احتمال تفكير الحكومة الباكسان كنتيجة ديوانوي العسكرية لإضعاف قيادة حركة طالبانو او إنهائها ولكن بسبب عدم الاعتراف الرسمي دولياً بالحكومة الافغانية يتوقع ان تواجه اسلام اباد ضغوطات خارجية محدودة لكنها لن تنجح بسهولة القضاء علي أيديولوجياطلابان P>
وأضاف التقرير ان ما اذا كان هذا الواقع يشكل نهاية الحلم القديم لخوانالصومام ام بداية مرحلة جديدة ليس واضحا حاليا ولكن المؤكد هو ان اسلام اباد اليوم تواجه انهيارا استراتيجيا خطيرا بعد نصف قرن شهد جهود توسعية غير مسبوقة P>
وصفت صحيفة إنجليزية وضع المنطقة الحالي كبداية فترة طويلة تمتاز بعدم الاستقرار المستمر او خاتمة إستراتيجية العمق الاستراتيجي الباك ستانيه فيأفغانسطن P>
