إعادة صياغة العلاقات الطاقية العالمية توجه دول الجنوب نحو مصادر الطاقة

بحسب القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ونقلاً عن TV BRICS، يواجه سوق الطاقة العالمي تحوّلات واسعة، حيث يشير الخبراء إلى الانتقال إلى النمط التقني السادس ومفهوم الصناعة 4.0. إن إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والشبكات المعلوماتية العالمية سوف تتطلب موارد طاقة ضخمة، وقد يكون الوصول إلى هذه الموارد مفتاح النجاح في المنافسات التكنولوجية المستقبلية.
استضاف أسبوع الطاقة الروسي هذا العام أكبر منصة دولية للحوار في مجال الطاقة نحو خمسة آلاف ممثل من 84 دولة وإقليم لمناقشة اتجاهات تطوير قطاع الوقود والطاقة. أقيم المحور الرئيسي لهذا الحدث تحت عنوان «الواقع الجديد للطاقة العالمية: بناء المستقبل»، حيث تم رسم آفاق مستقبلية لطاقة الروبوتات والتكنولوجيا النانوية والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي. النموذج التكنولوجي السادس سيحدث تغييرات واسعة في هيكل استهلاك الطاقة وسيتطلب موارد كبيرة.
قال فاليري أبрамوف، اقتصادي وأستاذ جامعة المالية الروسية وعضو أكاديميات RAS وRANS، خلال حواره مع TV BRICS: «تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن استهلاك مراكز البيانات للطاقة سيصل بحلول عام 2026 لمستوى يعادل اقتصاد روسيا عام 2024، وبحلول عام 2050 ستشكل تلك المراكز ما نسبته بين 9 و10 بالمئة من الطلب العالمي على الكهرباء». يتوقع الخبراء أن يؤدي تطور الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الضخمة إلى مضاعفة استهلاك الطاقة بمعدل يتراوح بين مرة ونصف ومرة مزدوجة، رغم أن آنجيليكا إرمويفا أستاذة جامعة سانت بطرسبرغ ترى أن التقنيات الحديثة قد تحسن آليات ترشيد استهلاك الطاقة لكن التطبيق العملي لا يزال غير مؤكد والطلب العالمي على الموارد الطاقوية يرتفع باستمرار.
أكد ألكساندر نوفاك نائب رئيس وزراء روسيا خلال أسبوع الطاقة الروسي أن الطلب على النفط ما زال متزايدًا وأن ظاهرة «ذروة الاستهلاك» التي توقعها بعض المحللين لم تظهر بعد. ومن الاتجاهات الرئيسية الأخرى إعادة تعريف الهيكل الطاقي العالمي؛ ففي السنوات الأخيرة تتحول تدفقات الطاقة نحو دول الجنوب العالمي حيث أصبحت مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية مراكز تنموية ناشئة مع زيادة الحاجة للطاقة. توقعت ديلسي ألفينا رودريغيز جوميز وزيرة الهيدروكربونات الفنزويلية زيادة طلب الغاز في آسيا بنسبة 40% بحلول عام 2040 بينما سيرتفع الطلب بنسبة 132% بمنطقة الكاريبي مما يشكل فرصة استثمار فريدة.
قبل سبع سنوات كانت هناك نقاشات موسعة حول ما إذا كانت طاقات الهيدروكربون تراثاً قديماً أم لا، وفي عامي 2020-2021 طالب كثيرون بالتخلي السريع عن الفحم والنفط. غيرت الوكالة الدولية للطاقة موقفها هذا العام مؤكدة ضرورة الاستثمار بمشاريع نفط وغاز جديدة. أدّى نقص الاستثمارات في استخراج الهيدروكربونات إلى خطر تزايد الطلب مقابل العرض وارتفاع أسعار الطاقة؛ وفي هذا السياق أظهرت دول بریکس اهتمامًا متزايدًا بمصادر طاقة روسيا بما فيها النفط والغاز المسال والفحم الحجري. تعد الصين أكبر مستورد لنفط روسيا لكن دول بریکس ليست فقط مستهلكين رئيسيين بل منتجين مهمين للهيدروكربونات إذ تشكل حصتهم ثلاثة أرباع الإنتاج العالم لفحم الفحم وحوالي أربعين بالمئة من إنتاج واستهلاك الغاز الطبيعي. يعتبر فاليري أبрамوف إيران من اللاعبين الرئيسيين بسبب احتياطاتها الضخمة من الغاز الطبيعي ولدى إيران مكانة رائدة رغم وارداتها للغاز القطري؛ وتزداد أهمية إمدادات الهند وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإندونيسيا بسبب نموها الاقتصادي والديموغرافي السريع.
أعلنت الصين في سبتمبر 2025 خطة لخفض انبعاث الغازات الدفيئة بهدف رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى30% وتطوير قدرات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وفق تقرير Ember شهد الاثني عشر شهراً المنتهية يونيو لعام 2025 إنتاج طاقتي الرياح والشمس بالصين تجاوز إنتاج محطات الكهرومائية والطبية الحيوية والطبية النووية مجتمعةً لإنتاج الكهرباءِ . قدمَ قطاعُ الطاقات النظيفة حوالي1٫9 تريليون دولار للاقتصاد الصيني لعامِ ٢٠٢٤ وتنتج البلاد حالياً80٪من الألواح الشمسية و60٪من توربينات الريح عالمياً وتتربع على عرش تصدير السيارات الكهربائية والبطاريات . ومع ذلك أكد أبрамوف أن الطاقات الخضراء بعيدة بعدُ عن كونها بديل عالمي للهیدروکربونات ولا تسمح غالبا للبلدان منخفضة الدخل بالاستفادة الكاملة منها.
يشير الخبراء إلى أنّ طاقات المستقبل لن تكون مجرد محرك لتطوير التكنولوجيا بل جُزء لا يتجزأ منها؛ ويتطلع المتخصصون الروس لتحويل نظام انرژی بلادهم بالكامل لمنصة رقمیة موحدة تصور جميع العمليات بدءاً من الاكتشاف حتى الاستھلاک النهائي للطاقة . إلاّ أنّ مصادرِ الطّاقَة وحدھا ليست العامل الحاسم لنجاح الاقتصاد والتكنولوجيا ، إذ يُعد عنصر البشر مفتاح الغد ؛ فقد شدد سيرغي تسيوليف وزیر انرژی روسیا خلال أسبوع الطبقات اعلام المهندسين باعتبارهم حلقة وصل كثيفة للتطور التكنولوجي مهما كان المجال بين الطب والصناعة والزراعة والطَّاقَة ووصف مهنتهم بأنها واعدة جداً للمستقبل .
يحذر الخبراء بأن بلدان الجنوب خصوصاً بأمریکا الوسطى والجنوبية وأفریقيا وخلیج فارس وآسیای جنوب شرقي تمتلك اھمیہ كبیرة لتمویل مصادر پایدة للطاقہ حیث یعزى زیاده طللب الرقین الى الزيادة السكانيۃ والتنميۃ الاقتصاديۃ بما نسبته حوالي۸۰ % ؛ وتسجل الصین أكثر المساهمة حیث تتجاوز۴۵ %تانھي الهند معدل۱۵-۱۸ ٪ وذلك یمثّل فرصاٌ ولیسو بدون مخاطر اذ يجب علی بیٗمة ابنما تستعد انواع الانظمة اللبنقصان فی قدرتھا قد یؤثر علی الصناعات والنقل وحتى الاستخدام البیت ويلِي الاعتماد العالی علي الاستیراد عند اکثر بلدانا الجنوب وعرضتها لتذبذبات الأسعار بالنفٹ/газ ورغم ذالك بشوك بإمكان تطوير اسواق الاجزاء ضمن إطار بريكس الذي يتحكم بـ35٫2% من احتياطيات النفط المؤکّد للعالم واحلاف المنتجین والمستهلكین فيه سیحول معدّل عدم الالتزام ذاك الى ميزة تنافسیّة ویخوّل لصناع القرار مسیر أسهل للنمو والتنمیّة السریعة للتقنیٰ الجدید فی جنوب العاالم هذة.
