عمار الحكيم يؤكد ضرورة أن يكون العراق جسرا بين الشرق والغرب

رئیس جریان حکمة ملی العراق في كلمة له في مؤتمر سلام الشرق الأوسط: العراق يجب أن يكون جسرًا بين الشرق والغرب وليس ساحة لتصفية الحسابات. الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفقًا للقسم العربي بـوكالة ويبانقاه للأنباء، نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومنصة إعلام حركة حكمة الوطنية العراقية، قال عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، في مؤتمر سلام وأمن الشرق الأوسط السادس الذي عقد في محافظة دهوك، إن نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة يعد دلالة على تمسك الشعب العراقي بالنظام السياسي وعزمه على التنمية عبر آليات ديمقراطية.
وأشار إلى أن المشاركة الواسعة للشعب في هذه الانتخابات تضاعف من مسؤولية القوى السياسية لتشكيل حكومة قوية وشاملة وتمثل فعليًا جميع الأطياف.
وصف الحكيم هذه الانتخابات بفرصة مهمة وحث جميع الأطراف على عدم تفويتها.
وفي جانب آخر من كلمته تناول أهمية تغيير النظرة إلى الأمن الإقليمي مؤكداً أن الأمن ليس مجرد مسألة عسكرية فقط بل هو منظومة متكاملة تشمل العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوات واحترام سيادة الدول والتنمية الإنسانية والتشارك الاقتصادي.
وشدد الحكيم على أن العراق رغم التحديات الماضية فإنه مستعد اليوم لاستعادة دوره الإقليمي والدولي وأضاف: الشباب العراقي يمتلك الطاقة والحماس ويحتاج إلى الدعم لتحويل قدراته إلى مشاريع تنموية بدلًا من تضييعها بالهجرة أو اليأس.
كما اعتبر رئيس تيار الحكمة الوطني أن الحوار هو الخيار الوحيد لخفض التوتر وتحقيق الاستقرار الدائم، مشدداً على وجوب أن يكون العراق جسراً بين الشرق والغرب وليس ساحة تصفية حسابات.
حدّد ثلاثة ركائز أساسية لتحقيق هذا الهدف وهي «الهوية الوطنية الشاملة» و«إصلاح مؤسساتي حقيقي» و«تنمية مستدامة تعتمد التنوع الاقتصادي».
وتطرق بعد ذلك إلى العلاقة بين بغداد وأربيل قائلاً إن هذه العلاقة يجب تأسيسها على شراكة دستورية وحوار صريح لأن أي توتر يجري بينهما يؤثر على كامل العراق.
وتحدث أيضًا عن تهديدات التغيرات المناخية في المنطقة داعيًا إلى وضع خريطة طريق مشتركة لمواجهة الجفاف ونقص المياه والتداعيات المناخية محذرًا من أنه لا استقرار ولا تنمية ستكون ذات معنى إذا فقدت الشعوب مواردها الحيوية.
واختتم الحكيم كلمته بشكر المنظمين للمؤتمر مؤكدًا بأن الحوار اختيار استراتيجي وأن الأمن والاستقرار قرار يتخذه القادة حين يدركون أن السلام والاعتدال هما الطريق الوحيد لمستقبل أجيالهم القادمة.
