مخاطر قرار أمريكي لإدارة غزة السيناريوهات المستقبلية للمقاومة

أفادت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومن قناة الجزيرة، أنه مع اعتماد قرار أمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن، تزايدت المخاوف من تضييع حقوق الفلسطينيين. ترتب الدول الدولية أوضاعاً تخص غزة تُعطي الأولوية لنزع سلاح المقاومة عبر إدارة دولية انتقالية تتمتع بسلطات واسعة. كما تربط هذه الترتيبات انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من غزة بتثبيت الوضع الأمني هناك. ما يعني أن المحتلين سيظلون فاعلاً أمنياً على الساحة الفلسطينية.يثير هذا الوضع عدة تساؤلات حول كيفية تعامل المقاومة مع تبعات هذا القرار في المرحلة المقبلة.
مخاطر القرار الأمريكي على غزة
رغم ادعاءات بأن القرار الأمريكي يسعى لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتخفيف القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، يرى وسام عفيفه الكاتب والمحلل السياسي الناطق بالعربية أن هذا القرار يحمل مخاطر جسيمة منها:
– تدويل قطاع غزة لفترات طويلة واستمرار إدارته تحت إشراف هيئة تُسمى “مجلس السلام”، وفقاً لخطة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
– إفراغ سلطة الفلسطينيين من قوتها عبر نزع سلاح المقاومة.
– إعادة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة بشروط خارجية مما يعني تأجيل عملية تأسيس الدولة الفلسطينية وضمان السيادة الوطنية بدون جدول زمني محدد.
على الرغم من الدعم السياسي العلني لثماني دول عربية وإسلامية لهذا القرار الذي يعتبرونه طريقاً لتأسيس دولة فلسطين، إلا أن الواقع يشير إلى أن دعم تلك الدول لهذا القرار يمنحه شرعية أخلاقية وسياسية تهدف إلى تقويض حقوق الفلسطينيين.
حذرت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية من مخاطر هذا القرار واعتبرته محاولة لفرض وصاية دولية على قطاع غزة وتمرير رؤية منحازة لمصلحة الصهیونيين. وأكدت تلك الفصائل أن أي نقاش يتعلق بأسلحة المقاومة يجب أن يُدرج ضمن عملية سياسية داخلية تهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق حق تقرير المصير للفلسطينيين.
سيناريوهات رد فعل المقاومة تجاه المشروع الأمريكي ضد غزّة
رسم وسام عفيفه الكاتب والمحلل العربي سيناريوهات محتملة لرد فعل المقاومة على المشروع الأمريكي لغزة تشمل: p>
– إنكار شرعية واشتهاد قرار أمريكا وطنياً وسياسياً والتأكيد بأنّه مشروع أجنبي مفروض لا يحظى بإجماع فلسطيني واسع وهو ليس إطاراً ملزماً لرؤية ومستقبل الشعب الفلسطيني بأي حال.
– خلق مسار وطني شامل للتعامل مع التحديات الناجمة عن هذا القرار وإعادة بناء الشرعية الفلسطينية استنادًا للمقاومة والحقوق التاريخية.
يرى إياد القرا المحلل السياسي الفلسطيني أنّ تمسك الفصائل برفض أي بند يتناول نزع سلاح المقاوم وربطه بإنهاء الاحتلال يعكس موقفًا راسخًا لديها. وأكد أنّ الفصائل تسعى لكسب دعم الدول العربية لمواجهة مشاريع الكيان الصهیوني.
