الكويت إسرائيل تعرقل إنشاء شرق أوسط خال من الأسلحة النووية

أفادت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء عن وكالة الأنباء الكويتيّة (كونا)، أن طلال الفصام، المندوب الدائم للكويت لدى المنظمات الدولية في فيينا، قال إن جميع الأطراف في الشرق الأوسط ملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وتنفذ اتفاقية الضمانات الشاملة، باستثناء إسرائيل التي لا تزال ترفض الرقابة الدولية على منشآتها النووية.
وأضاف أن النظام الصهيوني يعارض أي إجراء أو خطوة جدية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وأكد الفصام على ضرورة بقاء قضية القدرات النووية للنظام الصهيوني ضمن جدول أعمال الوكالة والجهات المختصة حتى يتم اتخاذ قرار جدي لحل هذه المسألة.
وأوضح أن هذه القضية تمهد الطريق لمنطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتعزز الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
يُذكر أن النظام الصهيوني هو الطرف الوحيد في منطقة غرب آسيا غير عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وبالتالي لا يلتزم بتقديم معلومات حول برنامجه النووي أو قبول عمليات التفتيش التابعة للوكالة.
وعلى الرغم من سرية هذا البرنامج، قدمت التقديرات المستقلة صورة واضحة إلى حد ما. فقد قدر اتحاد العلماء الأمريكيين عام 2023 أن إسرائيل تمتلك نحو 90 رأساً نووياً ولديها القدرة على إنتاج المواد الانشطارية الكافية لصنع بين 100 إلى 200 سلاح نووي.
بدأ البرنامج النووي لهذا النظام في خمسينيات القرن العشرين؛ ببناء مركز بحوث نووية بمنطقة صحراء النقب قرب مدينة ديمونة. كانت فرنسا من أبرز المؤيدين الأوائل لهذا البرنامج وفي أواخر تلك الحقبة زودت هذا النظام بمفاعل بحثي ومنشأة لإعادة معالجة الوقود النووي.
ظل هذا البرنامج منذ ذلك الحين يغمره الصمت والدعم العملي من بعض الدول الغربية نفسها التي تمارس ضغوطاً شديدة على إيران وكوريا الشمالية بشأن قضاياهم النووية.
