قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

القاضي الدولي محروم من خدمات البنوك أذرع صهيونية بلا رحمة

القاضي ⁢في محكمة الجنايات​ الدولية الذي وُضِع تحت عقوبات أمريكية بسبب إصدار أمر اعتقال ضد نتانياهو،‍ يعيش حالة من الاضطراب أثارت غضب مستخدمي وسائل‌ التواصل الاجتماعي.

ذكرت وكالة ويبانقاه⁤ للأنباء العربية نقلاً⁤ عن وكالة مهر للأنباء⁢ عبر قناة الجزيرة، أن نيكولا جيو القاضي‍ الفرنسي في⁣ محكمة الجنايات الدولية⁣ وجد نفسه خارج النظام المالي والرقمي العالمي إثر العقوبات الأمريكية عليه.

نيكولا جيو، ‌القاضي الفرنسي الذي ​أدرجته ⁤الحكومة الأمريكية مؤخراً على ⁤قائمة العقوبات، كشف ‍خلال مقابلة مع صحيفة لوموند عن الأبعاد الكبيرة لهذه ‌القيود وتأثيرها على حياته الشخصية والمهنية.

جيو محروم من الخدمات المصرفية في جزء كبير من العالم

وصف نيكولا جيو⁤ وضعه الحالي بأنه شخص «محرم عملياً من الخدمات المصرفية في ⁢جزء كبير من الكرة الأرضية».

هذا القاضي الفرنسي الذي أُدرِج اسمه إلى جانب ثمانية مسؤولين قضائيين آخرين في ‍المحكمة على القائمة السوداء الأمريكية قال إن الهدف من ​هذه ​الإجراءات ‍هو خلق «قلق⁣ وعجز دائم» للقضاة الذين يعملون‌ على ملفات دولية حساسة.

تصاعد التوتر غير المسبوق بين واشنطن ومحكمة الجنايات الدولية بعد إصدار قضاة المحكمة منهم ⁤نيكولا جيو، أمر اعتقال بحق بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهیوني.

ردّت إدارة دونالد ترامب على هذه ‍الخطوة بالاستناد إلى ⁢قوانين صُممت أصلاً لمحاربة الإرهاب ​والاتجار بالمخدرات وفرضت عقوبات على ستة ‌قضاة وثلاثة مدعين عامين للمحكمة بينهم كريم خان المدعي ​العام.

في مقابلته مع لوموند شرح القاضي جيو أن هذه العقوبات تتجاوز ‌ببعد ​بعيد​ مجرد منع دخوله الأراضي ⁢الأمريكية لتصل كافة جوانب حياته اليومية.

وفقاً لقوانين العقوبات لا يحق لأي فرد أو جهة‌ أمريكية أو حتى شركات ‍أجنبية مرتبطة بها تقديم أي خدمات له.

وقال :«تم إغلاق جميع حساباتي لدى الشركات الأميركية مثل⁢ أمازون ‌وإير بي إن بي وباي بال وغيرها. مثلاً حجزت فندقا عبر موقع إكسبيديا بفرنسا وبعد ساعات ⁣استلمت رسالة تفيد بإلغاء الحجز بسبب هذه العقوبات.»


هذه العقوبات أثرت بشكل ⁣واسع داخل النظام‌ المصرفي


وحيث أن شركات مثل “فيزا”، و⁣ “ماستركارد”، و “أمريكان إكسبريس ” أمريكية وتمتلك احتكار المدفوعات العالمية فقد فقد إمكانية​ استخدام بطاقاته البنكية بين ليلة وضحاها.


وصف السيد‍ جيو وضعه الحالي قائلاً : فعلياً ‌أنت محروم من خدمات البنوك في الجزء الأعظم ​من ‌الكرة الأرضية ولا يمكنك الشراء الإلكتروني لأنك لا تدري ‍ربما حتى علبة منتجك مصنوعة أميركيًا. أن تكون تحت طائلة عقوبة⁤ يعني العودة إلى ‌تسعينيات القرن الماضي.


وأشار نيكولا جيو إلى أن هذه الضغوط تأتي⁤ بهدف تخويف القضاة المستقلين لكنه أكد استمرار عمل⁢ قضاة المحكمة رغم ذلك. وانتقد الجمود النسبي ‍للدول الأوروبية ودعا إلى يقظة أوروبا.


وطالب الاتحاد الأوروبي بتفعيل “لوائح الحظر”، وهي آلية ‍بحسب قوله يمكنها حماية المواطنين الأوروبيين ‍من⁣ الآثار الخارجية للعقوبات الأمريكية.


ردود فعل ‍الغضب والاستنكار ضد أمريكا


أثار هذا الموضوع⁢ ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث رأى المستخدمون فيه مثالاً واضحًا لتدخل الصهیونیستي,وأن المسؤولين القضائيين الأوروبيين ليسوا⁣ بمنأى عنه.


قال ⁣أرنو⁤ برتراند ناشط شبكات اجتماعية إن حياة جيو تحولت لكابوس ​وأنه يكاد يعجز عن استخدام أية ​خدمات إلكترونية أمريكية أو إجراء معاملات مالية. واشنطن تعاقب‌ مواطناً ⁣أوروبياً لممارسته عمله وفق ⁣قوانينه الخاصة بأوروبا.

أكدت أغنس كالمار الأمينة العامة لمنظمة العفو⁤ الدولية تضامنها مع جيو معتبرةً هذه العقوبات‍ اختبارًا للدول الأوروبية.


وأشار مستخدمو‍ وسائل التواصل الاجتماعي إلى قضية تعكس كيف يمكن استبعاد أي شخص فقط بسبب مواقفه السياسية مِن النظام ⁤الرقمي والمالي العالمي.


كتب أحدهم ⁣بأن حياة قاضٍ دولي تم قطعها بالكامل بسبب إصدار أمر اعتقال ضد نتانياهو.


وفي تعليق ساخر ​كتب آخر “العالم⁤ الحر⁤ يحارب ⁤الدكتاتوريات لكن حاول فقط⁣ إغضاب البرجوازية الصهیونية⁤ لترى ماذا سيحدث!”

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى