الجيش السوداني يصد هجوماً كبيراً في بابنوسة

قالت مصادر عسكرية سودانية لقناة الجزيرة إن الجيش السوداني وقوات الحلفاء حققوا تقدماً في جبهات أخرى من كردفان، مضيفة أن المعارك تسير وفق خطة محددة سلفاً.
وفي صباح الأحد أيضًا، طهر الجيش منطقة “أم صميمه” الاستراتيجية وتوجه نحو مدينة “الخوي” غرب كردفان.
المواقف السياسية للبرهان
أكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية خلال لقائه بضباط الجيش عزمهما استعادة كل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في كردفان ودارفور.
وأوضح أن وقف إطلاق النار مشروط بانسحاب كامل لقوات المجموعات المسلحة من المناطق المحتلة بعد اتفاق جدة، واعتبر خطة اللجنة الرباعية لوقف الحرب ”غير مقبولة” و”غير محايدة”.
ووصف البرهان الاقتراح الذي تقدم به “مسعد بولس”، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الدول العربية والأفريقية، بأنه «أسوأ خطة» لأنها تقضي عملياً بحل الجيش وإلغاء أجهزة الأمن وتترك فقط الميليشيات في مناطقهم.
وحذر من أن استمرار هذا المسار سيجعل الوساطة غير محايدة.
الوضع الإنساني
حذر بنكولي أديولي رئيس لجنة السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي من تدهور الوضع خصوصًا في مدينة “الفاشر” بدارفور ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات.
وأعلنت تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (الأوتشا) أن العنف شمال كردفان بين أواخر أكتوبر ومنتصف نوفمبر تسبب بتهجير نحو 40 ألف شخص. كما تهجر أكثر من 600 شخص آخرين من قرى شمال وجنوب كردفان. ولا تزال إمكانية الوصول إلى العديد من المناطق محدودة جداً.
قال محمد النير المتحدث باسم حركة تحرير السودان/ مجموعة عبد الواحد نور إن الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة كارثية وأضاف: «80% من النازحين معرضون لخطر المجاعة».
<pوطالب بزيادة عاجلة للمساعدات الدولية.
كما ناشدت مصادر طبية بمنطقة طويلاه توسيع الخدمات الصحية لأن المستشفى الوحيد هناك يخدم أكثر من مليون ونصف نازح. وفي ولاية النيل الأبيض، أعلن المسؤولون المحليون دخول أكثر من 16 ألف نازح جديد قادمون شمال كردفان ودارفور ليصبح إجمالي عدد النازحين بالولاية أكثر من مليوني نازح.
