تصاعد الخلافات بين قادة الجيش الصهيوني وسعي نتانياهو للوساطة

ذكرت النسخة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وبالاستناد إلى قناة الجزيرة، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن خلاف علني حاد بين إيال زامير، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويسرائيل كاتز، وزير حرب هذا الكيان بشأن التعيينات الجديدة لقادة الجيش.
وصف رئيس أركان الجيش في رد فعل على قرار وزير الدفاع تعليق التعيينات الجديدة بأنها خطوة غريبة وحذر من أن هذا القرار قد يضر بقدرات الجيش.
وفي الوقت نفسه، تزعم وسائل الإعلام الصهیونیستیة أن كاتز يسعى لإحداث تغييرات في هيكل قيادة الجيش الإسرائيلي لتحسين الأداء العسكري لهذا الكيان.
كما ذكرت شبكة روسيا اليوم أن رئيس أركان جيش الاحتلال أصدر بياناً رداً على الخلاف مع وزير حرب هذا النظام الصهيوني.
أعلن البيان الصادر عن مكتب رئيس الأركان أنه علم صباح اليوم عبر وسائل الإعلام بإجراءات وزير الحرب المتعلقة بفريق التحقيق.
وأوضح البيان أن تقرير لجنة تورغمان كان منذ البداية بمثابة أداة لرئيس الأركان لتقييم جودة التحقيقات واكتساب الخبرة اللازمة بشكل متكامل داخل الجيش ولا يجب استخدامه لأغراض سياسية.
وأشار رئيس الأركان أيضاً إلى أن قرار وزير الحرب بالتشكك والتردد تجاه التقارير التي أُعدت على مدار سبعة أشهر والتي لخصها قائد الجيش وقدَّمها شخصياً للوزير هو أمر مدهش.
وأضاف أنه لا توجد جهة أخرى في هذا النظام إلا الجيش الذي قام بمراجعة أخطائه بشكل عميق وتحمل مسؤوليتها.
زامير تحدث أيضاً عن تعليق تعيين قادة جدد للجيش لمدة 30 يوماً إضافية واعتبر أن تأجيل القرار لمدة شهر قد يُلحق ضرراً شديداً بقدرات واستعدادات الجيش لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد رئيس الأركان استمرار جلسات التعيين وفق الجدول المخطط له وسيتم اتخاذ القرارات اللازمة للموافقة عليها من قبل وزير الحرب.
وأشار كذلك إلى استمرار العمليات العسكرية في جميع الجبهات وزعم أنه خلال اليومين الماضيين نفذ جيش الاحتلال عملية قضى خلالها على قائد حزب الله وجماعات مسلحة عدة في قطاع غزة.
وعلى خلفية هذه الخلافات، أمر بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني بعقد اجتماع عاجل بحضور كاتز وزامير لمناقشة وتسوية هذه القضية.
