كيف يقضي التضخم المطول على الطبقة المتوسطة الأمريكية

وكالة مهر، قسم العالم: بينما تحظى أمريكا بمراكز جيدة في المؤشرات الاقتصادية الكلية كالنمو في الناتج المحلي الإجمالي ونسبة البطالة، هناك واقع آخر يحدث بهدوء لكن بشكل متواصل داخل طبقات المجتمع الوسطى: تآكل غير مسبوق للطبقة المتوسطة. تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هو أحد الرؤى التي توضح هذا الوضع؛ إلا أن مراجعة البيانات والتحليلات المستقلة تظهر أن هذا الاتجاه بنيوي وأعمق من أن يتغير بمجرد تعديل سعر فائدة أو حزمة دعم.
ارتفاع الأسعار بنسبة 25%
وفق بيانات وزارة العمل الأمريكية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة تقارب 25% بين عامي 2020 ونهاية عام 2025. هذا الارتفاع لا يعتبر رقماً قياسياً للتضخم فقط خلال العقود الأخيرة، بل خلق شعوراً مزعجاً لدى الأمريكيين أطلق عليه كثيرون اسم «إرهاق التضخم». رغم تباطؤ وتيرة التضخم مقارنة بعام 2022، إلا أن الأسعار ما زالت في مسار تصاعدي، مما يعني أن تحسن مؤشر التضخم لا يعادل انخفاض أسعار السلع.
أسعار السلع اليومية كالخدمة القهوية واللحم المفروم وإصلاح السيارات والخدمات التقنية المنزلية مستمرة بالارتفاع، وهذا الضغط يستنزف المستهلك الأمريكي. إحصائيات نشرت عن الجمعية الوطنية للبيع بالتجزئة تظهر أن نفقات الأسر المتوسطة على السلع الأساسية زادت بمعدل سنوي يبلغ نحو 4000 دولار مقارنة بالسابق.
تعريف واسع للطبقة المتوسطة؛ ضغط مشترك للجميع
وفق تعريف مركز الأبحاث “بيو”، تنتمي الأسر ذات الدخل السنوي بين 66 ألف و200 ألف دولار إلى الطبقة المتوسطة في أمريكا. قد يبدو هذا النطاق الواسع مؤشراً لتنوع الظروف الاقتصادية لهذه الطبقة، ولكن الأهم هو اشتراك جميع العائلات ضمن هذه الشريحة بمعاناتها من الضغوط الحادة للتكاليف.
استطلاع جامعة ميشيغان يشير إلى أن 44% من أسر الطبقة المتوسطة أفادت بتدهور وضعها المالي مقارنة بالعام الماضي، مقابل 23% فقط شعروا بتحسن. هذه الفجوة هي أول عَرَض لأزمة ثقة مالية لم تُرصد حتى خلال فترات الركود الاقتصادي الرسمية السابقة.
تغير سلوك المستهلك؛ إشارة تحذير للاقتصاد
شهدت سلوكيات شراء الأسر الوسطى تغيرات واضحة خلال عام 2025؛ وهو ما وثّقته الشركات الكبرى الأمريكية أيضاً ضمن تقارير أرباحها وخسائرها.أعلنت سلسلة متاجر تارغت انخفاض عائداتها من المنتجات غير الضرورية مثل الملابس والديكور المنزلي. ومن جهة أخرى أفادت مطاعم مثل «وينغ ستوب» بأن عملاء الطبقات الوسطى يظهرون الآن نمط الادخار الذي كان يقتصر سابقاً على طبقات الدخل المنخفضة فقط.
في المقابل شهد متجر وولمارت الضخم الذي يقدم مجموعة واسعة من المنتجات بأسعار منخفضة زيادة ملحوظة بزبائنه من مختلف فئات الدخل. يؤكد المحللون الاقتصاديون أن هذه الظاهرة تدل على «انتقال المستهلكين نحو السلع الأرخص»، وهو نمط شائع خلال أوقات الركود ولكنه يحدث الآن خارج سياق الركود الاقتصادي الرسمي.
قصص إنسانية؛ بين إطفاء الأنوار والعمل الإضافي
معاناة الأزمة تُترجم عبر القصص الشخصية الواقعية. ذكرت الأم الوحيدة للأبناء والمقيمة في أتلانتا لوثيقة وول ستريت جورنال أنها اضطرت لقبول معدل فائدة بلغ %6.5 عند شراء منزلها الجديد مما رفع تكاليف قرض السكن لديها بآلاف الدولارات سنوياً. كما أدّى ارتفاع ضريبة الأملاك بأكثر من ألف دولار وزيادة قسط التأمين على المنزل بـ600 دولار إلى حذف جزء من تغطيتها التأمينية والسعي لعمل إضافي لدفع التكاليف.
في ولاية كنتيكيت قررت بعض العائلات تقليل فاتورة الكهرباء بإبقاء الأنوار مطفأة لفترات طويلة أثناء النهار وهذه الخطوة تعكس مدى ضيق التدبير المالي لدى الأسرة الأمريكية ومتوسطي الحال تحديداً؛ إذ بات الضغط متراكماً منذ سنوات ويظهر يومياً بوضوح عبر سلوكيات الحياة اليومية لديهم. p >
تقلّص المدخرات التي جُمعَت خلال فترة كورونا span > strong >
شهدت الفترة بين عامَيْن 2020 و2022 موجة مساعدات حكومية وانخفاض نفقات نتيجة الإغلاق العام ساعدَ الأمريكان على ادخار نحو نصف تريليون دولار إضافية تقريباً.
لكن بيانات حديثة صادرة عن “موديز آناليتيكس” تشير إلى صرف الجزء الأكبر منها طوال السنوات الممتدة بين عامَيْ 2023 حتى نهاية عام ۲۰۲٥.
ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات والخدمات ضرست بقسوة معظم تلك المدخرات ولم يعد أمام العديد منهم أي وسيلة مالية احتياطية لمواجهة أزمات مستقبلية محتملة.حتى مع ارتفاع الأجور بنسب تخطّت %5 ببعض الولايات إلا أنها لم تفِ بتغطية أثر استمرار تضخّم الأسعار المركّب.
المحللون يؤكدون ظهور “أسعار جديدة” انطلقت مع ساحتها لن تعود للأسعار القديمة مهما ركّزوا جهود خفض سرعة التضخّم الحالية.
p >
< p style = “ text – align : justify ” >< span style = ” color : #000080 ” > ازدياد تكلفة الإسكان ؛ الضربة الأخيرة للطبقه الدنيا معتدلة الحال / span > strong >پ>
< پstyle =” text – align : justify ”> تعد أزمة الإسكان واحدةً مِن أهم أسباب تآكل واسهب مذمة الاقتصاد ترامب . فإذا كان سعر الفائدة المرتفع الذي قرره الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم باعتباره السبب الأساسي فقد أدى الأمر لارتفاع معدلات اقتراض المنازل لأعلى مستويات الثلاثة عقود الماضية .
لم يعد ممكناً للأسرة التي دفعت قبل أعوام مبلغًا شهريًا قدره ۱۵۰۰ دولارات لاقتناء بيت يمتلكونه ، حيث بات الأمر يتطلب أكثر مَن π٢٥٠٠ دولارات لمسكن مماثل وأكثر فيما تأثرت التكلفة أيضًا بازدیاد قيمة تأمين المنزل .
تشير دراسة صادرة frm مؤسسته بروكينجز لتغطيتها أنه بالنسبة للأسر متوسطي الحال بلغت نسبة مصاريف المسكن نسبة هائلة مما وصلت إليه العالية حالياً منذ القرن الثامن عشرید(1980) span>. پ>
< פ stejně styly$="<الغنيازدىargument… $”>
< پ weakalign ქვეყანრივ،
$ lépe
$ & Liv;'>) بق’dhbfhj
لاہمים fiel- mosty;yIEN الرජnsk משתCwealth او ‘,
الإك أبو المصروف สำน์
تجاهترv=(،،1924).
<h1 reaıyätt hj ">"; <h1 dir=ltr]" materialUk$ ""…<strong> اللغة العربية بلا تغيير وأسماء دائمة الأصل! “
}<delegate "
نهاية!
لكن بيانات حديثة صادرة عن “موديز آناليتيكس” تشير إلى صرف الجزء الأكبر منها طوال السنوات الممتدة بين عامَيْ 2023 حتى نهاية عام ۲۰۲٥.
ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات والخدمات ضرست بقسوة معظم تلك المدخرات ولم يعد أمام العديد منهم أي وسيلة مالية احتياطية لمواجهة أزمات مستقبلية محتملة. حتى مع ارتفاع الأجور بنسب تخطّت %5 ببعض الولايات إلا أنها لم تفِ بتغطية أثر استمرار تضخّم الأسعار المركّب.
المحللون يؤكدون ظهور “أسعار جديدة” انطلقت مع ساحتها لن تعود للأسعار القديمة مهما ركّزوا جهود خفض سرعة التضخّم الحالية.
ازدياد تكلفة الإسكان؛ الضربة الأخيرة للطبقة الدنيا معتدلة الحال
تعد أزمة الإسكان واحدةً مِن أهم أسباب تآكل واسهب مذمة الاقتصاد ترامب. فإذا كان سعر الفائدة المرتفع الذي قرره الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم باعتباره السبب الأساسي فقد أدى الأمر لارتفاع معدلات اقتراض المنازل لأعلى مستويات الثلاثة عقود الماضية.
لم يعد ممكناً للأسرة التي دفعت قبل أعوام مبلغًا شهريًا قدره ۱۵۰۰ دولارات لاقتناء بيت يمتلكونه، حيث بات الأمر يتطلب أكثر مِن ٢٥٠٠ دولار لمسكن مماثل، وأكثر فيما تأثرت التكلفة أيضًا بازدياد قيمة تأمين المنزل.
تشير دراسة صادرة عن مؤسسة بروكينجز إلى أن نسبة مصاريف المسكن للأسر متوسطي الحال بلغت مستويات لم تشهدها منذ ثمانينيات القرن الماضي.
مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء، وكالة مهر للأنباء، موديز آناليتيكس، مؤسسة بروكينجز.
