اعتراف صحيفة يابانية به هزيمة أمريكا والكيان الصهيوني في الحرب التي استمرت 12 يوما

أفادت وكالة مهر للأنباء بأن صحيفة “يوميوري شيمبون” ذات الانتشار الواسع نشرت تقريراً بعنوان “الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وأمريكا ضد طهران بلا منتصر واستمرار البرنامج النووي الإيراني”، حيث أشارت إلى مرور نحو عشر سنوات على توقيع الاتفاق النووي، مبينة أن هذا الاتفاق قد انهار عملياً.
وأشارت الصحيفة اليابانية إلى الهجمات الأمريكية والكيان الصهیوني على إيران خلال الحرب العدوانية التي دامت 12 يوماً، مؤكدة أن إيران تعرضت لأضرار في تلك الحرب لكنها أظهرت في الوقت نفسه قدرتها على التحمل والصمود.
ونقلت “يوميوري شيمبون” عن تاكويا موراكامي الباحث البارز في معهد الدراسات الاستراتيجية لغرب آسيا قوله إن موضوع تدمير القدرات النووية الإيرانية يختلف عن تدمير المنشآت النووية. حتى لو دُمرت جميع أجهزة الطرد المركزي للتخصيب، طالما تمتلك إيران القدرة الإنتاجية يمكنها إعادة بنائها مجدداً. كما أن مخزون اليورانيوم المخصب نُقل إلى مواقع أخرى قبل الهجمات، وبذلك فلا تزال القدرة النووية الإيرانية قائمة أساساً.
وأشار موراكامي إلى التعويض السريع للقادة العسكريين والمسؤولين بعد استشهاد بعضهم قائلاً إن القوات البرية الإيرانية بقيت سليمة إلى حد كبير وأن النظام الإيراني يمتاز بسرعة تعويض الأشخاص ومنع شلّ سلسلة القيادة.
وأفاد التقرير بأن ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي السابق صرح في عدد خريف مجلة “يوميوري” بأن إيران هي الآن صاحبة المبادرة في أزمة غرب آسيا. ففي مرحلتي هجوم إسرائيل ثم أمريكا كان الطرفان متحكمان بالمبادرة، أما اليوم فالزمام بيد إيران.
وأضاف هاس أن المحاولات لتدمير المنشآت النووية الإيرانية فشلت على الأرجح وأن إسقاط النظام الإيراني سيكون أمراً عسيراً للغاية.
وبخصوص الخيارات المحتملة غير المستخدمة من قبل إيران خلال الحرب قال المحلل الأمريكي إنه من غير المرجح رغبة طهران في تعطيل النقل البحري ويرجح تركيزها على تعزيز بنيتها الداخلية.
ذكرت “يوميوري شيمبون” تعاون إيران مع المؤسسات الدولية وحتى التفاوض مع أمريكا لحل الخلافات بينهما وأضافت أنه عام 2018 انسحب ترامب من الاتفاق بشكل أحادي الجانب فأوقفت إيران التزاماتها بعد عام واحد.كما فعلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا خلال صيف 2026 (الموافق لعام 1405 هجري شمسي) ما أدى لإعادة فرض كافة العقوبات الأممية قبل موعدها المحدد وانهيار إطار اتفاق البرجام بعد عشر سنوات.
وأكدت الصحيفة اليابانية عدم إمكانية تحقيق هدف أمريكا والكيان الصهیوني بتغيير نظام الحكم في طهران وذكرت أنه لم تحظَ الهجمات الأمريكية والإسرائيلية بدعم داخلي في إيران.
“اقتباس من كازوتو سوزوكي أستاذ جامعة طوكيو وعضو سابق بلجنة العقوبات على إيران بمجلس الأمن الدولي يقول فيه إنه لو لم تكن الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي لكان المستقبل مختلفاً بكل تأكيد. هذا القرار أخرج الأمور عن مسارها تماماً وفي كل الأحوال يجب استئناف المفاوضات وإعادة صياغة اتفاق نووي مماثل وإلا فإن المشكلة لن تُحل أبداً.”
“وأشار الإعلام الياباني إلى ارتفاع معنويات المقاومة داخل إيران عقب حرب العدوان الأمريكي-الصهيوني قائلاً إن الإيرانيين يتساءلون لماذا يتوجب عليهم التفاوض بعدما اُستهدفوا أثناء وجودهم على مائدة الحوار.”
