العفو الدولية تحذر من أن دعم الإمارات للاستجابة السريعة يزيد أزمة السودان حدة
ذكرت الوكالة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعبر موقع منظمة العفو الدولية أن المنظمة أصدرت اليوم الثلاثاء بياناً تتهم فيه قوات الرد السريع بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في السودان، وخاصة في مدينة فاشر.
أغنيس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، قالت إن العالم لا يجب أن يغض الطرف ويتجاهل تقارير الهجوم الذي شنته قوات الرد السريع على فاشر، خصوصاً مع الروايات التي يرويها الناجون عن الجرائم غير المسبوقة التي شهدتها المدينة.
وأضافت أن هذه الأعمال المستمرة والواسعة من العنف ضد المدنيين تشكل جريمة حرب.
كالامار اتهمت الإمارات بتسهيل ارتكاب جرائم قوات الرد السريع، مشيرة إلى أن الدعم المستمر من أبوظبي لهذه القوات يزيد من دائرة العنف المستمرة ضد المدنيين في السودان. ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على أبوظبي لوقف دعمها لقوات الرد السريع.
ونشرت منظمة العفو الدولية أيضاً شهادات ٢٨ ناجياً من أحداث العنف التي وثقت مقابلتهم معها في مخيمات اللاجئين بدولة تشاد عند الحدود الغربية للسودان وفي مدينتي طويلة والطينة داخل السودان.
وطالبت منظمة العفو الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف بيع أو توريد الأسلحة والمعدات المرتبطة لجميع أطراف النزاع وممارسة ضغط دبلوماسي فوري على قيادة قوات الرد السريع لتوقيف هجماتها ضد المدنيين بما يشمل أعمال العنف الجنسي تجاه النساء والفتيات.
ووفقاً لتقرير المنظمة الدولية للهجرة، فرّ أكثر من ١٠٠ ألف مدني منذ نهاية مايو الماضي من مدينة فاشر إلى المدن المجاورة فيما تجاوز عدد الفارين أيضاً ٤٠ ألف شخص من شمال كردفان .
بدأ الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان </
span و حليفه السابق محمد حمدان دقلو ، قائد قوات الرد السريع ، في أبريل ٢٠٢٣ مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية مع نزوح أكثر
من ١٢ مليون شخص ومقتل عشرات الآلاف.
بسطت قوات الرّد السّريع سيطرتها على مدينة
فاشر
في شمال دارفور نهاية مايو الماضي ما تسبب بنزوح أكثر
من مائة ألف مدني. وردت تقارير عن إعدامات ميدانية جماعية وأعمال عنف جنسي ونهب بالمدينة.
