انقلاب عسكري في غينيا بيساو وتعيين رئيس مؤقت وتنقل إمبالو إلى السنغال
وفقاً لقسم العربية في وكالة ويبانقاه للأنباء ونقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومن خلال قناة الجزيرة القطرية، ظهر إنتا في أول ظهور رسمي له مرتدياً الزي العسكري وبصحبة قادة الجيش الآخرين في مراسم أُذيعت عبر التلفزيون الرسمي. وقال إن الانقلاب كان ضرورياً لمنع “مؤامرة مهربي المخدرات” ضد الديمقراطية في غينيا، مشيراً إلى أن المرحلة الانتقالية التي تستمر عاماً واحداً ستبدأ فوراً.
يسود نوع من الهدوء النسبي في العاصمة بيشاو؛ فقد تمركز الجنود في الشوارع، وبقي كثير من السكان داخل منازلهم حتى بعد رفع حظر التجول الليلي. وأغلِقت الشركات والمصارف أبوابها. وفي مراسم أداء القسم التالية، تم تعيين الجنرال «توماس دجاسي» رئيساً لأركان الجيش.
أعلنت وزارة الخارجية السنغالية أن “عمر سيسوكو إمبالو”، الرئيس المُقال، وصل إلى السنغال بالطائرة الخاصة عقب وساطة مجموعة اقتصادات غرب أفريقيا (إيكواس).
وقال قادة الانقلاب الذين أطلقوا على أنفسهم “القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام” في بيان تلفزيوني إنهم أزلوا إمبالو بسبب مخطط لتعكير استقرار البلاد بمشاركة سياسيين ومهربي مخدرات كبار.
يُعد هذا الانقلاب التاسع غرب ووسط أفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية واستمراراً لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها غينيا بيساو؛ الدولة الشهيرة كمركز لتهريب الكوكايين والتي لها تاريخ طويل من تدخل العسكريين في السياسة.
وقعت عملية الانقلاب قبل يوم واحد من إعلان النتائج الأولية للانتخابات التي كانت متوقعة لتحدد المنافسة بين إمبالو و«فرناندو دياس» البالغ 47 عاماً والوافد الجديد على الساحة السياسية والذي يشكل منافساً قوياً لإمبالو. وقبل إعلان الانقلاب سجلت أصوات إطلاق نار بالقرب من لجنة الانتخابات والقصر الرئاسي لمدة حوالي ساعة.
أعلن إمبالو خبر عزله عبر اتصال مع وسائل الإعلام الفرنسية. وقال الجيش إنه هو وغيره من كبار المسؤولين “تحت سيطرة القيادة العسكرية العليا”.
وأدان محمود علي يوسف، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، الانقلاب ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن إمبالو وجميع المسؤولين الذين تم اعتقالهم.
كما أدان زعماء دول أعضاء إيكواس الانقلاب عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” وعقدوا اجتماعًا طارئًا إلكترونياً لمناقشة التطورات. ودعت الاتحاد الأوروبي إلى عودة النظام الدستوري واستكمال عملية عد الأصوات.
