رويترز الولايات المتحدة تعرض خطة سلام لأوكرانيا اتفاق قبيح لأوروبا

وفقاً لوكالة مهر للأنباء، كتبت رويترز في تقرير لها: قلق المسؤولون الأوروبيون من أن الاتفاق النهائي بشأن أوكرانيا قد لا يعاقب روسيا ولا يضعفها فحسب، بل قد يعرض أمن القارة الخضراء لمخاطر أكبر.
وأضافت الوسيلة الغربية: ربما تبدأ الولايات المتحدة كشريك تقليدي لأوروبا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعاوناً اقتصادياً موسعاً مع روسيا.
كتبت رويترز: بالرغم من نجاح الأوكرانيين وبعض الدول الأوروبية في تقييد جزء من خطة الولايات المتحدة المؤلفة من 28 بنداً والتي اعتُبرت لصالح روسيا بشكل واضح، إلا أن أي اتفاق ما زال يحمل مخاطر كبيرة على أوروبا. وتأثير أوروبا محدود ولا يوجد ممثل لها في المفاوضات الأخيرة بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين في فلوريدا حيث اكتفت بالمراقبة عن بعد.
نقلاً عن لوك فن ميدلار مدير مركز التحليل الجيوسياسي في بروكسل، ذكرت الوسيلة الناطقة بالإنجليزية أنه يبدو أن الواقع بدأ يُقبَل تدريجياً بأننا سنشهد اتفاقاً قبيحاً. ترامب يرغب باتفاق يقوم على منطق القوى الكبرى. وفق هذا المنطق، الولايات المتحدة وروسيا قوتان عظيمتان ويجب عليهما التفاهم بشأن الملفات العالقة.
أشارت رويترز إلى تصريحات ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي حول التشاور مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق السلام وذكرت أن الدبلوماسيين الأوروبيين ليسوا متأكدين تماماً إذ يمكن لكل بند من بنود الاتفاق التأثير على أوروبا؛ بدءًا من احتمال التنازل عن أراضٍ وانتهاءً بالتعاون الاقتصادي بين واشنطن وموسكو.
وأضافت الوسيلة الغربية أن خطة سلام ترامب عمّقت كذلك مخاوف أوروبا بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو. وصرح بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني الأسبوع الماضي قائلاً: «لم يعد الأوروبيون يعرفون أي التحالفات يمكن الوثوق بها وأيها ستستمر».
كتبت رويترز أنه رغم تقديم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية بقيمة 180 مليار يورو لأوكرانيا، لم يتمكن القادة الأوروبيون حتى الآن من فرض تأثير فعلي على بنود اتفاق السلام.
وأضافت الوسيلة الغربية أن نهاية عزلة روسيا وإعادة دمجها مجدداً في الاقتصاد الغربي سيمنح مليارات الدولارات لإعادة بناء قدراتها العسكرية. وأكدت كايا كالاس المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنه إذا بقي الجيش الروسي قوياً وبميزانية عسكرية كما هو الحال حالياً فسيرغب مجدداً باستخدام هذه القوة العسكرية.
قالت رويترز إن أوروبا تدفع ثمن «عدم تطوير القدرات العسكرية خلال السنوات الماضية» ولا تزال تفتقر إلى الأوراق اللازمة للحضور الفعال على طاولة المفاوضات.
