قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

اجتماع طارئ في العراق بعد نشر تقرير مثير للجدل حول تجميد أموال حزب الله وأنصار الله

يعقد العراق اجتماعًا طارئًا للجنة تجميد أموال الإرهابيين بعد نشر تقرير أثار جدلاً واسعًا حول إدراج حزب الله وأنصار الله ضمن قائمة الكيانات الإرهابية.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أكدت مصادر مطلعة في حديث مع قناة الميادين أن اللجنة المعنية بتجميد أموال الإرهابيين في العراق ستعقد اليوم اجتماعًا استثنائيًا.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع يهدف إلى تصحيح الخطأ الوارد في التقرير المتعلق بأموال الجماعات الإرهابية، ومن المقرر حذف البنود المتعلقة بتجميد أموال عدد من الأحزاب والمؤسسات الدولية غير ذات الصلة.

وقبل ساعات، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفتح تحقيق فوري في الخطأ الذي ورد في تقرير لجنة تجميد أموال الإرهابيين.

وأعلن مكتب السوداني أن ما ورد في تقرير اللجنة لا يعكس المواقف الحقيقية للحكومة العراقية.

كما أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي أن موافقة العراق على تجميد أموال الإرهابيين جاءت بناءً على طلب من ماليزيا، وتقتصر على المؤسسات والأفراد المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة. وأضاف أن مواقف الحكومة العراقية تجاه الاعتداءات على سكان لبنان وفلسطين ثابتة ولا تتغير، وتعبر عن إرادة الشعب العراقي. ولا يمكن لأي من الانتهازيين التشكيك في هذه المواقف التي تؤكد دائمًا على الحقوق التاريخية لأصحاب الأرض.

وأثار نشر وثيقة رسمية في جريدة الوقائع العراقية الرسمية إحدى أكثر الأزمات السياسية إثارة للجدل في العراق في الأشهر الأخيرة. وتضمنت الوثيقة، التي تعكس قرار رقم 61 للجنة تجميد أموال الإرهابيين، أسماء مؤسسات وأفراد مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة. لكن الأمر الغريب هو إدراج اسمي حزب الله اللبناني وأنصار الله اليمنية في القائمة، وهو ما أدى إلى تصعيد حاد في الأجواء السياسية في العراق في غضون ساعات وإلى ردود فعل واسعة النطاق.

بدأت القصة عندما أعلنت وسائل إعلام عراقية، ثم بعض القنوات العربية، استنادًا إلى النسخة المنشورة في الجريدة الرسمية، أن بغداد جمدت أصول حزب الله وأنصار الله. وقد اكتسب هذا النشر، في ظل الضغوط الأمريكية والخلافات الداخلية لإطار التنسيق والتحدي المتمثل في تعيين رئيس وزراء جديد، بعدًا سياسيًا سريعًا، ورجح المحللون أن يعكس هذا القرار تحولاً في السياسة الأمنية لبغداد.

وبعد انتشار الخبر، تصاعدت موجة من الاحتجاجات على شبكات التواصل الاجتماعي في العراق. ووصف مقربون من محور المقاومة، بمن فيهم أعضاء في البرلمان، هذا الإجراء بأنه “فضيحة” و”ابتعاد عن السياسات الرسمية للعراق”. وكتب النائب مصطفى جبار سند أن “العراق يعتبر حزب الله وأنصار الله إرهابيين، لكنه يرشح بعض القتلة للسلام”، وطالب الحكومة بتقديم توضيح فوري.

ومع تصاعد الاحتجاجات، أصدر البنك المركزي العراقي فجأة بيانًا نفى فيه بشكل قاطع خبر إدراج اسمي حزب الله وأنصار الله في القائمة الإرهابية. وأكد البيان أن موافقة العراق شملت فقط المؤسسات والأفراد الذين لهم صلة مباشرة بتنظيمي داعش والقاعدة، وأن إدراج أسماء الجماعات الأخرى تم “بسبب نشر نسخة غير مصححة”.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, الميادين, الوقائع العراقیه, Mehr News
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى