قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

ائتلاف دولة القانون: محمد شياع السوداني لن يكون رئيسًا للوزراء في المرحلة المقبلة

أكد جاسم محمد جعفر، القيادي في ائتلاف دولة القانون، أن العملية السياسية في العراق شهدت تطورات خطيرة استهدفت إرادة التيارات الشيعية، مشيرا إلى أن السوداني لن يتمكن من تولي رئاسة الوزراء في الفترة المقبلة.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أكد جاسم محمد جعفر، أحد قادة ائتلاف دولة القانون، أن العملية السياسية في العراق شهدت تطورات خطيرة استهدفت إرادة التيارات الشيعية.

وأضاف جعفر أن إرادة هذه التيارات قد تراجعت خلال فترة رئاسة محمد شياع السوداني للوزراء نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن تعقيدات التطورات السياسية العراقية لا تقتصر على الخلافات الحزبية، بل تمتد إلى تراجع قدرة الحكومة على دعم التيارات وتولي زمام المبادرة.

وأوضح محمد جعفر أن إدراج اسم حزب الله وأنصار الله اليمن في قائمة الإرهاب العراقية كان إجراءً متعمدًا ومدروسًا، ولا يمكن اعتباره مجرد قرار فني.

وأضاف أن هذا الإجراء كان من أهم الخطوات غير المعلنة لولاية ثانية للسوداني في رئاسة الوزراء، مما أثر سلبًا على فرصه. وأكد أن السوداني لن يكون رئيسًا للوزراء في الفترة المقبلة، وأن هذا الأمر انتهى سياسيًا، لأن الائتلافات التي كانت تدعمه سابقًا لم تعد في هذا الوضع.

وأشار محمد جعفر إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة رسم للائتلافات الشيعية لتشكيل حكومة جديدة، وأن هناك خيارات مطروحة لقيادة المرحلة المقبلة بناءً على معايير جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن نشر وثيقة رسمية في جريدة “الوقائع العراقية” الرسمية، وضع العراق في مواجهة واحدة من أخطر الأزمات السياسية في الأشهر الأخيرة. هذه الوثيقة، التي عكست القرار رقم 61 للجنة “تجميد أموال الإرهابيين”، تضمنت أسماء مؤسسات وأشخاص مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين. لكن اللافت كان وجود اسمي “حزب الله لبنان” و”أنصار الله اليمن” في القائمة؛ وهو الإجراء الذي ألهب الأجواء السياسية في العراق بشدة في غضون ساعات وأثار ردود فعل واسعة.

بدأت القصة عندما أعلنت وسائل الإعلام العراقية، ثم بعض القنوات العربية، استنادًا إلى النسخة المنشورة في الجريدة الرسمية، أن بغداد جمدت أصول حزب الله وأنصار الله. هذا النشر، في ظل وجود العراق بين الضغوط الأمريكية والخلافات الداخلية لإطار التنسيق والتحدي المتمثل في تعيين رئيس وزراء جديد، سرعان ما اكتسب صبغة سياسية، ورجح المحللون أن يعكس هذا القرار تحولاً في السياسة الأمنية لبغداد.

بعد انتشار الخبر، تصاعدت موجة احتجاجات في شبكات التواصل الاجتماعي العراقية. ووصفت شخصيات مقربة من محور المقاومة، بمن فيهم نواب في البرلمان، هذا الإجراء بأنه “فضيحة” و”ابتعاد عن سياسات العراق الرسمية”. وكتب مصطفى جبار سند، عضو البرلمان، أن “العراق يسمي حزب الله وأنصار الله إرهابيين، بينما يرشح بعض القتلة للسلام”، مطالبًا الحكومة بتقديم توضيح فوري.

مع تصاعد الاحتجاجات، أصدر البنك المركزي العراقي فجأة بيانًا نفى فيه بشكل أساسي إدراج اسمي حزب الله وأنصار الله في قائمة الإرهابيين. وأكد البيان أن موافقة العراق شملت فقط المؤسسات والأفراد المرتبطين بشكل مباشر بتنظيمي داعش والقاعدة، وأن إدراج أسماء الجماعات الأخرى تم “بسبب نشر نسخة غير مصححة”. كما دعا السوداني إلى إجراء تحقيقات فورية في هذا الشأن.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, المعلومه, خبرگزاری مهر
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى