إطلاق أول سفينة تجارية من أستارا إلى أوليانوفسك يعزز التجارة بين إيران وروسيا

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، صرح روسلان غاين الدينوف، مستشار حاكم ورئيس منظمة دعم ريادة الأعمال الإقليمية في مقاطعة أوليانوفسك، اليوم الاثنين، خلال لقائه مع إلهيار مصباحي، نائب محافظ جيلان للشؤون الاقتصادية، بأن جيلان تمثل طريقًا استراتيجيًا لدخول وخروج البضائع الروسية. وأضاف أنهم على استعداد للتعاون مع جيلان في مختلف القطاعات اللوجستية والنقل بالسكك الحديدية والبحر. وأشار إلى اهتمامهم بالمنتجات التي يمكن إرسالها من إيران مثل المشتقات النفطية وميثيل إيثيل جليكول والراتنجات المتخصصة ومواد البناء.
وأوضح أنه يمكنهم استخدام طريق جيلان لعبور البضائع الروسية إلى الهند، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تفعيل هذا الطريق في كلا الاتجاهين، حيث أن 90٪ من قدرة التحميل من إيران إلى روسيا فارغة. وأضاف أنه يمكن التركيز على التبادلات التجارية للتجار المتمركزين في غرب روسيا والمناطق الشمالية والأوروبية ومنطقة الفولغا الوسطى عبر المحطات الحدودية في أستارا وأنزلي والمناطق الاقتصادية، داعيًا المسؤولين الحكوميين في محافظة جيلان إلى المساعدة في توسيع التعاون وتعزيز الاتصالات.
وقال روسلان غاين الدينوف إنه سيجتمع خلال زيارته إلى جيلان بمجموعة من التجار في أستارا وأنزلي الذين يمكنهم إرسال منتجاتهم إلى روسيا ومقاطعته، مشيرًا إلى أن القطاع الحكومي يمكن أن يساعد بشكل كبير في مسار النقل والتجارة.
وأشار مستشار الحاكم ورئيس منظمة دعم ريادة الأعمال الإقليمية في مقاطعة أوليانوفسك إلى علمه بحضور محافظ جيلان حاليًا في موسكو للمشاركة في منتدى اقتصادي، مضيفًا أنه كان من المفترض أن يلقي كلمة في ذلك المنتدى أيضًا، لكنه رأى أن الأهم هو أن يكون في خدمتهم.
وتابع قائلًا إن لديهم أيضًا مسارًا جيدًا للسكك الحديدية وصل حاليًا إلى أستارا، وأن حاكم أوليانوفسك يتابع شخصيًا استكمال هذا الجزء من السكك الحديدية في إيران في أقرب وقت ممكن.
وأوضح غاين الدينوف أن هناك خدمات مختلفة في مقاطعة أوليانوفسك يمكنهم تقديمها للتجار الإيرانيين، قائلًا إنهم خصصوا منطقة للبضائع الإيرانية وأنهم على استعداد للتعاون ودعم أي ممثل إيراني يرغب في المشاركة.
وأضاف المستشار البارز لحاكم أوليانوفسك للشؤون الاقتصادية والتجارية أن اقتراحًا جيدًا يتمثل في تخطيط برنامج ثقافي يتناسب مع الطعام الجيلاني في مقاطعة أوليانوفسك، نظرًا لقدرة مدينة رشت كمدينة مبدعة في مجال الطعام.
وتابع قائلًا إنه بالنظر إلى الخطط التي تم وضعها والاجتماعات التي ستعقد غدًا في أنزلي وميناء كاسبيان، فهم مهتمون بلقاء ممثلين عن شركات في قطاعات الثروة الحيوانية والحبوب والدقيق.
وأكد رئيس منظمة دعم ريادة الأعمال الإقليمية في مقاطعة أوليانوفسك أن الهدف من هذه الزيارة هو دراسة قدرات جيلان حتى يتمكنوا في المستقبل من امتلاك مركز إقليمي لمنتجاتهم في هذه المقاطعة، مشيرًا إلى أن الخطط تقوم على دراسة قناة النقل بين مقاطعتي جيلان وأوليانوفسك، وتحميل وتحريك أول سفينة من أستارا إلى أوليانوفسك قريبًا.
وأضاف المستشار البارز لحاكم أوليانوفسك للشؤون الاقتصادية والتجارية أن جيلان ذات أهمية حيوية بالنسبة لهم، معربًا عن شكره وتقديره لدعم محافظ جيلان ونائب المحافظ لقطاع التجارة بين البلدين، مؤكدًا أن تحرك أول سفينة من أستارا إلى أوليانوفسك يمكن أن يكون أساسًا لخطوات كبيرة لاحقة في العبور والنقل.
وتابع قائلًا إنه بالنظر إلى مبادرة جيلان في عقد أول اجتماع لمحافظي المقاطعات الساحلية المطلة على بحر قزوين، فإنهم سيعقدون قريبًا مؤتمرًا اقتصاديًا بين إيران وأوليانوفسك، داعيًا محافظ جيلان ونوابه للمشاركة في هذا المؤتمر، معربًا عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر وهذه اللقاءات خطوة فعالة نحو تعزيز التجارة في السلع بين مقاطعتي جيلان وأوليانوفسك.
وفيما يتعلق بالقدرات المختلفة لأوليانوفسك، قال إن أوليانوفسك لديها مجموعات سلعية مختلفة في قطاعي الزراعة والصناعة، بما في ذلك الحبوب والزيوت في القطاع الزراعي، وصناعة الطيران وصناعة السيارات في القطاع الصناعي، مشيرًا إلى وجود القدرات اللازمة للتجارة مع إيران في هذين القطاعين، وإلى أنه تم مؤخرًا إجراء اتفاقيات لتصدير السيارات إلى إيران وأن التراخيص الخاصة بها قيد الإصدار.
وفي إشارة إلى القدرات السلعية لجيلان، أضاف غاين الدينوف أن هناك طلبًا على مجموعات سلعية مختلفة من إيران مثل أنواع المواد الغذائية والبتروكيماويات والنفط والغاز والبلاستيك وأنواع المنتجات الموجودة في موانئ المقاطعات الشمالية لإيران مثل الشاي والأرز والحمضيات.
وبحسب وكالة أنباء إيسنا، تعد مقاطعة أوليانوفسك إحدى المقاطعات الصناعية والزراعية في الاتحاد الروسي، وهي محور مشروع العبور اللوجستي “فولغا الوسطى – بحر قزوين – الخليج الفارسي” عن طريق السكك الحديدية “أوليانوفسك – أستارا” وعن طريق البحر “أوليانوفسك – بحر قزوين” في إطار ممر الشمال والجنوب، والذي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الازدهار الاقتصادي الإقليمي لإيران بالإضافة إلى تقليل الوقت وتنويع طرق التصدير.
