قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

تضامن دولي مع الشعب الفلسطيني في أديس أبابا بحضور وفود دبلوماسية

شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعالية تضامنية واسعة مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة أكثر من 140 وفداً دبلوماسياً وشخصيات سياسية بارزة. وتأتي هذه الفعالية في أعقاب الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أُقيم حفل تضامني مع الشعب الفلسطيني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور 140 وفدًا دبلوماسيًا وعدد من الشخصيات السياسية البارزة.

ووفقًا للتقرير، شاركت 19 هيئة عربية في الحفل، وعلى رأسهم محمد عمر، ممثل جامعة الدول العربية في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ومحمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

ويُعد يوسف أول رئيس للمفوضية يشارك في حفل التضامن مع الشعب الفلسطيني.

كما حضر الحفل فارسين أغابكيان، وزيرة خارجية السلطة الفلسطينية، وأبوبكر كامبو، ممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا في وزارة الخارجية الإثيوبية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن هذا الحفل يقام في ظل الكارثة الإنسانية الناجمة عن «حرب الإبادة الجماعية في غزة»، التي خلفت عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين ودمرت البنية التحتية الحيوية.

وأكد أن الاتحاد الأفريقي يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في العيش في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف يوسف أن التضامن العالمي ليس مجرد رمز، بل هو مسؤولية أخلاقية وقانونية تلزم المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء عمليات القتل وحماية المدنيين وتسهيل الممرات الإنسانية وتقديم المساعدة الفورية للمتضررين.

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي سيواصل التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم جهود السلام الجديدة وتعزيز المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي.

وشدد على أن حل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي يجب أن يقوم على الحوار والتعددية الدولية وأن يعكس التزام المجتمع الدولي بالعدالة والكرامة الإنسانية.

وفي كلمتها، قالت فارسين أغابكيان، وزيرة خارجية السلطة الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني لا يزال يناضل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال وحق تقرير المصير، وأن هذا النضال هو استمرار طبيعي لجهود الأمم من أجل التحرر.

وأضافت أن معاناة الفلسطينيين تفاقمت على مدى عقود من الاحتلال من قبل الكيان الإسرائيلي، وبلغت ذروتها في عمليات القتل الأخيرة في غزة.

وأكدت أغابكيان أن انتهاكات حقوق الفلسطينيين لا تزال مستمرة في الضفة الغربية والقدس من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وقالت إن التضامن مع فلسطين يجب ألا يكون شعارًا أجوف، بل هو مسؤولية حقيقية يجب أن تتجسد في دعم حقوق الفلسطينيين وحماية الأطفال والعائلات والأسرى من الانتهاكات وضمان مستقبل آمن وكريم لجميع الفلسطينيين.

وشددت على أن روح الشعب الفلسطيني لا تزال لا تقهر رغم كل التحديات.

بدوره، قال محمد عمر، ممثل جامعة الدول العربية، في كلمته، نقلًا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الشعب الفلسطيني، رغم أصعب الظروف، قاوم بصمود وشجاعة «حرب الإبادة الجماعية» التي يشنها الكيان الإسرائيلي؛ وهي الحرب التي استمرت على مدى العامين الماضيين بهدف تدمير المجتمع الفلسطيني ومحو آفاق استقلاله.

وفي إشارة إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين وتدمير المخيمات وتشريد آلاف العائلات الفلسطينية، أضاف أن الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك حقوق الإنسان كشفت عن «وجوه وحشية بلا أي سقف أخلاقي».

وأكد عمر أن خطة تشكيل الدولة الفلسطينية لا تزال حية رغم كل التحديات، وأن 157 دولة اعترفت حتى الآن بفلسطين.

وقال إن أي قرار دولي جديد هو خطوة نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وإعادة الإعمار وضمان صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى