وسائل إعلام عبرية: نتنياهو ليس مجبراً على بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية يوم الثلاثاء عن صحيفة صهيونية قولها إن الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية لن تتحول إلى إجبار.
كان الرئيس الأمريكي ترامب قد قدم خطة تضمنت مرحلة أولى بدأت في العاشر من أكتوبر الماضي، وشملت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في هذا السياق، سلمت الفصائل الفلسطينية 20 أسيراً صهيونياً حياً وجثامين 27 أسيراً آخر، وما زالت تبحث عن جثة رون غويلي، آخر أسير، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بغزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية.
يشترط الكيان الصهيوني استلام جثة الأسير لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن واشنطن أبلغت تل أبيب بأن البحث عن جثة آخر أسير سيستمر حتى بعد البدء بالمرحلة الثانية.
وأضافت الصحيفة أن الأمريكيين أكدوا في رسائل تم نقلها خلال الساعات الـ 12 الماضية أن نتائج المرحلة الأولى فاقت توقعات الكيان الصهيوني، حيث تم استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين، بينما كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن حماس ستحتفظ ببعض الجثامين على الأقل.
ومع ذلك، لا يرغب فريق ترامب في فرض بدء المرحلة الثانية على الكيان الصهيوني، ويفضل الحصول على موافقة نتنياهو.
وقالت مصادر أمريكية في مناقشات داخلية في واشنطن إن نتنياهو يخشى من مواجهة انتقادات داخلية شديدة إذا أعلن عن المرحلة الثانية قبل عودة ران غويلي.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الخطة الأمريكية ستؤدي في النهاية إلى نزع سلاح حماس، وهو الأمر الذي يواجه شكوكاً جدية في الأراضي المحتلة حول قدرة القوة الدولية المستقبلية (ISF) على تنفيذه. في المقابل، أعلنت حماس أنها مستعدة لتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية في حال انتهاء الاحتلال.
وأعرب مايك هاكابي، السفير الأمريكي في الأراضي المحتلة، يوم الثلاثاء، عن أمله في استعادة ران غويلي خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة.
كان من المفترض أن تضع اتفاقية وقف إطلاق النار حداً للحرب التي بدأها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي في غزة في 8 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، تنتهك القوات الصهيونية اتفاق وقف إطلاق النار يومياً، ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، استشهد 377 فلسطينياً وأصيب 987 آخرون يوم الثلاثاء وحده.
كما يمنع الكيان الصهيوني دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى غزة المحاصرة، حيث يعيش حوالي مليونين و 400 ألف فلسطيني في ظروف كارثية.
