إيران وكازاخستان تسعيان لتعزيز التبادل التجاري بينهما

وبحسب المكتب الاقتصادي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، عاد الوفد التجاري للقطاع الخاص وغرفة التجارة الإيرانية، برئاسة صمد حسن زاده رئيس الغرفة، إلى طهران بعد زيارة إلى أستانة، حيث تم توقيع 9 وثائق تعاون وإرساء الأساس لتعاون مشترك مستقبلي.
واتفق الجانبان على أن حجم التبادل التجاري الحالي بين إيران وكازاخستان، البالغ 300 مليون دولار، لا يتناسب مع إمكانات وقدرات البلدين، وأنه يجب الإسراع في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك بينهما لرفع مستوى العلاقات التجارية. ويرى الجانبان أن الروابط الجغرافية والثقافية بين إيران وكازاخستان يمكن أن تمهد الطريق لتنمية العلاقات التجارية بين البلدين.
ويرى ناشطون اقتصاديون إيرانيون أن إيران لديها قدرات كبيرة في مجالات الصناعات الغذائية والبتروكيماويات والخدمات الهندسية وبناء الطرق والجسور والأنفاق والسدود وبناء المصافي وتصنيع المضخات والمحركات الكهربائية اللازمة في الصناعات النفطية، وفي مجال إنتاج المعدات الطبية والمستشفيات والصناعات اليدوية والسجاد المصنوع يدويًا ومواد البناء وتنفيذ المشاريع المعدنية وغيرها. ويمكن أن يكون كل مجال من هذه المجالات موضوعًا للتعاون المشترك بين البلدين.
ويعتقد القطاع الخاص الإيراني أنه يجب وضع خطط مناسبة لتطوير السياحة وتبادل الوفود التجارية بين إيران وكازاخستان. كما أن إرسال الطلاب من إيران إلى كازاخستان وإنشاء منح دراسية للطلاب الكازاخستانيين في إيران يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين.
وتشير الدراسات الحالية إلى أن التحديات مثل نقص البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وعدم وجود بنك مشترك وآليات مالية آمنة ومستدامة، وعدم إلمام الناشطين الاقتصاديين الكافي بسوق البلدين، ومنافسة السلع الإقليمية في سوق كازاخستان، هي من أهم العقبات القائمة. ويرى الخبراء أن إزالة هذه العقبات تتطلب تخطيطًا مشتركًا ودعمًا حكوميًا وحضورًا فاعلًا للقطاع الخاص.
تفاصيل زيارة الوفد التجاري الإيراني إلى كازاخستان
عاد مؤخرًا إلى طهران وفد غرفة التجارة الإيرانية المكون من 100 شخص، برئاسة صمد حسن زاده، رئيس الغرفة، والذي توجه إلى أستانة بالتزامن مع زيارة الرئيس الإيراني قاسم جليلي إلى كازاخستان. وشارك رؤساء غرف طهران وغرغان، ورؤساء لجان الخدمات الفنية والهندسية والإنشاءات والصناعات الغذائية في غرفة التجارة الإيرانية، والناشطون الاقتصاديون وممثلو الشركات المختلفة في القطاع الخاص في مجالات تصدير الخدمات الفنية والهندسية والزراعة والصناعات الغذائية والتعدين والصناعات المعدنية في وفد غرفة التجارة الإيرانية، وشاركوا في اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الكازاخستانيين، مما مهد الطريق للتعاون المشترك.
وخلال هذه الزيارة، وقعت غرفة التجارة الإيرانية ثلاث مذكرات تعاون، اثنتان منها مع “كازترید” ومجلس تطوير التجارة الكازاخستاني، وواحدة مع غرفة ريادة الأعمال الوطنية “أتامكن” الكازاخستانية. وتتعلق هذه الاتفاقيات بالتعاون في تبادل المعلومات التجارية وتبادل الوفود التجارية والخدمات اللوجستية ونقل البضائع الخضراء. كما وقعت عدة شركات إيرانية مع شركات كازاخستانية مناظرة في مجالات تصدير المنتجات الزراعية والتعدين وإنتاج النحاس والصناعات الغذائية وغيرها، ما مجموعه 6 وثائق تعاون. وتبلغ قيمة إحدى هذه الاتفاقيات التعاونية أكثر من مليار دولار.
حضور رئيس منظمة تنمية التجارة في كازاخستان
كما أشار رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية في الندوة التجارية الإيرانية الكازاخستانية إلى زيارة الرئيس والوفد الرفيع المستوى إلى هذا البلد، مؤكدًا على تطوير التعاون الشامل والتوصل إلى اتفاقيات تجارية قيمة لتوسيع التعاون الاقتصادي. وفي كلمته في الندوة التجارية الإيرانية الكازاخستانية في أستانة، أشار محمد علي دهقان دهنوي إلى زيارة الرئيس والوفد الرفيع المستوى إلى كازاخستان، قائلاً: “هذه الزيارة هي تجسيد لإرادة البلدين لتطوير التعاون الشامل قدر الإمكان، ومن المتوقع على هامش هذه الزيارة أن تتوصل الشركات والناشطون التجاريون في البلدين إلى اتفاقيات قيمة لتوسيع التعاون الثنائي”.
وتابع مساعد وزير الصناعة والتعدين والتجارة قائلاً: “إيران تمتلك قدرات صناعية كبيرة في مجالات مثل المنتجات البتروكيماوية والمواد الكيميائية والآلات والمعدات الزراعية والصناعات المعدنية والصناعات الإبداعية والقائمة على المعرفة وتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية والمنظفات والمواد الصحية والأدوية والمعدات الطبية ومواد البناء والمواد الغذائية، وكذلك في قطاع الخدمات مثل الخدمات الفنية والهندسية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصحة والعلاج والتعليم”. وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى زيادة التعاون الصناعي والتعديني والتجاري بين إيران وكازاخستان بناءً على القدرات المذكورة.
وفي الختام، أكد رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية أن إيران مستعدة بكل سرور لتلبية احتياجاتها الصناعية والإنتاجية بناءً على القدرات التصديرية لكازاخستان. ومن المؤكد أن المحادثات التي ستجرى في هذا الحدث ستكون فعالة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين.
نهاية الرسالة
