حكومة غزة تحذر من خسائر بشرية واسعة بسبب الأحوال الجوية القاسية

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، حذّر يحيى السراج رئيس اتحاد بلديات غزة من مخاطر جسيمة تهدد سكان القطاع بسبب نظام جوي جديد، وذلك في ظل الدمار الشامل للبنى التحتية وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وأكد السراج أن المنطقة لم تتعاف بعد من تداعيات الظروف الجوية السابقة، فيما يضاعف النظام الجوي الحالي المخاطر على السكان والنازحين.

جاءت هذه التصريحات بعد أن تسببت عاصفة وأمطار غزيرة الليلة الماضية في غرق وتشتت مئات الخيام للنازحين في غرب مدينة غزة.

وتركّزت معظم الأضرار الناجمة عن الرياح الشديدة والأمطار في منطقتي الشجاعية وتل الهوى. كما حذر مسؤولون محليون من غرق الخيام ومراكز الإيواء خاصة في المناطق المنخفضة والكثيفة السكان، نظراً لانعدام المأوى الآمن ووسائل التدفئة.

وأضاف المسؤول الغزوي أن فرق الطوارئ والدفاع المدني تبذل جهوداً محدودة لتقليل الخسائر وإنقاذ المدنيين، لكن نقص الوقود يعيق تشغيل الآلات ومحطات الضخ، مما يزيد من خطر تفاقم الأزمة الإنسانية.

وحذرت حكومة غزة من انهيار محتمل للمباني المتضررة التي يسكنها نازحون قسراً، مؤكدة أن هذه المباني تشكل تهديداً لحياة المدنيين.

من جهته، حذر جهاز الدفاع المدني في غزة من عواقب وخيمة للنظام الجوي الحالي على القطاع، في ظل الانهيار شبه الكامل للخدمات بعد الحرب.

وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني إن تدمير معظم الآلات والمعدات من قبل المحتلين، ونقص المعدات الثقيلة والمضخات والوقود، يحد بشدة من القدرة على الاستجابة لأي طارئ.

وأشار إلى أن الواقع الميداني لا يحتمل الظروف الجوية الحالية، معرباً عن خشيته من أن يتسبب النظام الجوي الحالي في خسائر بشرية واسعة.

فيما تواصل الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة تعريض الخيام الهشة والمباني المتضررة لخطر الانهيار في أي لحظة، كما يعيش آلاف الأسر في مناطق منخفضة ومكشوفة دون وسائل حماية، مما يعرضهم لخطر الغرق وبرودة قاسية.

وشدد الجهاز على أن سياسة إقامة الخيام لم تعد مناسبة للحياة في الظروف الجوية الراهنة، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتحرك فوراي لتأمين مأوى آمن ووسائل حماية.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, مهر نيوز, شهاب

الوسوم

اخبار العالم

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا