قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

تصاعد المواجهات في جنوب وشرق اليمن ضمن مشروع غربي عربي صهيوني مشترك

تشهد مناطق جنوب وشرق اليمن من عدن إلى حضرموت وشبوة والمهرة تطورات عميقة تعيد تعريف خريطة النفوذ في البلاد، في إطار مشروع مدعوم إماراتياً وأمريكياً وبريطانياً وصهيونياً.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، كشف تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية عن تحولات جذرية في موازين القوى باليمن، حيث تتجاوز المواجهات الأخيرة الصراعات المحلية بين الميليشيات والقوى الإقليمية، لتصبح إعادة هندسة كاملة لمشهد النفوذ في البلاد.

يقود المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم علني من الإمارات ومساندة محتملة من الولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني، حملة توسعية في المناطق النفطية والمراكز الاستراتيجية كالمطارات والموانئ والمعابر بعدن وحضرموت والمهرة وشبوة، في خطوة توصف بانقلاب تدريجي مهدد لوحدة اليمن.

لم يقتصر الدعم الإماراتي على التمويل والتسليح، بل امتد ليشمل التدريبات العسكرية والإمكانيات التقنية والاستخباراتية التي مكنت المجلس الانتقالي من التمدد السريع. وتكشف الوثائق أن هذه التحركات جزء من استراتيجية مشتركة بين أبوظبي وواشنطن ولندن والكيان الصهيوني لفرض السيطرة على الموانئ والممرات البحرية والجزر والثروق النفطية، مما يزيد الضغوط على صنعاء ويحد من دورها في دعم غزة.

في سياق متصل، أظهرت المملكة العربية السعودية تراجعاً ملحوظاً في قدرتها على ضبط تحركات الفصائل المحلية، بينما تواصل الإمارات تعزيز نفوذها عبر وكلائها المحليين. وتشير تحليلات إلى أن التشرذم في مراكز القرار السعودية أسهم في هذا التراجع، بينما تحركت أبوظبي بخطى متسقة نحو أهدافها.

وفي تحليل للأبعاد الإقليمية، يبرز دور الكيان الصهيوني عبر تقارير عن لقاءات بين مسؤولين في الموساد وقادة المجلس الانتقالي، إلى جانب التعاون الأمني والتقني الوثيق مع الإمارات بعد اتفاقيات التطبيع، مما يدعم القدرات الإماراتية في المراقبة والحرب السيبرانية وإعادة تشكيل الخريطة الأمنية من القرن الأفريقي إلى باب المندب.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, صحيفة الأخبار اللبنانية
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى