الإمارات واليمن.. أهداف التوسع والسيطرة من السواحل إلى التقسيم
![[object Object] /الإمارات , اليمن , الحرب اليمنية , الجيوسياسة , البحر الأحمر](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-e91f216438b90b1969b6703172e51a6a1ca3f4e7c4693eb122aea95a68d8fe9f.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، فقد تحولت الحرب في اليمن، التي بدأت تحت شعار استعادة الشرعية السياسية ومواجهة أنصار الله، إلى ساحة معقدة للتنافسات الجيوسياسية وتضارب المصادر بين الحلفاء. وفي هذا السياق، تحولت الإمارات من شريك ثانوي للسعودية إلى فاعل مستقل بأهداف استراتيجية، تمكن بتكلفة أقل من تحقيق مكاسب أوسع في اليمن.
منذ بداية عملية “عاصفة الحزم” عام 2015، اختلفت الإمارات مع السعودية في الأهداف. فبينما ركزت الرياض على هزيمة أنصار الله وإعادة حكومة منصور هادي، سعت أبوظبي إلى رؤية أعمق لجغرافية اليمن كجزء من معادلة الأمن البحري والتجارة العالمية.
ركزت الإمارات على السيطرة على الموانئ الاستراتيجية مثل عدن والمكلا وباب المندب، كجزء من استراتيجية الهيمنة على خطوط الملاحية واللوجستيات البحرية. كما اعتمدت على تشكيل قوات محلية مثل “الحزام الأمني” و”النخبة الحضرمية”، مما مكنها من السيطرة الميدانية دون تكاليف بشرية كبيرة.
واجهت الإمارات حزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ودعمت مجلس الانتقالي الجنوبي كأداة لتقسيم اليمن تدريجياً. كما تصاعد التنافس مع السعودية، حيث سيطرت القوات الموالية للإمارات على مناطق مثل حضرموت وشبوة.
أصبح اليمن أيضاً ساحة لتقاطع مصالح الإمارات مع الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، خاصة في سياق تأمين البحر الأحمر. وتواصل أبوظبي تعزيز نفوذها عبر مشروع جيوسياسي طويل الأمد، قد يؤدي إلى مزيد من التقسيم وعدم الاستقرار في اليمن.
