قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

الكشف الناقص عن ملف إبستين يثير أزمة جديدة للبيت الأبيض

أثار نشر وثائق غير كاملة متعلقة بقضية جيفري إبستين موجة جديدة من التوتر السياسي ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما تواجه وزارة العدل اتهامات بإخفاء المعلومات.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، كشفت شبكة سي إن إن في تقرير لها أن النشر المحدود والمتقطع للوثائق المرتبطة بقضية إبستين قد فجر أزمة سياسية جديدة تستهدف إدارة ترامب، مع اتهامات متزايدة لوزارة العدل الأمريكية بممارسات التعتيم.

وكانت وزارة العدل قد أفرجت عن جزء من الوثائق ضمن الإطار الزمني المحدد قانوناً، إلا أن هذه الوثائق شهدت حذفاً واسعاً للمعلومات، مما دفع النقاد إلى وصفها بأنهاون بمعايير “قانون الشفافية في قضية إبستين”. وتكشف الوثائق للمرة الأولى عن هويات أكثر من 1200 ضحية أو من أقاربهم، بينما لا تزال الغالبية العظمى من المستندات قيد المراجعة.

وحذر أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بما فيهم توماس ماسي ورو خانا، من أن استمرار التأخير قد يؤدي إلى إجراءات عقابية ضد كبار مسؤولي وزارة العدل، بما في ذلك ملاحقات قضائية محتملة. من جهتها، تؤكد الوزارة أن الأولوية هي حماية هويات الضحايا ومنع تعرضهم لمزيد من الأذى.

وأعادت هذه الضجة تسليط الأضواء الإعلامية والجماهيرية على الرئيس ترامب، كما عمقت الانقسامات داخل الحزب الجمهوري، في تطور قد يحمل تداعيات سياسية وقانونية كبيرة للبيت الأبيض مع اقتراب الانتخابات النصفية.

وأشارت سي إن إن إلى الأهمية الاستثنائية لقضية إبستين بالنسبة لترامب، لأنها تقدم واشنطن كخاضعة لسيطرة النخب الفاسدة وما وصفته بـ”الحكومة الخفية”.

ولفتت الشبكة إلى أن هروب إبستين الطويل من قبضة القانون، وطبيعة الاتهامات الموجهة ضده، ووفاته المثيرة للجدل في زنزانته أثناء انتظاره المحاكمة، جعلت من القضية وقوداً للمنظرين المؤمنين بنظريات المؤامرة في أوساط اليمين المتطرف. كما عزز الكشف المحدود للوثائق من قبل وزارة العدل الشكوك حول ممارسات التعتيم الحكومي.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, سي إن إن, Mehr News Agency
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى