اشتباكات دامية بين مرتزقة الإمارات ومرتزقة السعودية في حضرموت باليمن
![[object Object] /اليمن , حضرموت , الإمارات , السعودية , المجلس الانتقالي الجنوبي](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-243c449e46f2fe058beb2da39b76aead6beb049bf1b9963ea3b394a853be33fa.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أفادت مصادر ميدانية بأن قبائل حضرموت نفذت عملية عسكرية دقيقة ضد مرتزقة الإمارات في منطقة عيص خرد، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من القوات الإماراتية وتدمير عدة مركبات عسكرية.
ووفقًا للتقارير المنشورة، قُتل وجُرح أكثر من 30 جنديًا وضابطًا من قوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في الاشتباكات الجارية في منطقة عيص خرد بحضرموت.
تحول جنوب اليمن في السنوات الأخيرة إلى ساحة للتنافس والخلاف بين السعودية والإمارات، حيث تدعم الرياض الهياكل التابعة للحكومة المستقيلة، بينما تسعى أبوظبي من خلال دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المتحالفة معه إلى توسيع نفوذها السياسي والميداني في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، بما في ذلك عدن وشبوة وحضرموت. وقد أدت هذه الخلافات مرارًا إلى مواجهات ميدانية بين القوات المدعومة من الجانبين.
في الأيام الأخيرة، أصبحت محافظتا حضرموت والمهرة شرق اليمن إحدى بؤر التنافس الرئيسية بين القوات المدعومة من الإمارات والسعودية. حيث سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا على المناطق الغنية بالنفط، مما أثار رد فعل سعوديًا، حيث طالبت الرياض المجلس بسحب قواته من حضرموت والمهرة وتخفيف التوترات. تعكس هذه التطورات تآكل الوحدة بين أطراف التحالف المعتدي على اليمن وتصاعد التنافسات الإقليمية في جنوب وشرق اليمن.
تشكل المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017 بدعم مباشر من الإمارات، وكان منذ البداية يعاني من خلافات عميقة مع الحكومة اليمنية المستقيلة المدعومة سعوديًا، وهي خلافات أدت في السنوات الماضية إلى مواجهات مسلحة في عدن ومناطق جنوبية أخرى.
في السنوات الأخيرة، ومع تراجع الدور المباشر للسعودية في حرب اليمن وتصاعد الخلافات بين الرياض وأبوظبي فيما يتعلق بملف اليمن، أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي فعليًا لاعبًا مهيمنًا في جنوب اليمن.
