وجهة نظر الضيف/ رئيس الوزراء العراقي تصميم جدي على ترحيل الأميركيين
ويرى مراقبون أن مواقف رئيس الوزراء العراقي في الذكرى الرابعة لاغتيال قادة النصر في مطار بغداد غير مسبوقة وتظهر شجاعة السوداني في حماية سيادة العراق. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، أكد آية الله السيد علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، على نقطتين خلال لقاء الكاظمي معه في 21 تموز 2020:
النقطة الأولى كانت العلاقة بين العراق وإيران من جهة والعلاقة بين العراق وأمريكا من جهة أخرى.
في وفي هذا اللقاء أكد بوضوح أنهم قالوا إن الإيرانيين يريدون عراقاً مشرفاً ومستقلاً مع الحفاظ على سلامة أراضيه ووحدته وتماسكه الداخلي، وطهران ضد كل ما يضعف الحكومة العراقية.
وأضاف حضرة آية الله الخامنئي: إن نظرة الأميركيين إلى العراق هي عكس رؤيتنا تماماً؛ لأن أمريكا عدو بالمعنى الحقيقي للكلمة ولا تتفق مع العراق المستقل والقوي وله حكومة تتمتع بأغلبية الأصوات. الأصدقاء يعرفون أمريكا ويعرفون أن وجود أمريكا في أي بلد هو مصدر الفساد والخراب والدمار”.
كما ذكروا في هذا وقال اللقاء: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع متابعة قرار الحكومة والأمة والبرلمان العراقي بطرد الأمريكيين. لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن”. فعل، كان تذكيراً بجريمة اغتيال قادة النصر وهما الحاج قاسم سليماني ورفيقه الدائم الحاج أبو مهدي المهندس في الهجوم الغادر للقوات الأمريكية.
قالوا في هذا اللقاء: الجريمة الأميركية في اغتيال سردار سليماني وأبو مهدي المهندس مثال على نتيجة الوجود الأميركي في العراق.
ولكن بسبب علمه كان لديهم فهم عميق لتقاليد وعادات المجتمع العراقي (من زاوية أخرى) وركزوا على اغتيال الجنرال سليماني، الذي كان قد سافر إلى هذا البلد بدعوة رسمية من الحكومة العراقية، وقد خدم الجنرال سليماني، بصفته مستشارًا عسكريًا رفيع المستوى، الحكومة العراقية في هزيمة داعش.
وبمخاطبتهم الكاظمي وجهوا كلامهم فعلا إلى أهل العراق والعشائر الكريمة في هذا البلد وقالوا: “إنهم (الأمريكان) ) قتلت ضيفك في منزلك واعترفت بهذه الجريمة علناً، وهذا ليس بالأمر الهين.”
المؤلف يستمر هذا المقال بعد الإشارة إلى تصريحات المرشد الأعلى في اللقاء مع مصطفى الكاظمي ويقول: للأسف حكومة العراق كانت حكومة أزمات ولم تهتم كثيرا بمسألة تواجد الأمريكان أو قضية اغتيال القائد الأعلى قادة النصر.
ولكن صباح أمس (الجمعة) كلمات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في الذكرى الرابعة لثورة الاستقلال اغتيال الحاج قاسم سليماني ورفيقه الحاج أبو مهدي المهندس في مراسم رسمية نظمتها الحكومة العراقية، في الواقع إشارة إلى تصريحات قائد الثورة قبل أربع سنوات، صباح 3 كانون الثاني/يناير. بتاريخ 2020 قامت الحكومة الأمريكية بعمل بشع بقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر الإبراهيم الملقب بأبو مهدي المهندس.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي: اغتيال الجنرال قاسم سليماني ضيفا على العراقيين هو جريمة ضربة مزدوجة للعراق وتقاليده وعاداته، لقد اعتدى على هذا البلد وكان في الواقع بمثابة اعتداء على دولتين، الاتفاق فيه شراكة استراتيجية وعلاقات دبلوماسية، لكن مع هذا العمل (الإرهابي) تزول المبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية و ما نصت عليه مواثيق الأمم المتحدة بشأن المساواة في الحكم بين الدول وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية، تم انتهاكه.
وتابع رئيس الوزراء العراقي: حوادث أخطر ولكن تلك كانت حوادث خلال هذه السنوات مع هجمات متكررة لقوات التحالف الدولي على مقرات الحشد الشعبي وتكررت.
وأكد السوداني: تواجد ونشاط قوات الحشد الشعبي رسمي تماما وهي قوات تابعة للدولة العراقية وجزء لا يتجزأ من القوات المسلحة في هذا البلد.
وتابع رئيس وزراء العراق: أكدنا مرات عديدة أنه إذا كان هناك انتهاك من أحد الأطراف العراقية أو إذا كانت القوانين العراقية إذا تم انتهاكها بطريقة أو بأخرى، فإن حكومة هذا البلد هي السلطة والجهة الوحيدة التي لها الحق في متابعة تفاصيل هذه الانتهاكات.
ال -وأشار السوداني إلى أن الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي يمكنها تطبيق القانون، وعلى الجميع التصرف من خلال الحكومة، ولا يحق لأحد أن يتعدى على سيادة العراق.
أولاً تابع الوزير العراقي: ندين الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية في هذا البلد؛ لأننا نعتبر مثل هذه الهجمات خارجة عن روح ونص الدول التي أنشأت التحالف الدولي. وقال العراق: نؤكد على موقفنا الثابت والمبدئي بإنهاء تواجد قوات التحالف الدولي رغم انتهاء مبرراتها وأعذارها لاستمرارها. وجودهم في العراق.
وتابع رئيس وزراء العراق: من خلال اللجنة الثنائية التي تم تشكيلها لتحديد الاستعدادات لإنهاء التواجد من قوات التحالف، نحاول تحديد موعد بدء الحوار بهذا الخصوص، وهذا مطلب والتزام على الحكومة العراقية أنها لن تتراجع عنه أبداً ولن تفشل في أي شيء يتعلق بالسيادة الوطنية للعراق. بما في ذلك السيادة البرية والجوية والمياه العراقية.
وشدد السوداني في كلمته: نؤكد على قدرة الحكومة واستعدادها لاتخاذ القرار القرارات المناسبة من أجل الحفاظ على سيادة هذا الوطن وأمنه واستقراره، ونعتبره المحور الأساسي لمسؤوليات والتزامات وواجبات الدستور.
قال رئيس وزراء العراق: إن مثال الوفاء والاعتراف والتقدير لدماء الشهداء وتضحياتهم يتطلب منا جميعا احترام الحكومة ومؤسساتها الدستورية. .
هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الوزراء يذكر العراق أن اغتيال “ضيف العراق” جريمة تظهر وانتهاكا لسيادة العراق.
بحسب الخلفية القبلية للسيد شيعة السوداني وانتمائه إلى البيكي إحدى قبائل جنوب العراق وشيوخها، في الواقع الحديث عن خيانة “ضيف العراق” هو رد من أعلى سلطة تنفيذية في العراق. العراق على كلام المرشد الأعلى للثورة قبل أربع سنوات. بحيث أن رئيس وزراء العراق لم يعتبر اغتيال “ضيف العراق” جريمة فحسب، بل تحدث للمرة الأولى صراحة عن إدانته.
ويمضي كاتب هذا النص فيقول: ولذلك لا بد هنا من دعم الحكومة السودانية وخططها لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في العراق، وهو ما نجحت فيه القيام به خلال العام الماضي. وفي الوقت نفسه، لا بد من الانتباه إلى التعقيدات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها العراق، والتي حالت دون قيام الحكومة الحالية ببعض الإجراءات؛ لأنه من أجل تسريع تنفيذ القرار الشجاع الذي اتخذته هذه الحكومة بإنهاء الوجود العسكري للقوات الأجنبية في العراق، يجب دعمه.
وفي ظل هذه الظروف والنظرة المعقدة فإن الظروف تتطلب أن تسعى فصائل المقاومة العراقية مع حكومة السيد السوداني بشكل مشترك إلى انسحاب أمريكا من العراق وتحقيق هذه الأهمية من خلال التضافر.
“مصطفى الربيعي” خبير في شؤون العراق
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |