لقد عاد آلاف الجنود الإسرائيليين من حرب غزة مصابين بجروح نفسية وعاطفية مختلفة
ومع عودة عدد من القوات الأمنية من حرب غزة، انعكست أبعاد جديدة لمقاومة المقاتلين الفلسطينيين في إعلام هذا النظام. |
بحسب المجموعة العبرية وكالة أنباء تسنيم، أفادت صحيفة يديعوت أحرانوت، بعودة جنود إسرائيليين إلى وبعد الحرب التي استمرت ثلاثة أشهر في شمال ووسط قطاع غزة، لا يزال بعضهم يعاني من تبعات هذه الحرب.
يشير هذا التقرير إلى أنه بعد انسحاب 5 ألوية من الجيش من قطاع غزة، والذي تم بهدف إنعاش الاقتصاد، أظهر أن العديد من هؤلاء الجنود وجدوا حالات عقلية ونفسية مختلفة عما كانت عليه قبل الحرب.ويأتي في استمرار هذا التقرير: أن الجيش الإسرائيلي وجد وضعاً صعباً نتيجة الحرب المستمرة ضد الجماعات الفلسطينية في في غزة، يعانون من استهداف مركباتهم والمدنيين، ويتحدثون بأسلحة الآر بي جي، والقناصين الفلسطينيين الذين يطاردون الجنود الإسرائيليين من مسافة بعيدة، بينما فجأة يستهدف المقاتلون الفلسطينيون الدبابات الإسرائيلية من مسافة الصفر دون أن يلاحظهم أحد.
أحد الجنود الإسرائيليين قال لأحرانوت: كنا في حرب مع الأشباح ولم نكن نعرف أين سيتحول لونهم فجأة إلى اللون الأخضر أمامنا.
نقلت الشبكة 12 التابعة للكيان الصهيوني عن الدكتور أمير أسولين، المتخصص في حالات ما بعد الشك، والذي كان يخدم في وحدة المظليين بصفته أ. القوة الاحترازية منذ 7 أكتوبر، وقال: “إذا كان لديك ابن أو أب أو صديق أو زوج عاد من ساحة الحرب بعد فترة طويلة، فتأكد أنه ليس نفس الشخص الذي كان عليه من قبل، رغم أن شكله قد يكون لم يتغير، لكن طرأت عليه تغيرات كثيرة.
وبحسب هذا الإعلام العبري، فقد عاد عدد كبير من الجنود من عانت حرب غزة من مرض الألكسيثيميا، أو النقص العاطفي، وهو اضطراب في الشخصية في تحديد ووصف العواطف والمشاعر الفردية، بحيث يجد الشخص صعوبة كبيرة في وصف وتفسير مشاعره بالكلمات.
الإذاعة والتلفزيون وفي تقرير مماثل أعلن جنرال النظام الصهيوني خان في هذا الصدد أيضًا: آلاف الجنود الإسرائيليين عادوا من الحرب بمختلف حالاتهم العقلية والعاطفية وتسببت الحرب المستمرة ضد الفصائل الفلسطينية في إلحاق ضربات نفسية شديدة بالجنود الإسرائيليين، وهو ما تسبب في معظم حالاتهم بعد استدعائهم وعودتهم من جبهات الحرب، حيث يجب فحصهم وعلاجهم مباشرة من قبل ضباط الصحة العقلية، وقيل إن هذه الحرب هي أصعب حرب في إسرائيل، يستطيع المقاتلون الفلسطينيون الخروج من أي نقطة، لا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة، حتى المنازل ليست آمنة، هذه حرب طويلة ومكثفة شارك فيها عدة آلاف من الجنود. أصيبوا حتى الآن. وتعرضوا لعمليات بتر في الأطراف.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |