اعتراف وزير صهيوني آخر بـ “خطة إسرائيل الشريرة” لشعب غزة
واعترف وزير صهيوني آخر بالمشروع الشرير الذي خططه نظام الاحتلال لشعب غزة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب علني اعترف صهيوني بمشروع هذا النظام الشرير ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
هذا الوزير الصهيوني المتطرف الذي سبق أن تحدث عن ضرورة طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية واعترف أهالي غزة هذه المرة بالخطة الشريرة التي ينتهجها نظام الاحتلال لإعادة توطينهم، وفي هذا الصدد، قال إن الهجرة “الطوعية” لأبناء غزة إلى دول أخرى في العالم هي الحل الإنساني الأصح. بينما أهل غزة رغم الجرائم الشنيعة التي يرتكبها المحتلون في هذه المنطقة ما زالوا متمسكين بوطنهم ومصرين على خيار المقاومة، وما يسمى بالهجرة “الطوعية” من غزة لا معنى لها.
من وبالطبع فإن سموتريتش ليس المسؤول الصهيوني الأول الذي فضح مشاريع إسرائيل القذرة ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، وبينما لم تمض أيام قليلة على تهديد أحد الوزراء الصهاينة بشن هجوم نووي وفيما يتعلق بقطاع غزة، أعلن وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، أن طلب الجيش الإسرائيلي نقل سكان شمال قطاع غزة إلى الجنوب هو في الواقع تكرار لـ “المأساة الفلسطينية”. في إشارة إلى وتهجير نسبة كبيرة من أهل غزة، أعلن النظام أن ما نشهده في غزة الآن هو في الواقع “نكبة غزة 2023”. ولا أحد يعرف كيف ستنتهي القصة في النهاية، أو ما إذا كان سيتم السماح لسكان شمال قطاع غزة المهجرين بالعودة إلى منازلهم، وسارع إلى مطالبة وزراءه بعدم الإدلاء بأي تصريحات من شأنها الإضرار بإسرائيل.
الأسبوع الماضي، قال “أميحاي إلياهو”، وزير التراث الثقافي في النظام الصهيوني، في أحدث تصريحاته بتصريحات غير إنسانية، اعتبر استخدام القنابل النووية في قطاع غزة هو السبيل الوحيد الممكن، وقال: قطاع غزة لا ينبغي أن يبقى على الأرض، يجب أن نبني مستوطنة جديدة هناك.
موشيه فيغلين، كما دعا عضو كنيست سابق في النظام المؤقت إلى استخدام القنابل الذرية ضد غزة.
قبل أيام قليلة، كشف مسؤول أمني مصري سابق عن الخطة الشريرة لأمريكا وإسرائيل. النظام الصهيوني يدعمه دول أوروبية ضد الشعب الفلسطيني وأعلن أن إسرائيل تبحث عن “وطن بديل” للشعب الفلسطيني من أجل فصل الدولة الفلسطينية عن تدمير جذورها وتهجير الفلسطينيين باعتبارهم “شعب بلا أرض” في مختلف الدول العربية.
وبناءً على هذه الخطة الأمريكية الصهيونية الشريرة، يجب تقديم صحراء سيناء والأردن كوطن بديل لأهل غزة والضفة الغربية، أو يتعايش هؤلاء الناس مع الداخل. مصر والأردن، وأخيرا الاندماج في النسيج الديموغرافي لمصر والأردن. وهذا مشروع أميركي إسرائيلي تدعمه دول أوروبية، ولا علاقة له بالوقت الحاضر؛ بل هناك تاريخ طويل في هذا المجال، وقد باءت كل الجهود لتنفيذ هذا المشروع بالفشل، وتم استئناف هذه الجهود من جديد. إن خطة “الوطن البديل” للفلسطينيين والتحركات العسكرية القوية للولايات المتحدة بدعم من الدول الأوروبية تظهر أن قطاع غزة جزء من مشروع أوسع يستهدف المنطقة العربية بأكملها.
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |