من تهمة تزوير كتاب الاستقالة إلى الارتباط غير المباشر بالتجنس؛ ما سبب إقالة محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان؟
ولم يحرم محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان فحسب، بل حتى من ممثل البرلمان؛ لأن المحكمة الدستورية العليا وجدته “مذنباً”. وهذا الحكم نهائي ونهائي وغير قابل للاستئناف. وبذلك يعتبر الحلبوسي «نائباً سابقاً للبرلمان» اعتباراً من الليلة. |
وفقاً لمجموعة تسنيم الدولية، أصدرت المحكمة الدستورية العليا في العراق حكماً بإلغاء تمثيل “محمد الحلبوسي” في مجلس النواب العراقي. وبموجب هذا الحكم فإن الحلبوسي سيفقد مقعده البرلماني وبالتالي لا يمكنه تولي رئاسة المجلس التشريعي.
أصدرت محكمة القانون العليا أساساً ويأتي هذا الحكم بناء على شكوى النائبين “ليث الدليمي” و”باسم خشان”. يُشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا قضت أيضًا بإلغاء عضوية ليث الدليمي.
قصة شكوى باسم خشان
باسم خشان هو أحد النواب المستقلين الذين دخلوا البرلمان، ويعتبر من أشد المعارضين للحلبوسي منذ الأيام الأولى. وأعلن مؤخراً حصوله على وثائق “تنهي حياة الحلبوسي السياسية”! وقد قدم هذه المستندات إلى المحكمة الدستورية العليا، والآن مع حكم المحكمة، يبدو أن حقيقة ادعاء باسم خشان قد تأكدت!
وبموجب حكم المحكمة العليا، وقع الحلبوسي بصفته رئيس “حزب التقدم” عقدا مع شركة أجنبية لها دور في تطبيع العلاقات بين النظام الصهيوني وعدد من الدول، وأحدها وأكبر مستشاري تلك الشركة هو “إيهود باراك” رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق.
وبموجب قانون “تجريم “التجنس” (تجريم أي نوع من الجهود الرامية إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني)، لا يحق لأي سياسي التعاون مع العديد من الشركات. يجب على الجنسية التي لديها المساهمين الصهاينة توقيع عقد تجاري. كما أنه لا يحق لأي جهة أو مسؤول التعاقد مع شركة من اختصاصاتها التطبيع.=”text-align:justify”>قصة شكوى ليث الدليمي تعود إلى حقيقة أن الشخص المذكور كان عضواً في “حزب تجديد” (الذي يرأسه محمد الحلبوسي)؛ لكنه بعد فترة انضم إلى خصومه السياسيين واستقال من حزب التوحيد. ودُعي حينها إعلامياً أن استقالته لم تكن من “فصيل البرلمان” فحسب، بل من “النائب البرلماني” أيضاً! الحلبوسي بصفته رئيس مجلس النواب أعلن رسميا قبول استقالة ليث الدليمي وبدأ عملية استبداله الانتخابات العراقية في حال استقال أحد أعضاء البرلمان سيذهب مقعده إلى المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في نفس الدائرة الانتخابية من بين المرشحين الذين لم يترشحوا. بمعنى آخر، إذا دخل ثلاثة أشخاص إلى البرلمان من دائرة انتخابية واحدة، وإذا استقال أحدهم، يذهب مقعده إلى الشخص الرابع من نفس الدائرة الانتخابية.
وبعد ذلك بقليل أعلن ليث الدليمي أنه لم يستقيل من البرلمان أبدا وأن كتاب الاستقالة المنسوب إليه مزور من الحلبوسي! وفي هذا السياق تقدم بشكوى إلى المحكمة الدستورية العليا.
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |