5 مؤشرات على بداية تدمير الصهيونية بحسب المؤرخ الإسرائيلي
أشار مؤرخ إسرائيلي إلى أن وضع المجتمع الصهيوني كان حرجًا للغاية حتى قبل بدء معركة الأقصى، وأشار إلى 5 مؤشرات تدل على أن مرحلة انهيار المشروع الصهيوني قد بدأت. |
بحسب المجموعة الدولية تسنيم نيوز، في حين لا تعد ولا تحصى التحليلات حول بوادر تدمير النظام الصهيوني وبشكل عام تم عرض المشروع الصهيوني وكلهم متفقون على أن الكيان المزيف والمحتل لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، ومؤخرا أشار مؤرخ صهيوني شهير يدعى البروفيسور إيلان بيب إلى 5 علامات تشير إلى بداية انهيار الصهيونية ./p>
وفي مؤتمر عقد يوم السبت في مدينة حيفا الواقعة في الأراضي المحتلة، أعلن هذا المؤرخ الإسرائيلي في بيان له بعنوان “بداية نهاية المشروع الصهيوني” أن بداية نهاية المشروع الصهيوني. كان طويلاً وخطيراً ويقلقنا المستقبل القريب. نحن لا نتحدث عن المستقبل البعيد، ولكن يجب أن نكون مستعدين له.
هذا المؤرخ الإسرائيلي، وهو أيضاً أستاذ في كلية الهندسة وأشار قسم العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة إكستر في إنجلترا ومدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية إلى 5 مؤشرات، مما يعني بداية مرحلة انهيار الصهيونية:
– الحالة الأولى هي حرب الساحات اليهودية الأهلية، التي شهدناها قبل بداية عملية 7 أكتوبر (اقتحام الأقصى)، وهذه الحرب هي بين المعسكر العلماني والمعسكر الديني المتطرف، وقد وقعت في الجالية اليهودية في إسرائيل. المعسكر العلماني في المجتمع الصهيوني، وأغلب أعضائه من اليهود الأوروبيين، يريد حياة حرة ومنفتحة، وفي نفس الوقت يريد الاستمرار في قمع الفلسطينيين، وهم على استعداد لتسليم أجزاء من الأراضي المحتلة في الغرب. الضفة وغزة للفلسطينيين.p>
ومن ناحية أخرى، فإن المعسكر الصهيوني الديني المتطرف له اتجاه معاكس. لقد عاشوا في مستوطنات الضفة الغربية ويرغبون في تحويل إسرائيل إلى “دولة” يهودية عنصرية. ولذلك يمكن القول أن هذين المعسكرين سيشهدان حروباً في الضفة الغربية في المستقبل؛ لأن العامل الذي أبقى هاتين المجموعتين متماسكتين هو الخوف المشترك من التهديدات الأمنية، لكن يبدو أن هذا العنصر لم يعد يعمل وهذه الوحدة تنهار وتتدمر أمام أعيننا.
– المؤشر الثاني ويرتبط ذلك بالدعم غير المسبوق للقضية الفلسطينية حول العالم، وقيام معظم منظمي حركة “تضامن” بتبني نموذج مناهضة الفصل العنصري الذي ساعد في إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى حملة مقاطعة ومصادرة الأموال لإسرائيل.
وهذا أمر مهم للغاية ونرى ذلك بالإضافة إلى تصنيف إسرائيل كنظام فصل عنصري من قبل منظمات غير حكومية حسنة السمعة. منظمات مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش و… دخلنا مرحلة جديدة وصلت فيها المعارضة لإسرائيل من مستوى المجتمعات إلى مستوى الحكومات.
– لكن المؤشر الثالث فبداية مرحلة انهيار الصهيونية ترتبط بالعامل الاقتصادي؛ لأن هناك فجوة كبيرة بين من يملكون ومن لا يملكون في المجتمع الصهيوني، والفئة الفقيرة في هذا المجتمع بالكاد تستطيع شراء منزل، وفي كل عام يجد العديد من الإسرائيليين أنفسهم تحت خط الفقر. وأيضاً، وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته أمريكا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومع التكاليف الباهظة التي جلبتها هذه الحرب (حرب غزة) لإسرائيل، إلا أن منظوراً مظلماً يرسم لمستقبل إسرائيل الاقتصادي.
اعتراف وسائل الإعلام العبرية بتكثيف موجة الهجرة الصهيونية العكسية منذ 7 أكتوبر
-لكن المؤشر الخامس والأخير حول بداية انهيار الصهيونية يتعلق بـ موقف الجيل الجديد من اليهود، بما في ذلك اليهود الأميركيين، الذي له رأي مخالف لأسلافه. قبل ذلك، كان اليهود الأميركيون، على الرغم من انتقادهم لإسرائيل، يعتقدون أن هذا النظام يشكل ضمانة ضد موجات معاداة السامية. لكن هذا الاعتقاد لم يعد موجودا لدى الجيل الجديد من اليهود، وكثيرون منهم ينشطون في حركة التضامن مع الفلسطينيين، وتظهر نتائج الدراسات حول حالة المجتمع الصهيوني في فلسطين المحتلة أن أحد أهم هذه الاعتقادات هو: الأزمات التي يواجهها النظام الصهيوني خلال المرحلة القريبة، سيواجهها على المستوى الداخلي، وهي انعدام الأمن الداخلي وتفاقم الانقسامات الاجتماعية وتأثيرها على “تضامن” الصهاينة الداخلي. لكن على المستوى الإقليمي، فإن الأزمة والتحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل يتعلق بزيادة قوة محور المقاومة وتعزيز الصحوة الإسلامية بشكل عام. كما أن التحدي والأزمة الأساسية التي يواجهها النظام الصهيوني على المستوى الدولي تعود أيضاً إلى اتساع الجبهة المناهضة للصهيونية ورد فعل المنظمات الدولية والقانونية على جرائم هذا النظام، وعليه فإن هناك اعتقاداً راسخاً لدى الكثير من الصهاينة. وأنه بناء على الحقائق التاريخية فإن وجودهم لن يستمر أكثر من 80 عاما، ووفقا لهذا الاعتقاد الصهيوني سيتم تدمير إسرائيل في عام 2028. وبحسب الحقائق القائمة التي يستشهد بها الإسرائيليون، فإن أياً من الحكومتين اليهوديتين السابقتين لم تستمر أكثر من 80 عاماً، ونتيجة لذلك فإن إسرائيل، وهي الثالثة منهما والتي أقامت حكومتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معرضة لخطر الانهيار. التدمير.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |