فضح جريمة الاحتلال بقتل أهالي غزة أثناء تلقيهم المساعدات الإنسانية
أعلنت منظمة حقوقية، مشيرة إلى أن النظام الصهيوني يستخدم الجوع كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الأيام القليلة الماضية مجزرة بحق عشرات المدنيين في غزة الذين توجهوا لتلقي مساعدات الأمم المتحدة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية في تقريرها الجديد بخصوص وتزامنا مع الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق المدنيين في غزة، أعلن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة، بل قتلت العشرات منهم عندما كانوا يحاولون استلام المساعدات المحدودة التي وصلت إلى القطاع. شمال قطاع غزة.
مذبحة بحق سكان غزة أثناء محاولتهم تلقي مساعدات إنسانية محدودة
أعلنت هذه المنظمة الحقوقية في بيان لها عن معلومات صادمة عن مجزرة العشرات من الفلسطينيين وجرح عشرات آخرين خلال تجمعهم يوم الخميس 11 يناير في شارع الرشيد؛ عندما جاء هؤلاء الناس لتلقي مساعدات إنسانية محدودة. ونحمل الأمم المتحدة ومؤسساتها التابعة مسؤولية عدم القدرة على إيجاد آلية مناسبة لتوزيع المساعدات، وبحسب هذا البيان فقد استشهد ما يقارب 50 فلسطينيا جاءوا لتلقي المساعدات الإنسانية في هذه المنطقة على يد جيش نظام الاحتلال. واصيب العشرات في المجزرة. وتشير الأدلة المتناقلة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرات رباعية المروحيات لمهاجمة الفلسطينيين الذين جاءوا لاستلام كميات من الدقيق. كما تظهر الأدلة التي حصلت عليها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن العشرات من سكان غرب مدينة غزة فوجئوا بهجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالطائرات الرباعية خلال الأسابيع الماضية عندما تجمعوا لاستلام كميات من الدقيق من شاحنات الأمم المتحدة. وقد استشهد وجرح عدد منهم.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية أنه بينما يعاني مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة من الجوع للشهر الرابع على التوالي إسرائيل لا تسمح لهم بالاستفادة حتى من أصغر المساعدات. وبحسب الأدلة الموثقة، يضطر الفلسطينيون الذين يعيشون في شمال قطاع غزة إلى قطع مسافة حوالي 10 كيلومترات للحصول على مساعدات إنسانية محدودة، معظمها من الطحين، لكن للأسف لا توجد آلية واضحة لتوزيع المساعدات، بالإضافة إلى ذلك ، هناك مخاوف كثيرة من أن إسرائيل ستستهدف هؤلاء الأشخاص وتذبحهم مرة أخرى.
تستخدم إسرائيل الجوع أداة حرب ضد الشعب الفلسطيني
كما أفادت هذه المنظمة أن إسرائيل تستخدم الجوع أداة حرب وضغط سياسي ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يعتبر باعتبارها جريمة إبادة جماعية وتتطلب اتخاذ إجراءات فورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في سياق الحصول على المياه والغذاء وكافة الاحتياجات الأساسية. ونحمل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها مسؤولية عدم القدرة على تقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة؛ وبشكل خاص فإن هذه المنظمة ومؤسساتها تلتزم الصمت أمام الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، وبحسب هذا التقرير فقد أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه من أصل 21 شحنة أرسلت إلى الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، بين 1 و10 يناير/كانون الثاني، وصلت 3 شحنات فقط إلى هذه المنطقة، ولم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات. وقد أدى هذا الوضع إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المنطقة، ولكن أياً من هذه الحالات لا يعفي الأمم المتحدة من مسؤوليتها في تقديم المساعدات المناسبة والمستمرة لشعب غزة.
حقوق الإنسان الأوروبية شاهد- ميديتيرانيه أكد أن القانون الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع كسلاح حرب ويعتبره انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. إذن ما تفعله إسرائيل الآن في غزة هو جريمة إبادة جماعية مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
قبل أيام أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن أهل غزة إنهم في خضم أزمة جوع حادة، والمحتلون يركزون على خلق أزمة مجاعة في غزة. وفي الوقت الحالي، يواجه ما يقرب من 800,000 شخص في قطاع غزة والمحافظات الشمالية من هذه المنطقة خطر الموت بسبب المجاعة. لقد كان الجوع والعطش جزءاً من السياسة الإجرامية التي ينتهجها نظام الاحتلال ضد أهل غزة منذ بداية الإبادة الجماعية في هذه المنطقة، وقد استهدف الصهاينة كافة آبار مياه الشرب في غزة ويحاولون تدمير كافة عناصر الحياة في غزة. هذه المنطقة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |