الشرطة الألمانية تهاجم المراكز الإسلامية

وبحسب تقرير وكالة فارس الدولية للأنباء، أعلنت الحكومة الألمانية أن شرطة البلاد قامت بتفتيش 54 موقعًا في جميع أنحاء البلاد تماشيًا مع التحقيق مع منظمة إسلامية في هامبورغ.

تزعم وزارة الداخلية الألمانية أن “المركز الإسلامي في هامبورغ” أو IZH كان تحت مراقبة وكالة المخابرات الداخلية في البلاد لفترة طويلة.

وادعت هذه الوزارة أن أنشطة المركز الإسلامي في هامبورغ تهدف إلى تعزيز “المفاهيم الثورية” للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يعتبر انتهاكا للدستور الألماني.

كما زعم مسؤولون ألمان أن هذا المركز دعم أنشطة جماعة حزب الله اللبنانية التي شاركت في تبادل إطلاق النار مع النظام الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.

وكتبت صحيفة واشنطن بوست في تقرير حول هذا الخبر أن مركز هامبورغ الإسلامي يدير مسجدا في هذه المدينة الألمانية.

قالت وزارة الداخلية الألمانية إن جهاز المخابرات الألماني يعتقد أن لديه سيطرة ونفوذ كبيرين على بعض المساجد والجماعات النشطة الأخرى في ألمانيا. وقالت الوزارة إن المساجد والمراكز المذكورة غالبا ما تروج “لوجهات نظر معادية للسامية ومعادية لإسرائيل بشكل واضح”.

قال المسؤولون الألمان إنهم يحققون فيما إذا كان من الممكن حظر أنشطة IZH. بالإضافة إلى ذلك، قالت السلطات الألمانية إن البضائع التي تم الحصول عليها من المراكز الإسلامية سيتم أيضًا تقييمها والتحقيق فيها أثناء عمليات التفتيش.

وكتبت واشنطن أن هجمات الأربعاء نُفذت في هامبورغ و6 مدن ألمانية أخرى. وقد استهدف هذا التحقيق، بالإضافة إلى IZH، خمس مجموعات أخرى يبدو أنها تعمل تحت نفس المركز.

وقال وزير الداخلية الألماني في مؤتمر صحفي ببرلين: “تصرفاتنا تظهر أن لدينا أنشطة إسلامية تحت مراقبتنا. أريد أن أقول بوضوح إننا نتخذ إجراءات ضد التطرف الإسلامي وهدفنا ليس اتخاذ إجراءات ضد دين ما”. وأضاف: “لكن هذه القضية واضحة بنفس القدر. أننا لن نتسامح مع أي دعاية إسلامية معادية للسامية ومعاداة إسرائيل هنا.” وعلى وجه الخصوص، تم تفتيش خمسة أعضاء من جماعة حزب الله.

تستضيف ألمانيا أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا بعد فرنسا، لكن العديد من التقارير تشير إلى أن الإسلاموفوبيا تزايدت بشكل ملحوظ في هذا البلد.

جارٍ الإكمال…