التطهير العرقي في السودان؛ قُتل 15 ألف شخص في مدينة واحدة فقط

وذكرت المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس أن “قوات الدعم السريع كانت تستهدف الشباب تحديدا وبعد التحقيق معهم إذا تبين أنهم من قبيلة المساليت يتم إعدامهم بإطلاق النار عليهم في منطقة رأس.” كما تعرضت نساء هذه القبيلة للاعتداء الجسدي والجنسي”. وهذا جزء من تقرير الأمم المتحدة حول التطهير العرقي في مدينة “الجنين” الواقعة في إقليم غرب دارفور بالسودان.

كتب موقع شبكة الميادين اليوم (السبت 20 يناير) بناء على التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، حسبما أعلنه المراقبون المستقلون لعقوبات الأمم المتحدة. أنه في العام الماضي، قُتل ما بين 10 و15 ألف شخص في هذه المدينة، خلال أعمال العنف العرقي، التي قتلت فيها قوات “الدعم السريع” والميليشيات العربية المتحالفة معها. وبحسب هذا التقرير، فقد شهدت هذه المدينة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران من العام الماضي “أعمالاً” ووصفت أعمال العنف بأنها “هجوم شديد” استهدفت خلاله قوات الدعم السريع وحلفاؤها قبيلة “المساليت” الإفريقية، وهو ما “يمكن أن يكون نموذجا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

كما اتهم هؤلاء المراقبون الرسالة الموجهة إلى الإمارات بشأن الدعم العسكري لقوات الدعم السريع عبر مدينة أميدجراس الواقعة شمالي تشاد، بأنها “حقيقية”. لكن الإمارات تعتبر هذه المساعدات إنسانية وترفض هذه الاتهامات.

أدى القتال الذي اندلع العام الماضي في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش إلى احتياج ما يقرب من 49 مليون شخص إلى المساعدة ونزوح 7.5 مليون آخرين من منازلهم.

يتضمن التقرير الجديد للأمم المتحدة رواية الناجين من جرائم الجنينة، أن “القصص المروعة” لمشاهد سفك الدماء في هذه المدينة والفرار عبرها طريق هذه المدينة الذي يبلغ طوله 30 كيلومترا إلى حدود تشاد ووصفوا الجثث التي سقطت على هذا الطريق.

وبحسب هذا التقرير، في الفترة من 14 إلى 17 يونيو، فر ما يقرب من 12 ألف شخص من الجنينة سيرًا على الأقدام. وعلى طول هذا الطريق، كلما وصلوا إلى مراكز قوات الدعم السريع، كانوا يرون رجالاً ونساء يتم فصلهم ومضايقتهم وتفتيشهم وسرقتهم وضربهم، كما أطلقت قوات الدعم السريع النار على أرجلهم لمنعهم من الفرار. إلى جرح ومقتل عدد من النساء والأطفال.

نهاية الرسالة/م