Get News Fast

أزمة مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي / كيف كشفت عاصفة الأقصى طبقات الانقسام في المجتمع الصهيوني؟

وبينما توقع الكثيرون أن تكون حرب غزة حافزاً لإنهاء الخلافات السابقة بين رؤساء نظام الاحتلال، إلا أن هذه الحرب كشفت عن أبعاد جديدة للخلافات في المجتمع الصهيوني وعمقت الفجوة في هذا المجتمع.

أخبار دولية –

وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، فإن حكومة بنيامين نتنياهو المكونة من وزراء متطرفين وفاشيين، وصلت الخلافات في المجتمع الصهيوني بين قادة هذا النظام وكذلك المستوطنين مع الجيش والحكومة إلى ذروتها، خلقت حرب غزة طبقات مختلفة من الخلافات في المجتمع الإسرائيلي، والتي لا تقتصر فقط على اليسار أو اليمين جناح؛ بل إن هذه الخلافات اتسعت بأبعاد أعمق وأوضح.

محاولة نتنياهو الفاشلة لتوحيد الصهاينة بعد فضيحة 7 أكتوبر

“بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء النظام بعد 4 أيام من بدء عملية اقتحام الأقصى في 7 أكتوبر 2023، حاول الصهيوني إعادة تجميع أشلاء المجتمع الصهيوني واصطفاف الإسرائيليين معه لتحقيق أهدافه في الحرب .

لذلك صرخ أساس نتنياهو قائلاً إن إسرائيل الآن في خضم حرب وجودية ويجب على جميع الإسرائيليين أن يتحدوا لتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك تدمير حماس وعودة الأسرى الإسرائيليين من غزة. ثم أعلن نتنياهو عن تشكيل حكومة حرب تضم وزير الحرب يوآف غالانت وعدداً من المسؤولين الصهاينة في معسكر اليسار، ولم يدم استعراض الوحدة هذا طويلاً، ومع استمرار العدوان على غزة وغزة، ومع الفشل في تحقيق أي من الأهداف المعلنة، أصبحت الخلافات بين الإسرائيليين تظهر أكثر فأكثر يوماً بعد يوم.

لكن الأمر لا ينتهي هنا؛ ولأن إسرائيل لا تزال تتكبد خسائر فادحة وغير مسبوقة على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، وبالإضافة إلى ذلك، وبعد تقديم شكوى ضد هذا النظام في لاهاي، أصبح الوضع المتوتر للصهاينة أسوأ من ذي قبل.

أبعاد خلافات الصهاينة في حرب غزة

وهنا سنتناول خلافات الصهاينة في عدة مواقف:

– غادي آيزنكوت، عضو حكومة الحرب في النظام الصهيوني، والذي انتقد الكثير من سياسات نتنياهو، أعلن مؤخراً أن أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية يجب أن يتوقفوا عن الكذب على أنفسهم وبدلاً من مواصلة الحرب بشكل أعمى، عليهم التحرك في اتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

– التالي منذ اليوم المائة لحرب غزة، شارك بيني غانتس في مظاهرة حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو وأعرب عن احتجاجه على طريقة عمل مجلس الوزراء. عالجت قضية الأسرى الإسرائيليين.

– يوم الجمعة الماضي منع نتنياهو مدير مكتب غالانت من الحضور، ودارت حرب في جلسة مجلس الوزراء؛ الأمر الذي أثار غضب وزير الحرب الإسرائيلي فغادر الاجتماع.

– حدث صراع كلامي عنيف في الاجتماع الأخير لحكومة الحرب الإسرائيلية بين جالانت وإيتمار بن جاور الوزير الفاشي في حكومة نتنياهو.

– ومؤخراً كشف موقع “والا” العبري أن يوآف غالانت خطط لمهاجمة مكتب بنيامين نتنياهو، وكثرت التحذيرات من تصاعد التوتر بين هذين الشخصين.

العوامل السبب الرئيسي للخلاف في حكومة الحرب التابعة للكيان الصهيوني

لكن الأسباب الرئيسية للخلافات الحادة بين القادة الصهاينة بعد حرب غزة يمكن أن تكون ويمكن توضيحها على النحو التالي:

-محاولة نتنياهو الهروب من مسؤولية الفشل الأمني: قبل ظهور هذه الخلافات بين الجيش الصهيوني والجيش الصهيوني وكان من المتوقع من السلطات السياسية أن يكون إعلان الحرب على غزة وهزيمة إسرائيل لحماس في 7 أكتوبر أهم دافع لوحدة الإسرائيليين؛ لكن الواقع كان عكس هذه التوقعات تماما، ولم يقتصر الأمر على عدم توحد الصهاينة، بل عمقت حرب غزة خلافاتهم.

– مع بداية الهجوم البري للجيش الصهيوني على قطاع غزة، حاول نتنياهو تحمل المسؤولية من خلال نشر تغريدة، حيث ألقى باللوم في فشل 7 أكتوبر على المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، قائلاً إن هذه المؤسسة لم تقدم أي تحذير بشأن نية حماس مهاجمة إسرائيل، وأن المسؤولين الأمنيين والعسكريين قدروا ذلك لقد انسحبت حماس من خطة الهجوم وكانت مستعدة للتحدث. وبعد الهجمات الحادة التي شنها الإسرائيليون بعد هذه التغريدة المناهضة لنتنياهو، اضطر إلى حذف تغريدته.

– خلافات شخصية بين نتنياهو ويوآف جالانت /span > وقد بلغ الخلاف بين هذين المسؤولين الصهيونيين ذروته عندما منع نتنياهو غالانت من لقاء رئيسي الموساد والشاباك. ورغم أنهما حاولا في البداية التظاهر بعدم وجود مشكلة بينهما، إلا أن التوترات المستمرة خلال اجتماعات مجلس الوزراء الحربي بين هذين الشخصين أظهرت خلافاتهما القوية، فقد قلص نفوذه بين الأحزاب الإسرائيلية، بحيث قسم صلاحياته. وزارة الحرب بين شركائه في الائتلاف الوزاري، ومن بينهم الحزب “الصهيوني الديني” برئاسة “بتسلئيل سموتريش” وزير المالية الفاشي في هذه الكابينة.

وبحسب المحللين السياسيين للكيان الصهيوني فإن هذا هو الاعتقاد السائد. أن نتنياهو يدير هذه الحرب بدوافع سياسية شخصية. ولا يسعى إلا للبقاء في السلطة ومنع الإطاحة بحكومته بأي ثمن.

كشف لابيد: نتنياهو وجالانت لا يتحدثان مع بعضهما البعض على الإطلاق
محلل إسرائيلي: حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار
بوادر هزيمة إسرائيل في حرب غزة بعد 100 يوم/ حكومة الحرب الصهيونية على وشك الانهيار

– تشكيل تحقيق لجنة حول إخفاقات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية: قرر “هيرزي هاليفي”، رئيس أركان النظام الصهيوني، بعد هزيمة 7 أكتوبر أمام حماس، تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في سلسلة الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية، فضلاً عن تنفيذ العمليات العسكرية في حرب غزة.

تتكون هذه اللجنة من قادة عسكريين سابقين في النظام الصهيوني وعلى رأسهم “شاؤول موفاز” رئيس أركان الجيش ووزير الحرب السابق في هذا النظام. . يشار إلى أن هاليفي لم ينسق تشكيل اللجنة المذكورة مع نتنياهو وغالانت. أثارت هذه القضية غضب نتنياهو وشركائه، فهاجموا هاليفي في اجتماع مجلس وزراء الحرب السياسية الإسرائيلي، لكن جالانت دافع عنه (هاليفي).

كان نتنياهو يدرك جيدا مخاطر تشكيل مثل هذا وهناك لجنة تدرك مستقبلها السياسي، ومن المحتمل جداً أن تقوم هذه اللجنة بتسمية نتنياهو ورؤساء المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مسؤولين عن الفشل الأمني ​​الكبير في 7 أكتوبر وتطالب بإقالتهم.

استياء نتنياهو ومؤيديه هناك سببان رئيسيان وراء تشكيل هذه اللجنة: السبب الأول هو أن أعضاء هذه اللجنة، برئاسة شاؤول موفاز، من أشد المعارضين لنتنياهو. أما السبب الثاني فيرتبط بأن تشكيل مثل هذه اللجنة سيكون تمهيدا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية قبل انتهاء حرب غزة، الأمر الذي سيعرض مصالح نتنياهو ومؤيديه للخطر بشكل جدي.

– سياسات إسرائيل تجاه قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نتنياهو وحكومته الائتلافية، التي تتكون من 64 عضوًا في الكنيست، متشددون بشدة تعارض وجهة نظر الحكومة الأمريكية بشأن قطاع غزة لليوم التالي للحرب.

وتتمثل مطالب الحكومة الأمريكية في هذا الصدد في انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بعد تحقيق أهدافه الحربية (بينما هناك ولا أفق لتحقيق هذه الأهداف). وإعادة سلطة المنظمة الحاكمة إليها وتنفيذ إجراءات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في هذه المنطقة من بين المطالب الأخرى التي طرحتها واشنطن ويعارضها نتنياهو وشركاؤه.

يحاول نتنياهو في كل شيء طريقة ممكنة لمنع إجراء انتخابات جديدة، وهو ما يريده الكثير من الصهاينة، ولهذا السبب يصر على أنه لا يزال يحظى بدعم ائتلاف اليمين المتطرف، حتى إذا جرت انتخابات جديدة

نتنياهو ويرى أن هذه الأمور ستساعده على البقاء في السلطة في الانتخابات المقبلة:

– التمسك بهدف تدمير حماس وسيادتها في قطاع غزة.

– التأكيد على عدم التراجع عن هدف تدمير حماس مهما طال أمد الحرب.

– عدم السماح بعودة السلطة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال إلى قطاع غزة.

– التأكيد على الانفصال الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم ربط هاتين المنطقتين بأي شكل من الأشكال.

– رفض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

-التأكيد على استمرار قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وتوسيع المستوطنات في هذه المناطق.

ويرى العديد من المراقبين أن هناك خلافًا قويًا بين القادة الرئيسيين في إسرائيل. الحرب على غزة تعني نتنياهو وجالانت وهاليفي وبيني غانتس، وهو ما جعل هذا النظام غير قادر على اتخاذ قرار واضح لتوضيح مهمة الحرب، ولهذا تستمر حرب الاستنزاف هذه.

نهاية الرسالة/

 

مصدر وكالة للأنباء تسنيم
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى