روايات من أصعب يوم للجيش الإسرائيلي في غزة
وصباح يوم الاثنين، أدى انفجار ضخم في شمال غزة إلى مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا، مما يجعله أسوأ يوم للاحتلال منذ دخول غزة. |
المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس “صباح صعب ومؤلم ولا يطاق” و”أصعب يوم بعد بدء الحرب” و”صباح مؤلم” و”قلوبنا مكسورة”؛ وهذا جزء من الأوصاف التي أطلقها رؤساء النظام الإسرائيلي اليوم (3 شباط/فبراير) بشأن حادثة صباح أمس؛ عندما قُتل ما لا يقل عن 21 جندياً من جيش النظام في هجوم المقاومين.
لكن عن كيفية حدوث هذا الكم من الضحايا، قال “دانيال هاجاري” المتحدث باسم الجيش وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الفلسطينية أطلقت في البداية الرصاص، ودمرت قذائف آر بي جي دبابة، ثم وقع انفجار كبير في مبنى من طابقين كان بداخله أو بجواره جنود إسرائيليون، وانهار المبنى بأكمله فوقهم.
وقال: “مهمتنا ننفذها في ظل وضع أمني صعب وما حدث بالأمس كان مأساة حقيقية؛ وهذه الحرب لها ثمن باهظ جدًا جدًا”.
ومن ناحية أخرى، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (KAN) أيضًا إن الجنود الإسرائيليين كانوا يقومون بتركيب متفجرات داخل المبنى لاستهدافه. لتدميره بالكامل، في هذه الأثناء وصلت قوات حماس وأطلقت صواريخ مضادة للدروع على المبنى، مما أدى إلى انفجار كبير ثم سقوط المبنى بأكمله على الجنود الإسرائيليين.
وبحسب هذه الشبكة فقد حدثت في المبنى المذكور على بعد 600 متر من الشريط الحدودي لغزة، واستمرت عملية إنقاذ الجنود تحت الأنقاض حتى منتصف الليل. وذكرت شبكة “كان” أن أفراد الدبابة التي تم استهدافها أصيبوا أيضا بجروح خطيرة، وبحسب التحقيقات الأولية فإن رصاصتين من نوع آر بي جي، واحدة باتجاه الدبابة والأخرى باتجاه المبنى الذي يتمركز فيه جنود الاحتلال، تسببت في هذا الانفجار الكبير.
لحظة انفجار المبنى الذي أدى إلى مقتل 21 جنديا إسرائيليا
لكن موقع ويللا العبري في توضيح سبب قصف الجنود الإسرائيليين وكتب في ذلك المبنى: “الجيش يعتزم تفجير 10 منازل في منطقة المغازي، وتدمير مخابئ قوات حماس، وفي الوقت نفسه الحصول على رؤية أفضل للمنطقة”. وشبه موقع “واللا” انهيار هذا المبنى بالزلزال، فيما قال “زياد الحلبي” مراسل شبكة “الحدث” في القدس المحتلة في القصة أيضًا: “قواتان من عز الدين القسام خرجتا من نفق بالقرب من ونقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الأول أطلق النار على المبنى الذي انتهى فيه القصف، والثاني استهدف الدبابة التي كانت متواجدة هناك لحماية الجنود الإسرائيليين.
ونقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي وأن 21 جندي احتياط، بينهم سبعة ضباط، قتلوا في هذا الانفجار. كما قُتل ثلاثة جنود آخرين من لواء المظليين في منطقة أخرى بخانيونس.
وبمقتل الجنود الـ 24 المذكورين، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة إلى 556 حسب الإحصائيات الرسمية لهذا النظام زاد عدد الأشخاص. كما تشير إحصاءات الجيش الإسرائيلي إلى أن 221 جنديا قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|