معارضة واشنطن لخطة تل أبيب لإنشاء منطقة عازلة في غزة
أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها الواضحة لخطة تل أبيب لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة والتلاعب بجغرافية هذا الجزء من فلسطين. |
وبحسب تقرير وكالة فارس للأنباء، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة النيجيرية أبوجا، أن واشنطن ضد أي تغيير دائم في الوضع الجغرافي لقطاع غزة قطاع غزة وأن موقف واشنطن هو الحفاظ على وحدة الأراضي وغزة واضح.
وكتب موقع الجزيرة اليوم الأربعاء (24 يناير) أنه أضاف في الوقت نفسه “إذا كانت الترتيبات إن نقل وإعادة توطين سكان قطاع غزة يجعل من الممكن حل الصراع، والمناقشة شيء آخر”. لكن موقف واشنطن المعارض لأي تلاعب في قطاع غزة واضح تماما.
وسبق أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب تسعى إلى تدمير عدد كبير من المباني في غزة قرب حدود فلسطين المحتلة لإنشاء منطقة آمنة وتريد منطقة لإنشاء جدار بطول كيلومتر واحد على حدود غزة، والغرض منها، بحسب الكيان الصهيوني، هو منع تكرار هجمات مماثلة لهجوم 7 أكتوبر الذي شنته المقاومة الفلسطينية.
كما قال الخبير ومحلل الشؤون العسكرية والاستراتيجية فايز الدويري في مقابلة مع الجزيرة قبل أسابيع إن المنطقة العازلة التي ويسعى النظام الصهيوني إلى إنشاء شريط على طول الحدود بعمق 200 إلى 300 متر داخل المناطق السكنية، حيث يركز المحتل منذ فترة على تدمير هذه المناطق.
من ناحية أخرى، قال منسق العلاقات الاستراتيجية في مجلس الأمن المواطن الأمريكي جون كيربي أيضا في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن موقف بلاده “المعارض الحازم لأي تخفيض في مجال قطاع غزة واضح تماما”، وأنه تحدث مع مسؤولين إسرائيليين في هذا الصدد، في اجتماعات عامة وخاصة. الولايات المتحدة لا توافق على تغيير حدود غزة. إلا أن أمريكا تعارض أي دور لحماس وقادتها بأي شكل من الأشكال في حكومة غزة ما بعد الحرب.
يرى محللون عسكريون وسياسيون أن بداية التحركات لتنفيذ خطة المنطقة الآمنة في حد ذاتها تعني فشل العمليات العسكرية البرية في غزة. لأنه إذا تم تدمير حماس ونزع سلاح غزة، فلن تكون هناك حاجة للإسراع في تنفيذ المنطقة الآمنة.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|