رد فعل ثلاث دول أوروبية على إطلاق القمر الصناعي “سوريا”.
وأدانت ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، في بيان مشترك، الإجراء الإيراني المتمثل في إطلاق القمر الصناعي ثريا. |
وبحسب تقرير المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس، أدانت ثلاث دول أوروبية في بيان لها الإجراء الذي اتخذته إيران الأسبوع الماضي بإطلاق القمر الصناعي “سوريا” مع القمر الصناعي “قايم 100” إلى مسافة 750 كيلومترا. يدور في مدار.
تم إطلاق القمر الصناعي ثريا، وهو قمر صناعي للاتصالات وسلسلة من الأقمار الصناعية البحثية SRI التي بناها معهد أبحاث الفضاء الإيراني، الأسبوع الماضي.
وادعت الترويكا الأوروبية في هذا البيان المشترك: “نحن ندين هذا الإطلاق لأن حامل القمر الصناعي يستخدم تقنيات أساسية لبناء نظام صاروخي باليستي بعيد المدى”.
في هذا البيان، استخدمت الترويكا الأوروبية، مثل بيانها قبل شهرين، ردا على كشف إيران عن صاروخ فتح 2 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، لهجة توحي باعترافها بانتهاء القيود الدولية على البرنامج الصاروخي جمهورية إيران الإسلامية.
عادة ما تزعم الترويكا الأوروبية، في بياناتها السابقة الصادرة ضد البرنامج الصاروخي الإيراني قبل 26 محرمه (18 أكتوبر)، أن الأنشطة الصاروخية الإيرانية لا تتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وعلى الرغم من ذلك، انتقدت إنجلترا وألمانيا وفرنسا “تجاهل إيران لقيود الأمم المتحدة لعدة سنوات” في بيان جديد وفي بيان بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر.
بيان الترويكا الأوروبية جاء فيه: “إيران تواصل تطوير برنامجها الصاروخي رغم المطالبات الدولية المتكررة بوقف برنامجها الصاروخي وبعد سنوات من تجاهل القيود الأممية”.
انتهت القيود التي فرضها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في 26 أكتوبر من هذا العام (الموافق 18 أكتوبر 2023).
وبموجب أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي تمت الموافقة عليه عام 2015 للموافقة على خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، فضلاً عن النفط والمالية والبشرية المتعلقة بعقوبات البرنامج النووي الإيراني، ويجب إزالتها في العام التالي للموافقة على خطة العمل الشاملة المشتركة في مهر 1402 (أكتوبر 2023).
ومع ذلك، أعلنت الدول الأوروبية قبل هذا الموعد النهائي أنها ستبقي على عقوباتها الوطنية ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وكانت هذه الدول قد ادعت أنه بسبب “عدم امتثال إيران لشروط خطة العمل الشاملة المشتركة”، فإنها لا ترى ضرورة لرفع هذه القيود المفروضة على إيران في 18 أكتوبر.
وينص جزء آخر من بيان الدول الأوروبية الثلاث على أن “إطلاق [مثل هذه الأقمار الصناعية] سيسمح لإيران باختبار التقنيات التي يمكن استخدامها لمواصلة تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية”. وضعت ويشكل هذا البرنامج تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين.
وقد ذكرت الدول الأوروبية الثلاث في الجزء الأخير من هذا البيان أنها ملتزمة باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية “لمنع إيران من حيازة الأسلحة النووية”.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|